موسكو: حاول مثل أسلافه أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات … الخرطوم تستدعي سفير واشنطن بعد تصريحات حملت تدخلاً بشؤون السودان
| وكالات
على خلفية تصريحات لوسائل إعلام محلية حملت تهديدات للحكومة السودانية، استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الأميركي لدى الخرطوم جون جودفري، وذكرت صحيفة «الوفاق» السودانية أمس، أن الاستدعاء جاء على خلفية تصريحات «حملت تهديدات» للحكومة السودانية حال وافقت على «إقامة قاعدة بحرية روسية»، على ساحل البحر الأحمر.
وقال جودفري الذي عيّن في شهر آب ليكون أول سفير للولايات المتحدة في الســودان منــذ ما يقــارب 25 عاماً، في مقابلة مع صحيفة «التيار» السودانية أواخر أيلول الماضي: إذا مضــت حكومــة الســودان قدمــاً نحو إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، أو استأنفت التفاوض حولها فسيكون هذا الأمر مضراً لمصلحة السودان.
من جهتها، هاجمت السفارة الروسية في السودان السفير الأميركي على خلفية تصريحات قال فيها إن روسيا سعت لتنفيذ اتفاقية موقعة عام 2017 لإقامة منشأة بحرية في بورتسودان، وقالت السفارة الروسية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: إن غودفري المُعين حديثاً، قرر في مقابلته الأخيرة مع صحيفة التيار السودانية أن يتطرق إلى العلاقات الروسية السودانية وعلى ما يبدو، وبسبب قلة خبرته وكذلك استنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأميركية المتعالية، بعيداً كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية، يحاول السفير الأميركي مثل أسلافه أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية في شأن سيادة الخرطوم في سياساتها الخارجية.
وفي آذار الماضي، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه لا مشكلة في إقامة روسيا أو غيرها من الدول قواعد عسكرية على البحر الأحمر، إذا كانت تحقق مصلحة السودان، ولا تهدد أمنه القومي.
وفي 9 كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين البلدين بشأن إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف «تعزيز السلام والأمن في المنطقة».
وتنص الاتفاقية على إقامة منشأة قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية واستيعاب 300 عسكري ومدني.
ويمكن لهذه القاعدة استقبال 4 سفن حربية في وقت واحد، وتستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية، بحسب الاتفاقية.