سورية

فضوا اعتصام مدرّسي «الباب» بقوة السلاح … قتيل وجرحى في اشتباكات بين مرتزقة أردوغان في ريف عفرين

| وكالات

قتل مسلح من ميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للنظام التركي وأصيب آخرون بجروح بليغة، أمس، خلال اشتباكات بين مجموعتين منها في ريف عفرين شمال غرب حلب، على حين اقتحم مسلحو مما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي، خيمة اعتصام أقامها المدرسون العاملون في مدارس مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي رفضاً لواقعهم المعيشي المتردي، وفضوا الاعتصام بالقوة، وأزالوا الخيمة تحت تهديد السلاح.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحاً من «فرقة الحمزة» قتل وأصيب آخرون بجروح بليغة، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة بين مجموعتين من الميليشيا في جبل الأحلام بقرية الباسوطة في ناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات دارت إثر خلافات بين مجموعة «البطران» ومجموعة «المرعي»، دون ورود معلومات عن أسباب الاشتباكات، بينما استقدم الطرفان تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط الباسوطة.
من جهة ثانية، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية: أن معلمي مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي خرجوا في الأيام الثلاثة الماضية بمظاهرات واسعة، رفضاً لواقعهم المعيشي المتردي نتيجة الرواتب المنخفضة التي توزعها ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» المعارض التابع للنظام التركي عليهم، لكن تلك المظاهرات كافة لم تجدِ نفعاً بتلبية مطالب المشاركين.
وأكدت المصادر، أن المعلمين امتنعوا صباح أمس عن الذهاب إلى المدارس وأقاموا خيمة للاعتصام في ساحة مدينة الباب، متوعدين بالاستمرار في اعتصامهم إلى أن تتم تلبية مطالبهم المتعلقة بزيادة الرواتب من جهة، وتحسين الواقع التعليمي ووضع المناهج المناسبة والصحيحة من جهة ثانية.
وأوضحت، أنه لم تمضِ ساعات قليلة من بدء الاعتصام حتى فوجئ المعلمون المعتصمون بدوريات مما تسمى «الشرطة العسكرية» اقتحمت خيمة الاعتصام، واعتدت بالضرب على عدد من المعتصمين، قبل أن تجبرهم على مغادرة الخيمة وتشرع في إزالتها إزالةً كاملة، وسط عجز تام من المدرّسين الذين تم تهديدهم بالقتل في حال رفضوا الانصياع للأوامر.
وشددت على أن حالة من الغضب الشعبي ما تزال تسيطر على الأجواء العامة في مدينة الباب، نظراً لحالة رفض الأهالي الشعبي لما تعرض له مدرسو المدينة من ضرب وإهانات على يد «الشرطة العسكرية»، متوقعةً أن ترتفع وتيرة المظاهرات في الأيام القادمة، في ظل الدعم الشعبي الكبير الذي يتلقاه المدرسون من أهالي المدينة.
وشهدت المدينة في العامين الماضيين اعتصامات ومظاهرات عدة، وغالباً ما كانت تنتهي بإجبار المشاركين فيها على العودة إلى عملهم تحت وطأة التهديد بالقتل أو السجن.
وقبل أيام قليلة شهدت مدينة الباب مظاهرات محدودة خرج بها عدد من أصحاب العقارات التي استولى عليها متزعمو ميليشيا «فصائل أنقرة» الموالية للاحتلال، للمطالبة بإعادة ملكية العقارات المسلوبة إلى أصحابها، لكن تلك المظاهرات لم تلقَ أي آذان مصغية من متزعمي الميليشيا، ليبقى الواقع على حاله دون أي تغيير يذكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن