عربي ودولي

طهران دعت بايدن أن ينظر إلى سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان … رئيسي: الشعب الإيراني أحبط مؤامرة الأعداء من خلال الدفاع عن القيم

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، أن وجود الملايين من أبناء الشعب في ساحة الدفاع عن القيم، أحبط مؤامرة الأعداء، على حين شددت طهران على وجوب أن يفكر الرئيس الأميركي جو بايدن قليلاً في سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان بدلاً من التظاهر بالدفاع عنها.

ونقلت وكالة «ارنا» عن رئيسي قوله، خلال حضوره في مجلس الشورى الإسلامي: «إن وجود الملايين من أبناء الشعب في ساحة الدفاع عن القيم، أحبط مؤامرة الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وأشار إلى أن غضب العدو على الشعب الإيراني يعود إلى قدرة البلاد على تحقيق التقدم رغم الحظر المفروض عليها، مؤكداً أن الحظر المفروض على إيران لم يكن مجدياً والعدو اعترف رسمياً بفشل سياسة الضغوط القصوى، لافتاً إلى أن العدو يسعى إلى ربط حياة الإيرانيين كلها حتى شرب الماء بالاتفاق النووي وقضية الحظر.

وشدد رئيسي على أن الحكومة تهتم اليوم بهواجس الشعب وتأخذها بعين الاعتبار في اتخاذ قراراتها، وأوضح أن القطاع الصناعي في البلاد شهد نمواً بنسبة 5 بالمئة كما أن قطاع الأجهزة والمعدات سجل نموا بنسبة 6.2 بالمئة، قائلاً: «نعمل حالياً على تحقيق النمو الاقتصادي من خلال تنفيذ مشاريع كبيرة والقيام باستثمارات هائلة كتطوير حقول النفط والغاز بحيث يتم توجيه السيولة نحو الإنتاج والاستثمار».

من جهة ثانية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس: «يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يفكر قليلاً في سجل وتاريخ بلاده في مجال حقوق الإنسان بدلاً من التظاهر بالدفاع عنه».

ونقلت «إرنا» عن كنعاني قوله على حسابه في «انستغرام» حول حقوق الإنسان من وجهة نظر أميركا أن شعوب العالم شهدت وتشاهد الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأميركية في فلسطين، وفي أفغانستان، وفي العراق، وفي اليمن، وفي ليبيا، وفي سورية وحتى على الأراضي الأميركية.

وأضاف: على الرئيس الأميركي أن يقلق إزاء فرض بلاده الحظر غير المسبوق على الشعب الإيراني، مضيفاً: «ما تفعله الولايات المتحدة الأميركية ضد أي دولة هي مثال واضح على الجريمة ضد الإنسانية».

وتوعّد بايدن إيران في وقت سابق بمزيد من العقوبات، وقال إن بلاده ستتخذ هذا الأسبوع إجراءات في حق إيران، رداً على ما وصفه بـ«حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين» في البلاد.

وقال في بيان: «الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين، سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة».

من جهته أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن الأمن المستديم في البلاد رهن بالتضحيات التي يقدمها منتسبو قوى الأمن الداخلي.

وأوضح اللواء باقري في بيان له أمس، بمناسبة اليوم الوطني لقيادة الأمن الداخلي، أن الأحداث الأخيرة في إيران التي جاءت نتيجة مؤامرة وتخطيط المثلث الأميركي الصهيوني وأتباعهم في المنطقة وخارج المنطقة، أظهرت أن مجموعة الأمن الداخلي في البلاد قادرة بيقظتها وفطنتها وحلمها وكفاءتها على حماية النظام والانضباط والأمن والسلم والهدوء الاجتماعي للبلاد على النحو المناسب من الفتن وأعمال الشغب التي يقوم بها الإرهابيون والانفصاليون مرتزقة الاستكبار العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن