سورية

«البيت الإيزيدي» استعاد طفلة اختطفها داعش من سنجار عام 2014 … أستراليا ستُرحِّل رعاياها من مخيّمي «الهول» و«الربيع» إلى بلد ثالث!

| وكالات

بعد إعلانها في بداية الشهر الجاري نيتها إعادة العشرات منهم، تخطط استراليا لإعادة تأهيل رعاياها من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، المقيمين في مخيمي «الهول» و«الربيع» اللذين تسيطر عليهما ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الحسكة، في بلد ثالث، بعد أن تتسلمهم مما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، على حين أعلن البيت الإيزيدي في منطقة الجزيرة السورية عن تحرير طفلة من «مخيم الهول» مختطفة منذ عام 2014.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» عن المحلّل الاستخباراتي السابق، للعمليات الخاصة بقوات الدفاع الأسترالية شين هيلي أمس أن بلاده ستعيد تأهيل رعاياها من ذوي مسلحي داعش الإرهابي؛ في بلدٍ ثالث، بعد استلامهم من «الإدارة الذاتية» الكردية.
وأوضح هيلي، أن الحكومة الأسترالية ستأخذ رعاياها إلى دولة مُضيفة في مكان ما، في الشرق الأوسط، حيث سيقدّمون لهم تقييماً شاملاً، نفسياً، تعليمياً، طبياً، ثم سيقومون بتهيئتهم للاندماج مرة أخرى في أستراليا.
وفي الثاني من الشهر الجاري أعلنت استراليا، أنها تعمل على خطط لإعادة أكثر من 20 شخصاً من مواطنيها من النساء والأطفال، الذين انضمّوا سابقاً إلى تنظيم داعش من مخيّمي «الهول» و«الربيع» في ريف الحسكة.
واعتبر هيلي، أن الغاية من ترحيل الرعايا الأستراليين إلى بلد ثالث؛ هي اجتثاث التطرُّف قبل إعادة دمجهم مع مجتمعاتهم الأصلية.
وأوضح، أن الحكومة الاسترالية مُلزمة بنسبة مئة في المئة بإعادة رعاياها من المخيّمات التي تسيطر عليها «قسد» حتى لو كان هناك خطر طفيف بإعادتهم.
وتساءل هيلي: كيف تترك الحكومة المواطنين الأستراليين في مثل هذه الحالة الرهيبة، في حين أنها تعيد مواطنين من بلدان مزّقتها الحرب كالسودان وأفغانستان، واعتبر أن عملية اندماج العوائل في أستراليا؛ ستتمّ من دون مواجهة أيّ مشكلات.
ومن المقرّر، أن تجتمع لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء الأسترالي للموافقة على خطة إنقاذ، وإعادة أكثر من اثنتي عشرة أسرة من مخيمي «الهول» و«الربيع».
وفي وقت سابق ذكر المتحدّث باسم ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية»، في «الإدارة الذاتية» المدعو كمال عاكف، أنه خلال الشهر الجاري، سيكون هناك عمليات تسليم ذوي مسلحي تنظيم داعش؛ غالبيتهم أطفال لدول غربية، من دون تحديدها.
وأول من أمس، ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن مسؤولين في الحكومة الفدرالية الأسترالية؛ زاروا المخيّمات التي تسيطر عليها «قسد»؛ هذه السنة؛ للتحقّق من هويات مواطنيهم قبل إعادتهم لموطنهم.
ويحتجز معظم الأستراليين، بينهم 44 طفلاً، في مخيم «ربيع» القريب من الحدود العراقية، والذي يعتبر أكثر أماناً من «الهول» وفق إحصائيات عدد الضحايا في كلا المخيمين، لكن سوء التغذية، وانتشار الأمراض، والعنف من الأمور الشائعة في المخيم الأول.
وفي السياق، أصدر البيت الإيزيدي في منطقة الجزيرة السورية، أمس بياناً أعلن فيه حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية عن تحرير الطفلة جاني زياد حيدر من سنجار قرية صولاغ مواليد 2007، بالتنسيق مع إدارة «مخيم الهول» وما تسمى قوات «الاسايش» التابعة لـ«قسد»، وأكد أنها الآن موجودة لدى البيت الإيزيدي, وأشار البيان إلى أنه وبعد عدة زيارات إلى المخيم تم التعرف إلى الفتاة التي اختطفت مع الآلاف من الأطفال والنساء على يد تنظيم داعش في الثالث من آب عام 2014 ، وهي الآن موجودة في البيت الإيزيدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن