سورية

«قسد» تواصل اختطاف الأطفال لتجنيدهم واحتجاجات ضدها في ريف دير الزور

| وكالات

بينما واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» اختطاف الأطفال لتجنيدهم في صفوفها، شهدت بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي احتجاجات شعبية ضدها للمطالبة بالإفراج عن مسلحين اثنين من الميليشيات اعتقلتهما مؤخراً، في وقت اعتقل فيه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عدداً من قاطني أحد مخيمات النازحين في إدلب، وذلك على خلفية العثور على جثة أحد أمنييه واتهامهم بالضلوع بقتله.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن الاحتجاجات في البلدة خرجت للمطالبة بالإفراج عن مسلحين اثنين فيما يسمى جهاز مكافحة «الجريمة المنظمة» التابع لـــ«قسد» التي اعتقلتهما الأحد الماضي لأسباب مجهولة.

وأوضحت المصادر، أن المحتجين أغلقوا الطرق وأشعلوا الإطارات في البلدة، الأمر الذي استدعى تدخل ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـــ«قسد» الذي بدوره فتح الطريق، مطالباً المحتجين بالتوجه إلى قيادة ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» لتقديم مطالبهم.

يأتي ذلك في وقت أقدمت فيه ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» على خطف الطفلة بشرى أديب كنجو، من أبناء قرية حلنج التابعة لمدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، بهدف تجنيدها إجبارياً في صفوف الميليشيات، وذلك وفق ما ذكرت ما تسمى «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».

وأشارت الشبكة إلى أن الطفلة من مواليد عام 2007، وقد خطفت أثناء وجودها في معهد اللغة الكردية في مدينة عين العرب، وتم اقتيادها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة للميليشيات.

وأوضحت أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويها بذلك، وتم منعها من التواصل مع ذويها أو السماح لهم بزيارتها، ونخشى أن يُزجّ بها في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة.

وأكدت أن قرابة 213 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لميليشيات «قسد».

إلى ذلك، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصادر محلية تأكيدها أن مسلحي «النصرة» في بلدة باتبو، شمال إدلب؛ داهموا مخيّماً عشوائياً لنازحي دير الزور، في المنطقة، بعد العثور على جثة أحد أمنيي التنظيم ويدعى أبا حميد المعراوي، في سيارته وعليه آثار تعذيب واعتدوا عليهم بالضرب والإهانات ثم اعتقلوا ثمانية أشخاص بينهم مُسن، وذلك نتيجة اتهامهم بضلوعهم بالحادثة.

وأشارت المصادر إلى أن الجثة عُثر عليها قرابة الساعة الخامسة والنصف فجراً، بناءً على بلاغٍ من أحد رعاة الأغنام في المنطقة، وتمّ نقلها إلى مشفى إدلب الجامعي.

بدوره قال شاهد عيان: إنه تمّ نقل المعتقلين إلى مدينة الدانا، شمال إدلب؛ لاستكمال التحقيق، وسط مخاوفٍ من عمليات تعذيب قد تطولهم وتحميلهم تُهماً غير موجودة؛ وفقاً لما تنتهجه الجهات الأمنية التابعة للتنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن