في المرحلة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز … قمة مبكرة في حمص وديربي قديم في دمشق … أهلي حلب في مواجهة صعبة والفتوة في لقاء مهم
| ناصر النجار
تنطلق يوم الجمعة مباريات المرحلة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في أربعة مواقع وتختتم يوم السبت بلقاءين الأول يجمع الفتوة مع ضيفه حطين على ملعب الجلاء، والجزيرة مع الطليعة على ملعب الفيحاء.
المباريات متنوعة بتنوع أطرافها، والفرق كلها تجتهد للوصول إلى الموقع الأفضل أو الخروج من المآزق التي تعرضت لها في الأسابيع الماضية.
في نظرة على الصدارة فإننا نجد التنافس على أشده (بالوقت الحالي) بين جبلة والوثبة وأهلي حلب وكل منهم ينشد القمة، ونجد أن الفرق الثلاثة أمامها مباراتان صعبتان قد تكونان مفرحتين للبعض أو حزينتين لهما، فالصدارة لا تحتمل التهاون والتفريط بالنقاط وخصوصاً مباريات القمة التي تكون مبارياتها فاصلة ونقاطها مضاعفة.
أنظار الصدارة ستتجه إلى ملعبي حمص وحلب، في حمص المقابلة لن تكون سهلة بين المتصدرين جبلة والوثبة، ومن الطبيعي أن يسعى الوثبة على أرضه وبين جمهوره لفك الشراكة مع ضيفه فهي فرصته، أما في حلب فاللقاء قوي بين أهلي حلب والجيش، ويفرح الأهلي إن فاز، وسيفرح أكثر إن تعادل المتصدران في حمص.
أيضاً فإن الفتوة يسعى للزحف نحو القمة عندما يستقبل حطين.
فهو من المرشحين على الصدارة وهو قريب منها وتنقصه عن الفرق الأخرى مباراة إن نال نقاطها كان في صفوف المربع الذهبي.
لغة النهوض ستكون حاضرة في الفرق التي لم تحقق النتائج الجيدة في الأسابيع الماضية، لابد من الانتفاضة فالتقاعس لم يعد له مكان والنقاط صارت مطلباً بعد أن صارت عملة نادرة عند هذه الفرق المتعثرة.
الحديث يخص ديربي دمشق المتجدد بين المجد والوحدة وكلاهما يستعيد ذكريات الماضي بهذا اللقاء الأخوي الذي يحتاج فيه الفريقان إلى النقاط، والكلام نفسه ينطبق على لقاء تشرين مع الكرامة في اللاذقية، فالفريقان في وضع حرج ولابد من الخروج من سوء النتائج.
والكلام نفسه موجه إلى مباراة حماة بين الجزيرة والطليعة التي ستجري على ملعب الفيحاء باعتبار دمشق أرض الجزيرة الافتراضية، الفريقان محملان بخسارتين وهما يبحثان عن أول فوز لهما.
المشكلة الحالية التي تواجه الدوري الكروي في الوقت الحالي تكمن في تردد بعض الحكام في اتخاذ القرارات الصارمة في العديد من الحالات التي ظهرت في المراحل السابقة، وعلى ما يبدو أن أكثرها وضوحاً الحالة التي ظهرت بمباراة الوحدة مع أهلي حلب وكانت تحتاج في الحد الأدنى إلى بطاقة حمراء لحارس مرمى الوحدة تغافل عنها الحكم وسط استغراب المتابعين، وموضوع الحزم التحكيمي بات مطلباً ضرورياً لضمان أمن الدوري وسلامته لذلك صار المطلوب من حكامنا تنفيذ القانون في المباريات والابتعاد عن الخوف والمجاملات.
ويبقى النداء واجباً لجمهور الكرة لنبذ المتعصبين من صفوفهم الذين يتسببون بأذية فرقهم من خلال خروجهم عن آداب الملاعب وروحها النبيلة، كما نأمل من لاعبينا التوجه إلى اللعب النظيف والتعاون التام بين الفريقين مع الحكام لإخراج المباريات بصورة جميلة ترضي أذواق الجمهور المتابع، لندع كل فرد يمارس دوره الكامل في المباريات مع الابتعاد عن أدوار الشغب والاعتراض وأذية المنافس وإضاعة الوقت فهذه ليست من سلوك اللعب النظيف.
قمة مبكرة
ملعب الباسل في مدينة حمص يستضيف قمة الدوري المبكرة بين الوثبة وجبلة، الفريقان يبحثان عن فض الشراكة والفارق بينهما هدفان لمصلحة جبلة بعد أن تساويا على القمة برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات وقد نالا العلامة الكاملة حتى الآن.
وجه الاختلاف في الفريقين أن الوثبة فاز خارج أرضه مرتين وعلى أرضه مرة واحدة، بينما فاز جبلة على أرضه مرتين وخارجها مرة واحدة.
وجه الشبه أن الفريقين فازا على حطين والطليعة، ففاز جبلة على حطين 3/صفر وعلى الطليعة 3/1، بينما فاز الوثبة على الطليعة 2/1، وعلى حطين 2/صفر، وجه الشبه بينهما أنهما لعبا مع فرق الصف الثاني حسب ترتيب جدول الدوري، والمواجهة بينهما هي المواجهة القوية الأولى التي تعتبر بمنزلة الامتحان لكليهما.
جبلة سجل العدد الأكبر من الأهداف بواقع ثمانية أهداف في ثلاث مباريات وبرز منه هدافه محمود البحر الذي سجل أربعة أهداف وأضاع ركلة جزاء.
في عملية التسجيل فإن المهمة في فريق الوثبة مكلف بها أنس بوطة، وظهر مؤخراً محمد قلفاط كوصيف للهدافين برصيد ثلاثة أهداف.
الفريقان يتبعان الأسلوب الجماعي كوسيلة في الدفاع والهجوم ولا يعتمدان على المهارات الفردية، فلكل لاعب دوره في بناء الهجمات أو في المساندة الدفاعية.
المفترض بالمباراة أن تكون قمة بكل أبعادها وأن ينشغل اللاعبون بالمهام الموكلة بهم وأن يمتعا الناظرين برؤية مباراة جميلة تعبر عن أحقية الفريقين باعتلاء القمة والمنافسة على اللقب.
الوثبة سيتسلح بأرضه وجمهوره وجبلة ليس غريباً وضيفاً على حمص، والتوقعات للمباراة لن تكون سهلة نظراً للتكافؤ والتقارب بين الفريقين.
في الموسم الماضي تعادلا في الذهاب بلا أهداف، وفاز الوثبة إياباً بحمص بثلاثية سجلها صبحي شوفان وعبد الرزاق البستاني وأنس بوطة من جزاء.
قمة أخرى
مباراة الحمدانية بين أهلي حلب والجيش لن تكون سهلة على الفريقين، الأهلي هذا الموسم عازم على تقديم نفسه بصورة جيدة، والجيش لا يقبل أن يكون على هامش الدوري، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، ستنطلق المباراة بين فريقين يملكان سجلاً حافلاً من الإنجازات.
في الصورة الأولى نجد أن أهلي حلب قدم نفسه بشكل جيد في المباريات السابقة، ومن أجل أدائه تبين للجميع أنه الأوزن بين الفرق، لكن مشكلته تبقى في اللمسة الأخيرة التي أضاعت عليه شلالاً من الأهداف، والبحري متاح أمامه هامش واسع من اللاعبين المؤثرين سواء أكانوا أساسيين أم هم في دكة البدلاء.
من هذا المنظار نجد أن فرصة الأهلي للفوز تبدو أقرب من دون نسيان تأثير أرضه وجمهوره على المباراة.
الجيش في مباراتيه السابقتين لم يقنع عشاقه، واليوم هو أمام مسؤولياته، فإما أن يكون مع الكبار أو أن يتنازل عن زعامته طوعاً، والكرة بملعب اللاعبين ومدربهم.
