بيلاروس أكدت أن دول «الناتو» تجهز بنيتها التحتية وقواتها للحرب … لوكاشينكو: بولندا وليتوانيا تحشدان بالقرب من حدودنا

أعلن رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو، أمس الثلاثاء، أن بولندا تحشد قوات عسكرية بالقرب من الحدود البيلاروسية، وتحاول ليتوانيا مواكبة ذلك، على حين أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، أن هناك معلومات بشأن تجهيز دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بنيتها التحتية وقوّاتها للحرب، مشيراً إلى أن بلاده ستردّ على جميع التهديدات بسرعة ودقة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن لوكاشينكو قوله في اجتماع حول قضايا الأمن العسكري: «بولندا هي الأكثر نشاطاً، ويجري تشكيل فرقة ميكانيكية جديدة في جنوب الاتجاه البيلاروسي، ويتم إنشاء ألوية أفراد للدفاع الإقليمي لبولندا في شمال وشرق البلاد».
وأشار إلى أن كثافة الرحلات الاستطلاعية قرب حدود بيلاروس لا تتراجع، قائلاً: «يجري تنفيذ التدريبات العملياتية والقتالية بنشاط، بما في ذلك مشاركة ساحة تدريب بابريد في ليتوانيا، التي تقع على بعد 15 كيلومتراً فقط من حدود دولة بيلاروس».
وأوضح أنه تحت ستار دعم كييف، يقوم عدد من الدول الأوروبية بتنفيذ خططها لإعادة التسلح بأسلحة ومعدات حديثة، لتقوية جيوشها، موضحاً أن هناك تجمعاً لحلف شمال الأطلسي يضم ما يقرب من 25000 عسكري في البلدان المجاورة لبيلاروس.
وفي السياق نقلت وكالة الأنباء البيلاروسية «بيلتا» عن خرينين، قوله: إن «الوضع اليوم صعب حقاً، لقد أعلن عدد من الزعماء المعادين بشكل واضح، وللأسف زعماء دول مجاورة، عمّا يرغبون بتحقيقه بالعمل ضدّ بلادنا».
وشدد على أن بلاده لا تستطيع أن تترك هذا الأمر من دون متابعة، وسترد على جميع التهديدات التي قد تنشأ، بصورة سريعة وبدقة وبطريقة مناسبة، مشيراً إلى أن لدى بيلاروس القوة والوسائل من أجل ذلك.
وقال: «دول الناتو والدول الغربية المجاورة لبيلاروس، مستخدمةً غطاء التهديد الوهمي من الشرق، لا تقوم بالعسكرة فقط، بل تستعدّ للحرب».
وأوضح خرينين أن هؤلاء يجهزون بنيتهم التحتية، ويجهزون أيضاً قواتهم، مضيفاً: «لدينا بيانات محددة.. نحن نراقب الوضع باستمرار، ونرى ما يفعلونه. وبناء على ذلك نقوم بتطوير إجراءات استجابة محددة وكافية».
وأكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الأسبوع الفائت، أن خطوات مينسك في مجال الأسلحة النووية ستعتمد على تهديدات الغرب لكل من بيلاروس وروسيا، مشيراً إلى أنه سيجري تحديث أنواع معينة من الطائرات وتجهيزها بوسائل ملائمة لنقل الأسلحة النووية.
وقال: «كل شيء سيعتمد على سلوك الغرب، وعلى التهديدات المباشرة لبيلاروس وروسيا، إذا اتخذ الغربيون مثل هذه الخطوات فسنطوّر بالطبع مع روسيا إجراءات استجابة ملائمة».