شؤون محلية

يضم دوائر الكاتب بالعدل والمحاكم الشرعية ومحاكم الصلح والبداية المدنية مع مستودعاتها … السيد يفتتح المبنى الملحق بالقصر العدلي في حلب وأول مركز عمل لذوي الاحتياجات الخاصة

| حلب- خالد زنكلو

في رسالة مفادها أنه عندما تبني فكّر بالجميع، افتتح وزير العدل أحمد السيد أمس المبنى الجديد الملحق بالقصر العدلي في حي الزهراء بحلب مع أول مركز عمل لذوي الاحتياجات الخاصة فيه.

وبين السيد خلال افتتاح المبنى الجديد، بحضور محافظ حلب حسين دياب والمحامي العام الأول بحلب عمار موالدي وممثلين عن مؤسسة الأولمبياد الخاص، أنه يؤمن للقضاة والمراجعين والمحامين «سهولة المراجعة ومكاتب أوسع لتخفيف الازدحام الحاصل في القصر العدلي، وبما ينعكس على تطوير أداء العمل»، وهو يأتي ترجمة لتوجه الدولة في رقمنة خدمات المؤسسات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بأعمال وخدمات دوائر الكاتب بالعدل.

وأشار الوزير إلى أنه وبرغم العقوبات والحرب الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب والقسرية على سورية والشعب السوري «إلا أن الدولة السورية ماضية في تأمين الخدمات لمواطنيها، فهذا البناء ليس الوحيد، وإنما تم افتتاح القصر العدلي الجديد في دير الزور وفي السويداء، وشارف القصر العدلي في صلخد وفي محردة على الانتهاء».

ولفت إلى أن ذلك يأتي في سياق توجيه الرئيس بشار الأسد واهتمامه بالقطاع القضائي «لأنه هو المعني بتحقيق العدالة وبناء الفكر القضائي، مع تطوير التشريعات القضائية بتطور العصر، وهو ما تسعى إليه الوزارة مع تأمين البنية التحتية والبيئة المناسبة لتكون تتمة لهذا الأمر»، موضحاً أن الوكالات المؤتمتة ستعتمد خلال أيام في عملية حلب.

افتتاح المبنى الجديد الملحق بقصر العدل في حلب لم يتوقف عند تخصيص مكاتب ونوافذ لأتمتة الأعمال القانونية، وأرشفتها رقمياً، بل تضمن توقيع عقد بين وزارة العدل ومؤسسة الأولمبياد الخاص السوري، جرى بموجبه افتتاح مركز عمل لذوي الاحتياجات الخاصة في المبنى «بهدف دمج هذه الشريحة بالمجتمع، والتي يجب أن الاهتمام بها لأنها برعاية سيد الوطن والسيدة الأولى، وهي التجربة الأولى من نوعها في حلب، والثانية على مستوى القطر، بعد التجربة الناجحة في الإدارة المركزية بوزارة العدل»، وفق قول وزير العدل.

إذ إن مساحات أكبر تسهم في زيادة عملية التنظيم، وتسهيل العمل ضمن عدلية حلب على رجال القانون العاملين في المبنى، أو للزوار من مراجعين ومحامين، إضافة إلى مركز عمل مخصص لذوي الإعاقة، هو رسالة تعكس آلية تفكير منهجية وشاملة بالجميع وجعل أي عمليات التنفيذ وإنشاء المباني تأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل المواطنين، وفي مبنى يتسع للجميع.

كما جال الوزير على أقسام المبنى الملحق بالقصر العدلي، ويعرف باسم «مبنى الحاسوب»، والذي يبعد عن مقر القصر العدلي نحو ٢٥٠ متراً لجهة الجنوب ويحوي دوائر الكاتب بالعدل والمحاكم الشرعية ومحاكم الصلح والبداية المدنية مع مستودعاتها.

بعد ذلك، تفقد الوزير مبنى القصر العدلي وحضر عرضا خاصا لذوي الاحتياجات الخاصة قدمه ذوو الإعاقة الذهنية، بمشاركة عدد من أطفال الجمعيات الخيرية بحلب وإشراف جمعية الرجاء.

وكان مسير الدراجات الهوائية لأبطال الأولمبياد السوري الخاص، الذي انطلق من ريف دمشق تحت شعار «لا للتنمر»، وصل إلى فندق البرلمان في حلب ثم انطلق إلى ملحق القصر العدلي الجديد بالتزامن مع افتتاحه من وزير العدل، وذلك ضمن الفعالية التي تنظمها وزارة العدل بالتعاون مع مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن