نقل الأسير أبو حميد بشكل عاجل إلى المستشفى إثر تدهور وضعه … رام الله: على الجنائية الدولية محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
| وكالات
طالبت رام اللـه المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الصمت الدولي ليصعد من جرائمه وعدوانه، فيما اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى أمس وأدوا طقوساً تلمودية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة «وفا» أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أمس الثلاثاء اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال شمال الضفة الغربية، التي كان أحدثها الاعتداءات على قرى حوارة وبيتا وصرة في نابلس، وأسفرت عن إصابة العشرات وترويع الأطفال وتخريب الممتلكات وقطع الطرق، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يشنون حرباً يومية شاملة على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وحذر أبو ردينة من خطورة دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى اليوم الخميس، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يسمحوا بالمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وسيفشلون كل مخططات الاحتلال لتهويدها.
من جانبها جددت الخارجية الفلسطينية مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وصولاً لمحاسبة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وحسب «وفا» أكدت الخارجية في بيان أمس ضرورة حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، وتحقيق صحوة دولية تدفع مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الفلسطينيين، والوفاء بالتزاماته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية أن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المختلفة، تسيطر على حياة الفلسطينيين بشكل يومي بهدف تنفيذ مخططات التهويد وفرض الاحتلال سيطرته على أجزاء واسعة من الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إفلات إسرائيل المستمر من المحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم.
على خط مواز أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة باقتحام مئات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة «وفا» قالت دائرة الأوقاف إن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا إلى شروحات بشأن هيكلهم المزعوم، عشية «عيد الغفران»، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال ومضايقات على الموجودين في الأقصى بسحب بطاقاتهم الشخصية وإخراج بعضهم قسراً من المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن عشرات المستوطنين نفخوا بالبوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى.
ووفقاً للوكالة، أدى مئات المستوطنين طقوساً تلمودية عند حائط البراق غربي المسجد الأقصى أول من أمس الإثنين.
وتأتي الاقتحامات في أسابيع الأعياد اليهودية، ووسط دعوات إسرائيلية وبرامج لتنظيم اقتحامات جماعيّة للأقصى، منذ 3 أسابيع.
من جانب آخر أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، نقل الأسير ناصر أبو حميد بشكل عاجل من سجن الرملة إلى المستشفى، إثر تدهور خطر جداً وإضافي في حالته الصحية.
وأعلنت عائلة أبو حميد أنها قررت تصعيد الحملة الشعبية للإفراج عن ناصر، بما في ذلك إقامة خيمة تضامن على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله.
والأسير أبو حميد مصاب بسرطان الرئة منذ قرابة عام، وبسبب المماطلة في إجراء الفحوص الطبية وتقديم العلاج له، تدهورت حالته جداً، ودخل في غيبوبة لأيام طويلة قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي، لكنه وصل إلى مرحلة «ميؤوس منها».
ولم يكن عمر أبو حميد عندما اعتقله الاحتلال للمرة الأولى يتجاوز 11 عاماً، وتبعتها 4 اعتقالات، كان آخرها الاعتقال الأخير في نيسان 2002 على خلفية مشاركته في عمليات قتل خلالها 7 مستوطنين، وحكم إثرها عليه بـ7 مؤبدات و50 عاماً.
وأبو حميد واحد من 5 أشقاء جميعهم معتقلون في سجون الاحتلال، وهم: نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاماً، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات، إضافة إلى شقيقهم الشهيد عبد المنعم أبو حميد.