رئيس هيئة الأركان العامة: جيشنا بات أكثر تمرّساً في خوض مختلف أنواع المعارك … بتوجيه من الرئيس الأسد.. مشروع تكتيكي عملياتي بالذخيرة الحية لأحد تشكيلات الجيش

بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، واستناداً لخطط التدريب القتالي للقوات المسلحة في الجيش العربي السوري لهذا العام، نفذ أحد التشكيلات المقاتلة مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية على مدى عدة أيام، شاركت فيه مختلف صنوف القوات البرية والجوية، في ظروف تحاكي في طبيعتها المعركة الحقيقية.

وحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، قدم مدير المشروع شرحاً مفصلاً عن فكرة المعركة، ومراحل تنفيذها المتضمنة الهجوم من الحركة على مواقع العدو وتحصيناته.

وأوضح البيان أن المشروع الذي جرى بحضور رئيس هيئة الأركان العامة العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، وقائد القوات الروسية العاملة في سورية العماد أول أليكساندر تشايكو، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بدأ بالتأثير الناري المركب بصبيب ناري منتشر من قوات المدفعية وراجمات الصواريخ والهاونات على القوى الحية والوسائط النارية المعادية، تلاه تمهيد ناري كثيف وضربات صاروخية عملياتية أرض- أرض، وضربات جوية شارك فيها الطيران الحربي وحوامات الدعم الناري ورمايات تركيز بمختلف الوسائط النارية، ثم تقدمت وحدات الهندسة وفتحت الثغرات في حقول الألغام والحواجز الهندسية المعادية، واندفعت وحدات الدبابات والمشاة تحت تغطية نارية كثيفة من مختلف الوسائط وتمكنت من تدمير الأنساق الأولى المعادية، وتنفيذ إنزال جوي خلف خطوط العدو تحت تغطية نارية كثيفة، وتطويق نقاط استناده ما اضطره إلى زج أنساقه الثانية واحتياطاته في العمق، والقيام بهجوم معاكس مفترض، حيث تصدت له قواتنا عبر رمايات نارية مكثفة، وضربات صاروخية وجوية أجبرته على التراجع والانسحاب.

ثم قامت قواتنا بتطوير الهجوم، عبر زج الأنساق الثانية في المعركة محققة المهمة المسندة للتشكيل بنجاح تام.

وذكر البيان أنه في ختام المشروع قام رئيس هيئة الأركان العامة بتقييم مراحل المشروع كافة، وزوّد القادة الميدانيين المشاركين بتوجيهاته، وأثنى على جهودهم المبذولة وجهود جميع المقاتلين الذين شاركوا في المشروع، مؤكداً على أهمية العملية التدريبية في صقل المهارات والخبرات التي اكتسبها جيشنا الباسل خلال أكثر من عشر سنوات في مواجهة الإرهاب وداعميه، وبات أكثر تمرّساً في خوض مختلف أنواع المعارك، وفي شتى الظروف.

وشدد العماد إبراهيم على أهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية التي تمكّن قواتنا المسلحة الباسلة من الاضطلاع بمهامها الوطنية المقدسة في حماية الوطن، وصون كرامة أبنائه، وتحقيق الانتصار النهائي والكامل بقيادة رمز عزتنا وعنوان شموخنا الرئيس الفريق بشار الأسد.