اقتصادالأخبار البارزة

رئيس الحكومة يبحث مع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني سبل تعزيز العلاقات الثنائية … عرنوس: الشركات الإيرانية الراغبة بإقامة شراكات مع الفعاليات الاقتصادية مرحب بها في سورية

| الوطن

بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أمس مع رستم قاسمي وزير الطرق وبناء المدن الإيراني رئيس الجانب الإيراني في اللجنة السورية-الإيرانية المشتركة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية، والنقل، والاستثمار، والمشتقات النفطية، وإعادة الإعمار، وفتح آفاق أوسع أمامها بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين، انطلاقاً من النتائج الإيجابية المتحققة في مسار التعاون المشترك.

وأعرب عرنوس عن تقدير الحكومة السورية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً على دعمها المستمر للشعب السوري على كل الصعد، ولاسيما تأمين المشتقات النفطية الضرورية للاقتصاد السوري في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها من جراء الحصار الجائر، معرباً عن الترحيب بالشركات الإيرانية الراغبة بإقامة شراكات مع الفعاليات الاقتصادية في سورية بما يخدم عملية إعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات الاستثمارية في سورية.

من جهته جدد الوزير قاسمي التأكيد على استمرار الدعم الإيراني لسورية، والوقوف إلى جانبها لحل الصعوبات التي تواجهها وخصوصاً في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى إمكانية التعاون في عدد من المجالات ولاسيما في مجال التجارة وتنفيذ مشروعات سكنية ضخمة.

وأكد الجانبان على العلاقات الإستراتيجية بين البلدين القائمة على أساس الدعم والاحترام المتبادل وأهمية استثمار إمكاناتهما المادية والبشرية لتطوير واقع اقتصادي البلدين، مشيرين إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول وشعوب المنطقة والتشبيك فيما بينها لمواجهة ما تتعرض له من سياسات عدائية ودعم للإرهاب من أطراف تعمل على نشر الدمار والخراب في المنطقة خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

محادثات اقتصادية

كما التقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أمس الوزير قاسمي والوفد المرافق له، وتناول اللقاء تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والنقل وزيادة حجم التبادل التجاري وكل ما من شأنه تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تسهيل حركة التجارة ونقل البضائع بين البلدين وإنشاء منطقة حرة مشتركة.

وأكد الوزير الخليل أهمية اللقاءات الثنائية في إيجاد مجالات تعاون أوسع بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد تطورا لكن هناك رغبة مشتركة بزيادة التبادل التجاري كماً ونوعاً ليطول مواد ومنتجات مختلفة.

وأشار الوزير الخليل إلى أهمية الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة على الصعيد الاقتصادي والتجاري نظراً لحجم اقتصادها وأهمية المركز الجغرافي الذي تمتاز به.

من جهته جدد الوزير قاسمي استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية وحرصها على توسيع التعاون بين البلدين في كل المجالات.

حضر اللقاء معاون وزير الاقتصاد لشؤون التنمية الاقتصادية رانيا أحمد ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل والسفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني.

تبادل الخبرات في مجال السكن الاجتماعي

في السياق ذاته بحث وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف مع وزير الطرق وبناء المدن في إيران آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مجال السكن الاجتماعي.

وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة صباح أمس، الاتفاق على تعزيز وتطوير علاقات التعاون والعمل بين سورية وإيران، لترتقي إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين الصديقين، وتبادل الخبرات في مجال السكن الاجتماعي الذي يتشابه إلى حد كبير بين الجانبين.

واستعرض الوزير عبد اللطيف أهم نقاط ومحاور التعاون بين الجانبين وخاصة ما يتعلق بالبروتوكول المشترك الموقع خلال أعمال الدورة الـ14 للجنة السورية-الإيرانية المشتركة، والتي تضمنت مذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لعدة محاور أساسية تم الاتفاق عليها في حينه بين الوزارتين، وأهمها توريد آليات هندسية لزوم القطاع الإنشائي، وإنشاء شركات إنشائية مشتركة، إضافة إلى إقامة ضواح سكنية اجتماعية.

ونوه الوزير عبد اللطيف باللقاءات والاجتماعات التي جمعت الشركات الإنشائية وما يماثلها من الجانب الإيراني، إضافة إلى الزيارات التي تمت للاطلاع على المشروعات السكنية التي تنفذها الوزارة، لافتاً إلى قيام اللجان المشكلة أيضاً من الطرفين بوضع بنود مذكرة التفاهم حيز التنفيذ.

من جهته الوزير قاسمي أوضح رغبته بتطوير التعاون المشترك ضمن مجالات عمل الوزارة والجهات التابعة لها، مشيراً إلى تجربتهم في بناء السكن حيث تعمل حكومة بلاده على بناء مليون وحدة سكنية، وذلك بالمشاركة بين الحكومة والمصارف والمقاولين والمواطنين.

حضر الاجتماع معاونا وزير الأشغال العامة والإسكان وعدد من المديرين والفنيين، ومن الجانب الإيراني رئيس لجنة العمران في مجلس الشورى الإسلامي وعدد من الخبراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن