عربي ودولي

شينكر: فرص نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله لا تزال مرتفعة … معارضة واسعة في كيان الاحتلال لنتائج مفاوضات الترسيم: مكاسبنا صفر

| وكالات

تزداد الانتقادات والمعارضة في إسرائيل للاتفاق المتبلور مع لبنـان بشأن ترسيم الحدود البحرية، فيمـا أشـار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى أن فرص نشوب حرب بين إسرائيل وحزب اللـه لا تزال مرتفعة للغاية.
وحسب موقع «الميادين» قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم: إن حزب اللـه أخذ المبادرة بيده عندما أرسل 4 مسيّرات غير مسلّحة تجاه منصة كاريش، ونجح في تغيير معادلة المفاوضات لمصلحة لبنان.
وأضاف في تغريدة في «تويتر»: إن هذا هو إنجاز حزب اللـه الذي نجح مرة جديدة في وضع نفسه كمدافع عن حقوق لبنان وثرواته الطبيعية.
وعلت أصوات في إسرائيل اعتراضاً على الاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، الذي تتم دراسته قانونياً في كيان الاحتلال ومعالجة تفاصيله، حسب رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد.
وجدد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو معارضته اتفاق ترسيم الحدود، ووصفه بأنّه اتفاق غير قانوني، ولا يلزم حكومة برئاسته.
وقال وزير الطاقة السابق يوفال شتاينتس، من حزب «الليكود»، هذا الأسبوع، إن «إسرائيل تبدو خصماً ضعيفاً»، مضيفاً: ما نوع التفاوض إذا حصلوا على 100 بالمئة وحصلنا على صفر؟ معقباً: هذا خطأ، وهو سابقة خطرة.
بدورها، أكدت وزيرة الداخلية إييليت شاكيد وجوب تصديق «الكنيست» على الاتفاق المتبلور، وقالت: هذا الاتفاق يجب أن يصل إلى إقرار الكنيست، ومن حق الجمهور معرفة تفاصيله كافة، لن تتم هنا أي عملية خاطفة، وكله يجب أن يكون بشفافية كاملة.
وفي السياق، قدمت منظمتان إسرائيليتان التماساً لمحكمة العدل العليا للمطالبة بمنع الحكومة من التوقيع على الاتفاق المذكور، وعللت المنظمتان طلبهما بأن «الحكومة الانتقالية الإسرائيلية الحالية ليست مخولة الصلاحية للتوقيع، لأن اتفاقاً كهذا، وفي هذه الظروف، يستوجب إجراء استفتاءٍ شعبي».
من جانبها رأت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن إسرائيل تنازلت عن المنطقة المتنازع عليها في مقابل وعود نظرية غير متبلورة.
كذلك، قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن إسرائيل تنازلت للمرة الأولى عن مياهٍ اقتصادية تعود إليها، وفيها طبقات ضخمة من الغاز الطبيعي.
وأكّد معلق الشؤون العربية في «القناة 13» الإسرائيلية، تسفي يحزقلي: إسرائيل تصلّبت خلال المفاوضات مع لبنان إلى أن جاءت تهديدات نصر اللـه فتراجعت، مشيراً إلى أن تهديدات نصر اللـه بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية فعلت فعلها، وأدخلت إسرائيل في حالةٍ من الضغط، فهذه التهديدات ستمنع تل أبيب من استخراج الغاز.
بدورها أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول سياسي كبير في إسرائيل، في تعليق عما ورد في الصحف اللبنانية مفاده أن لبنان لن يقبل أن تكون هناك منطقة آمنة تحت سيطرة إسرائيل، بأن «رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد لن يوافق على التنازل عن المصالح الأمنية والاقتصادية لدولة إسرائيل، ونحن ننتظر تلقي التعليقات رسمياً من الجهات المختصة حتى نتمكن من التعرف على كيفية المضي قدماً».
وأوضح المسؤول السياسي المقرب من لابيد للصحفيين، أن «الحكومة تنتظر رد لبنان الرسمي على المخطط الأخير قبل أن تقرر كيفية الرد».
وعلى خط موازٍ أشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى أن فرص نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله «لا تزال مرتفعة للغاية» على الرغم من التقدم في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وفي حديث لقناة «i24news» الإسرائيلية، لفت شينكر، إلى أن الاقتراح الذي قدمه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، آموس هوكشتاين، لا يفعل شيئاً لخفض أو تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق حيث ينقب حزب الله، معتبراً أن الصفقة قد تؤدي إلى تأجيل الصراع، لكنها لا تضمن أمن إسرائيل.
وأضاف: أعتقد أن لبنان سيكون سعيداً جداً لأنه كانت هناك منطقة نزاع بين خط واحد وخط 23، يبدو أن إسرائيل وافقت على التخلي عن الخط 23 مئة بالمئة بشكل أساسي كما كان الطلب اللبناني بالإضافة إلى التفاوض على حقل قانا، واعتبر أن «ما تحصل عليه إسرائيل هو منطقة عازلة على بعد سبعة كيلومترات وربما القليل من راحة البال وإزالة منطقة نزاع واحدة بين حزب اللـه وإسرائيل، لكنني أعتقد بشكل عام أنها تبدو اتفاقية جيدة جداً للبنان».
وعبّر عن اعتقاده بالقول: أهم شيء على ما يبدو لهذه الحكومة أو الحكومة المؤقتة ولإسرائيل الآن هو حل أحد نزاعاتها الحدودية مع لبنان، إذ إن ذلك يمثل أولوية وإن لدى إسرائيل الكثير من الطاقة، وليس واضحاً ما إذا كان هذا سيحدث فرقاً من حيث الاستقرار سواء في المنطقة الاقتصادية أم على الخط الأزرق، وأعتقد أنه لا يزال من غير المحتمل رؤية ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن