موسكو: طائرة نقل عسكرية روسية تفادت الاصطدام بمسيرة أميركية شمال سورية … الاحتلال التركي يشعل خطوط تماس الشريط الحدودي في حلب والرقة والحسكة
| حلب- خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات
تزامنــاً مع انعقاد الاجتمــاع التحضيـــري في حمــاة لافتتاح مركز للتسوية في المحافظة، أشعل جيش الاحتلال التركي أمس خطوط تماس الجبهات على طول الشريط الحدودي للمناطق المتاخمة لمناطق احتلاله شمال وشمال شرق سورية.
ولجأ الاحتلال التركي إلى التصعيد العسكري المكثف ولغة القصف المدفعي والصاروخي، وتمكن من تحقيق مآربه بخلق موجة نزوح جديدة في جميع المناطق الحدودية التي استهدفها أمس.
فمن ريف حلب الشمالي، وحسب ما أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، تعرضت بلدتا حربل والصوغانية ولليوم الثاني على التوالي، لقصف مدفعي عنيف، ما تسبب بخسائر مادية في ممتلكات أبناء البلدتين الذين فروا إلى مناطق أكثر أمناً باتجاه محيط مدينة تل رفعت، والذي لم ينجُ هو الآخر من القصف الهمجي.
وتناوبت مدفعية الاحتلال وأسلحته الثقيلة على استهداف قرى ومزارع عديدة بريف عين العرب الغربي والشرقي، واللذين تعرضا أيضاً لقصف من طائرة حربية للاحتلال من داخل الأراضي التركية، ما أدى إلى نزوح جماعي لسكان هذه المناطق، وذلك وفق قول مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن».
وذكرت مصادر محلية في منبج لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي، وبمؤازرة مرتزقته، جدد ولليوم الثاني على التوالي قصف قرى العسلية والصيادة والدندلية والفارات، الواقعة شمال غرب منبج بالقرب من خطوط التماس، إلى جانب بلدة المحسنلي شمالاً، وذلك من قاعدته العسكرية المتمركزة في قرية الياشلي شمال منبج، الأمر الذي تسبب بوقوع 3 إصابات في صفوف السكان.
أما في ريف الرقة الشمالي، ووفق إفادات السكان لـ«الوطن»، فنالت قرى ناحية عين عيسى شمال الرقة نصيباً من القصف من طائرة حربية لجيش الاحتلال التركي، إلى جانب استهداف مقطع الطريق الدولية «M4» المارة من تل أبيض وقرى قزعلي وقرمع وبغديك خان المجاورة للطريق، التي انقطعت حركة المرور فيها لأكثر من 7 ساعات أمس.
ولم يسلم ريف تل تمر بالحسكة من تصعيد الاحتلال التركي، إذ ركزت مدفعية الاحتلال في ريف رأس العين الشرقي قصفها على قرية قبور القراجنة ومركز ناحية أبو راسين وقرى خربة شعير والبوبي والمشيرفة التابعة لها بريف الحسكة الشمالي الغربي، الواقعة تحت نفوذ «قسد».
من جهة ثانية، عقدت اللجان المعنية بتسوية أوضاع المطلوبين اجتماعاً في مبنى محافظة حماة بحضور المحافظ محمود زنبوعة، ومشاركة وجهاء العشائر، تمهيداً لافتتاح مركز تسوية فيها، وذلك استجابة لرغبة الأهالي في إفساح المجال لجميع الراغبين بتسوية أوضاعهم، وفق بنود الاتفاقات التي طرحتها الدولة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
على صعيد آخر أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أوليغ إيغوروف، أن طائرة «An-26» التابعة للقوات الجوفضائية الروسية، تفادت الاصطدام بطائرتين مسيرتين أميركيتين في الجو شمال سورية.
وقال إيغوروف بحسب وكالة «نوفوستي»إن: «ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل القيام برحلات جوية غير شرعية لطائرات مسيرة بمعدات هجومية في المجال الجوي السوري».
ووفقاً له، فإن الحادث وقع في 3 تشرين أول الجاري، عندما اضطرت الطائرة «An-26»، التي كانت تطير لتزويد وحدات المجموعة الروسية بالإمدادات العسكرية اللازمة، إلى تجنب الاصطدام بطائرات أميركية مسيرة من طراز «MQ-9» و«MQ-1» في الشمال السوري. وأشار إيغوروف، إن هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الجيش الأميركي أحكام مذكرة التفاهم بشأن منع الحوادث وضمان سلامة الطيران أثناء العمليات في سورية.