رياضة

دعم القرار..!

| مالك حمود

لهجة التصريحات والقرارات (شغالة) في رياضتنا، وما أكثرها ولسبب بسيط، فالتصريح لا يتطلب سوى الكلام، والقرار لا يتطلب سوى صياغة الكلام بشكل منسوخ وموثق، وبين هذا وذاك الكثير من التقلبات والمفارقات، ولا مشكلة في ذلك أبداً مع غياب مبدأ المتابعة على كل ما قيل وما صدر..!

فأين مفعول القرار إذا لم نجد للدواء الاستمرار..؟

قبل بدء الموسم التنافسي الأخير في كرة السلة السورية، عقد اجتماع عالي المستوى بين وزارة التربية واتحاد السلة، وذلك بطلب من الاتحاد الجديد لكرة السلة.

تفاءلنا كثيرا بهذا الاجتماع، وتوقعنا أن يخرج بحزمة من المقررات المهمة التي تستثمر إمكانات وطاقات وكفاءات وقدرات ومقدرات ودعم وخبرات وزارة التربية وبنيتها التحتية في خدمة كرة السلة السورية، وتوقعنا أن نجد في مخرجات الاجتماع ما يقدم الفائدة للاعبين واللعبة.

المشكلة أن كلام بداية الموسم لم يختلف مع نهاية الموسم، بل اختلف في وقته!

وما فائدة الاجتماعات، والصور والبروتوكولات، إذا لم نجد قرارات صريحة وثابتة ومرفقة بالأجندة التنفيذية.

وأين المعنيون في متابعة ما تمخض عنه الاجتماع المذكور..؟

نقولها ونعيدها:

ليست القوة في اتخاذ القرار، أو في تنفيذ ذلك القرار، بل الحكمة في تشكيل فريق عمل مسؤوليته متابعة المقررات والتأكد من تنفيذها خلال أوقاتها المحددة، والعمل على تذليل المصاعب والعقبات التي تعترض المقررات.

فأين الحوافز للطلبة المميزين بكرة السلة، وخصوصاً من المدارس الخاصة..؟

وماذا يمنع من إلزام كل مدرسة خاصة بتقديم عدد محدد من المنح الدراسية للاعبين المتفوقين رياضياً..؟!

طبعا لن نخوض في مقررات المؤتمر الخاص بالرياضة المدرسية الذي انعقد منذ سنة تقريباً، وحتى الآن لم نلمس واحداً من قراراته المهمة..!

إذاً مشكلة رياضتنا ليست في صنع القرار، وإنما في دعم القرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن