ضمن أجواء حماسية اختتمت فعاليات اليوم الثاني من سباق دروب تشرين الثالث للدراجات الهوائية التي تنطلق ضمن مسارات مجهزة فنياً في الطبيعة الخلابة لمحافظة اللاذقية بين المناطق الجبلية والمدينة.
وبيّن الحكم المشرف على السباق جهاد الحلاق لـ«الوطن»، نتائج ثاني أيام السباق لمرحلة فردي عام (ذكور) بتصدر الجزائري حمزة عماري، تلاه السوري يوسف سروجي، ثم الجزائري فركوس أيوب في المرتبة الثالثة.
وأشار الحلاق إلى أن الجزائرية نسرين حولي، أحرزت الميدالية الذهبية لسباق مرحلة فردي عام (إناث) لتنال الميدالية الفضية، الدراجة السورية ميران الفارس من سورية، والبرونزية من نصيب الجزائرية خديجة اوري.
الهدف السياحي
فيما يخص المسارات ضمن الطبيعة الساحلية، قال مدير السياحة في اللاذقية فادي نظام لـ«الوطن»، أن أحد أهداف إقامة الفعاليات والبطولات هو الترويج السياحي إضافة إلى الجانب الرياضي، ليتم تعريف الفرق المشاركة بمناطقنا السياحية ونقاط الجذب الجميلة.
وأشار نظام إلى أن الاتحاد الرياضي ووزارة السياحة وجهان لعملة واحدة، إذ يتم الترويج للسياحة عبر الفعاليات الرياضية بما يعكس الصورة الحضارية لقرانا وساحلنا الجميل الذي يتميز بطبيعة خلابة.
وذكر أن المسارات في سباق هذا العام تنوعت بين المدينة والمناطق الجبلية، لننقل عبر الفعالية الصورة الجميلة عن قرانا وآثارنا وحضارتنا، مشيراً إلى أن برنامج السباق يشمل المدينة من الشيخ ضاهر إلى طريق الشاطئ حتى أتوتسراد حلب اللاذقية وصولاً إلى رأس شمرا والشبطلية وكسب وصلنفة والقرداحة والحفة، بمحاور سياحية مهمة جداً فيما يخص الترويج السياحي.
وبيّن مدير السياحة أن مشاركة فرق عربية كالجزائر ومصر وفلسطين والعراق، يسهم بشكل كبير في نقل صورة حقيقية عن الواقع السوري والأمن الذي نعيش فيه بعد دحر الإرهاب لتعود الحياة مستقرة طبيعية.
رسالة رياضية سياحية
مدير السياحة أردف بالقول أن الرياضيين المشاركين من الدول العربية لا شك سيحملون رسالة مهمة جداً تتحدث عما شاهدوه في سورية يؤكد أن الأمل موجود ونبض الحياة المستمر رغم كل الظروف لتعود بلدنا لتستقبل هذه البطولات بتنظيم عال وسط أجواء آمنة وهادئة.
وأكد نظام أن الإعلام الرياضي متابع في كل أنحاء العالم ويحظى بشعبية كبيرة، وتغطية الأنشطة الرياضية السياحية سيكون لها الأثر الإيجابي على الموسم السياحي في كل عام، لنؤكد للعالم أجمع أن سورية تستعيد عافيتها ومستعدة لتنظيم أكبر وأهم البطولات على الصعيدين المحلي والدولي.
مرآة المسارات
في لقاءات مع عدد من اللاعبين المشاركين من الدول العربية، ذكروا أن هذا السباق يحمل طابعاً خاصاً هذا العام من ناحية المشهد العام لسورية التي باتت متعافية بنسبة كبيرة عن السنوات السابقة وتستقبل الوفود بتنظيم عالٍ وتنسيق مثالي واستقبال بضيافة كريمة من كل الجهات.
وعبّر عدد من الدراجين عن اندهاشهم من المناظر الطبيعية التي تبدو كلوحة مرسومة بين الجبل والبحر ضمن مسارات منظمة تراعي السلامة والأمان خلال المرور بمضمار السباق بمراحله المختلفة، مؤكدين أنهم سيكونون المرآة التي تنقل كل المشاهد الجميلة إلى بلادهم بكل شفافية.
ويستمر سباق تشرين الذي يقيمه الاتحاد الرياضي بالتعاون مع وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية، حتى يوم السبت المقبل، ضمن منافسات بين الفرق العشرة المشاركة في مراحل مختلفة منها الفردي العام والفردي ضد الساعة ويتم التتويج يومياً عقب انتهاء المراحل وذلك في فندق لاميرا.