الأولى

السفيرة الأميركية دعت للإسراع في إنجاز الرد حول ملف الترسيم البحري … لبنان ينتصر ومعارضة واسعة في كيان الاحتلال لنتائج مفاوضات الترسيم: مكاسبنا صفر!

| وكالات

بينما تزداد الانتقادات والمعارضة في إسرائيل للاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية والذي أظهر قوة المقاومة اللبنانية ودفاعها عن مصالح لبنان الوطنية، عاد وأكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي أمس أن الترسيم يسير بالطريق الصحيح بما يضمن مصلحة لبنان.

ملف ترسيم الحدود البحرية الذي يحظى باهتمام أميركي كبير، دفع سفيرة الولايات المتحدة في بيروت دوروثي شيا إلى لقاء نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب للاطلاع منه على نتائج المحادثات التي جرت في القصر الرئاسي أول من أمس الإثنين حول ملف الترسيم والملاحظات النهائية التي وضعها الجانب اللبناني على المسودة التي وصلت من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وحسب موقع «النشرة» اللبناني، أكدت شيا ضرورة الإسراع في إنجاز الرد اللبناني، مبدية اهتمام بلادها بإنجاز هذا الملف في أقرب وقت.

بالمقابل، علت أصوات في إسرائيل اعتراضاً على الاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، الذي تتم دراسته قانونياً في كيان الاحتلال ومعالجة تفاصيله، حسب رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد.

وجدد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو معارضته اتفاق ترسيم الحدود، ووصفه بأنّه اتفاق غير قانوني، ولا يلزم حكومة برئاسته.

وقال وزير الطاقة السابق يوفال شتاينتس، من حزب «الليكود»، هذا الأسبوع: إن «إسرائيل تبدو خصماً ضعيفاً»، مضيفاً: ما نوع التفاوض إذا حصلوا على 100 بالمئة وحصلنا على صفر؟ معقباً: هذا خطأ، وهو سابقة خطرة.

بدورها، أكدت وزيرة الداخلية إييليت شاكيد وجوب تصديق «الكنيست» على الاتفاق المتبلور، وقالت: هذا الاتفاق يجب أن يحصل على إقرار الكنيست، ومن حق الجمهور معرفة تفاصيله كافة، لن تتم هنا أي عملية خاطفة، وكله يجب أن يكون بشفافية كاملة.

وعلى خط موازٍ أشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى أن فرص نشوب حرب «لا تزال مرتفعة للغاية» على الرغم من التقدم في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وفي حديث لقناة «i24news» الإسرائيلية، لفت شينكر، إلى أن الاقتراح الذي قدمه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، آموس هوكشتاين، لا يفعل شيئاً لخفض أو تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق، معتبراً أن الصفقة قد تؤدي إلى تأجيل الصراع، لكنها لا تضمن أمن إسرائيل.

وأضاف: أعتقد أن لبنان سيكون سعيداً جداً لأنه كانت هناك منطقة نزاع بين خط واحد وخط 23، يبدو أن إسرائيل وافقت على التخلي عن الخط 23 مئة بالمئة بشكل أساسي كما كان الطلب اللبناني بالإضافة إلى التفاوض على حقل قانا، واعتبر أن «ما تحصل عليه إسرائيل هو منطقة عازلة على بعد سبعة كيلومترات وربما القليل من راحة البال وإزالة منطقة نزاع واحدة بين حزب اللـه وإسرائيل، لكنني أعتقد بشكل عام أنها تبدو اتفاقية جيدة جداً للبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن