إيران أوضحت أن تدخل بريطانيا في شؤونها يظهر دورها في سيناريوهات المناهضين … رئيسي: تعاون إيران مع روسيا والصين بإمكانه إيجاد قوىّ جديدة
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، أنّ تعاون بلاده مع روسيا والصين، وأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، يمكن أن يخلق قوىّ جديدة، ويؤكد أنّ علاقات طهران مع دول المنطقة، بما في ذلك الصين، يمكن أن تحيّد الكثير من التهديدات والعقوبات على بلده، مشدداً على أنّ التوصل إلى اتفاق جيد مع دول الغرب أمر ممكن في حال التزم الأميركيون والأوربيون بتعهداتهم، ولم ينكثوا العهود، بينما أوضحت طهران أن تدخل وزارة الخارجية البريطانية في الشؤون الداخلية الإيرانية يظهر بأن لها نصيباً فعلياً في سيناريوهات المناهضين الذين يعملون في بريطانيا ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي التفاصيل نقلت قناة «الميادين» عن رئيسي قوله في حوار مع قناة «CGTN» الصينية على هامش المشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «إنّ تعاون إيران مع روسيا والصين، وأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، يمكن أن يخلق قوىّ جديدة».
وأوضح أنّ مشاركة بلاده في منظمة شنغهاي للتعاون تُعد أساساً جيداً للتواصل بين إيران والدول الأعضاء الأخرى، وستستخدم هذه الإمكانيات في تعزيز وتنمية اقتصاد إيران ومنظمة شنغهاي.
وتابع: «علاقتنا مع الصين ليست علاقات عادية مثل العلاقات مع البلدان الأخرى، علاقتنا مع هذا البلد قديمة جداً وإستراتيجية».
وأكد أنّ الأميركيين يواصلون فرض نياتهم على دول أخرى من خلال الحملات العسكرية، لكن العقوبات اليوم هي تكتيك لتهديد الدول والحكومات، مشيراً إلى أنّ الحملة العسكرية نفسها تحوّلت إلى عقوبات.
وأشار رئيسي إلى أنّ هناك فرصة للوصول إلى اتفاق جيد في حال التزم الأميركيون والأوربيون بتعهداتهم، ولم ينكثوا العهود، قائلاً: «نريد الوصول إلى اتفاق جيد وعادل، ويجب على الأميركيين أن يقرروا الوفاء بالتزاماتهم، مشدداً على أنّه إذا نفذ الأميركيون التزاماتهم ورفعوا العقوبات وقدموا الضمانات اللازمة لإيران حتى لا يتراجعوا عن التزاماتهم بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، فمن الممكن الوصول إلى اتفاق جيد».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ الأميركيين لم يظنوا أنّ الإيرانيين سيحققون هذا التطور في ظل العقوبات، مضيفاً: «لكننا عازمون على المضي قدماً بالتعاون مع أصدقائنا لإحباط العقوبات».
من جهة ثانية أكد مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن التصريحات الدقيقة والعميقة والذكية لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي بشأن الأحداث الأخيرة قد كشفت مرة أخرى عن مخططات الأعداء وفتنهم في البلاد.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المجلس قوله في بيان: «إن الشعب الإيراني الأبي ومسؤولي البلاد سيغلقون الطريق أمام خداع الأعداء في الداخل والخارج بوضعهم نصب أعينهم تصريحات سماحته التوعوية التي تشكل نبراس الطريق لحركة الجميع في الأحداث المختلفة».
من جانب آخر استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأربعاء، السفير البريطاني لدى طهران سيمون شيركليف.
ونقلت «إرنا» عن مدير عام شؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية خلال استدعاء السفير البريطاني: «إن إيران ترفض وتدين بشدة تدخل وزارة الخارجية البريطانية في الشؤون الداخلية الإيرانية باللجوء إلى المصطلحات المزيفة والتحريضية».
وأشار إلى أن الجانب البريطاني بإصداره تصريحات أحادية وانتقائية يظهر بأن له نصيبا فعليا في سيناريوهات المناهضين الذين يعملون في بريطانيا ضد إيران، مضيفا إن طهران ستدرس الخيارات الممكنة ردا على أي إجراء غير طبيعي من الجانب البريطاني.
وهذه هي المرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين التي يتم فيها استدعاء السفير شيركليف إلى وزارة الخارجية الإيرانية، حيث تم استدعاؤه يوم 24 أيلول الماضي، بسبب ما تتداوله وسائل إعلام بريطانية بخصوص احتجاجات طهران الأخيرة.