في الموسم الماضي: تعادل الفريقان في الذهاب 2/2 سجل للجيش رامي عامر وهدفه الثاني من جزاء وسجل للاتحاد علي خليل وعبد الهادي شلحة وأضاع طالب عبد الواحد ركلة جزاء للاتحاد د 48، ولعب الجيش الشوط الثاني كاملاً بعشرة لاعبين بعد طرد زكريا حنان د 45، وفي الإياب فاز الجيش بهدف محمد الواكد.
ديربي عتيق
الوحدة المثخن بالجراح يواجه جاره المجد في ديربي عتيق كان مثيراً أيام الخوالي، المباراة متكافئة إلى حد بعيد، ولا ميزة لفريق على آخر سوى في الجماهيرية، قد يرتفع مستوى المباراة لإرادة الفريقين بتقديم الأفضل، وقد تحوي على مفاجآت لن تكون محسوبة في أجندة المدربين.
في موسم 2018- 2019 فاز الوحدة مرتين، بالذهاب بهدفي قصي حبيب وأيمن عكيل وفي الإياب بهدف أحمد الأسعد، فهل آن أوان الردّ أم إن الوحدة سيبقى متفوقاً على المجد، المباراة مسرحها ملعب الجلاء بدمشق وهي بضيافة المجد.
فرصة البحارة
من حيث المنطق فإن فرصة البحارة بتحقيق أول هدف وأول فوز كبيرة عندما يستضيف الكرامة على ملعب الباسل في اللاذقية.
الكرامة أكد عدم ثباته بمواجهة الكبار فخسر أمام الأهلي والفتوة، وفوزه الوحيد على المجد لم يكن مقنعاً على مستوى الأداء.
لذلك فإن المواجهة ستكون صفراء شكلاً ولوناً وعلى الضيف أن يثبت عكس ذلك، فالكرة مفاجآت، ولابد من عامل المباغتة وصولاً إلى الهدف الأسمى، هذه المباراة استثناءً تقام في السابعة مساء على الأضواء الكاشفة، بينما مواعيد المباريات محددة في الرابعة عصراً، في الموسم الماضي تعادل الفريقان في الذهاب بلا أهداف، وفاز تشرين بالإياب بثلاثة أهداف نظيفة سجلها زكريا العمري ومحمد كامل كواية ومحمد مالطا من ركلة جزاء.
التقدم والاستمرار
أولى مباريات السبت ستكون بين الفتوة وحطين على ملعب الجلاء، وحسب الواقع الافتراضي فإن الفتوة سيكون الطرف الأثقل في المباراة وسيلعب من أجل الاستمرار بلغة الفوز والتقدم على سلم الترتيب، حتى الآن ما زال الضيف غير متوازن بمستواه وأدائه وهو خارج (فورمة) الجاهزية الكاملة ونتائجه الأخيرة دلت على ذلك، الفتوة سيجتهد للخروج بنتيجة طيبة ترضي كل عشاقه وليؤكد من خلالها ومن خلال أدائه أنه لن يكون خارج قائمة المنافسين.
في الموسم الماضي فاز الفتوة على حطين مرتين في الذهاب 3/1 سجل أهداف الفتوة أحمد الحسين ومحمد زينو من جزاء وعلي بعاج، وسجل لحطين بطرس فيوض، وفي الإياب فاز الفتوة أيضاً 3/2، سجل له عبد الكريم فتيح هدفين وعز الدين عوض، وسجل لحطين: مروان زيدان ومثنى عرقاوي.
حظ جديد
المباراة الأخيرة ستقام على ملعب الفيحاء بين الجزيرة صاحب الضيافة وضيفه الطليعة وهي تحدٍّ جديد لمدرب الطليعة الجديد بشار سرور ليقدم نفسه بصورة جيدة مع أول مباراة، الجزيرة ينقصه الكثير لكن عزيمته حديد، والفريقان لم يحققا الفوز سابقاً فهل يناله أحدهما، أم إن التعادل سيكون سيد الأحكام.
في موسم 2019- 2020 فاز الطليعة بالذهاب 4/1، سجل له خالد دينار هدفين ومحمد العبادي ومحمد زينو، وللجزيرة يلماز عيسى، وفاز أيضاً بالإياب 2/1 سجل للطليعة خالد دينار ومحمد زينو وللجزيرة مهدي الحاج.