عربي ودولي

الاعتداء على المراكز الدبلوماسية الإيرانية بأوروبا مرتبط بدعم الغرب لأعمال الشغب في البلاد … رئيسي: أعلنا منذ البداية أننا لن نترك طاولة المفاوضات النووية

| وكالات

جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تمسك إيران بمفاوضات رفع العقوبات الغربية عن طهران، مؤكداً أن الشعب لن يسمح للأعداء أن يحققوا أحلامهم، فيما أكدت طهران أمس أن الاعتداء على مراكزها الدبلوماسية في أوروبا له علاقة بالدعم السياسي الغربي لأعمال الشغب في إيران.
وحسب وكالة «فارس» أوضح رئيسي أمس منطق الحكومة الإيرانية بشأن مفاوضات رفع العقوبات الغربية عن طهران، وبشأن محاولة العدو فرض شروطه على إيران.
وقال رئيسي، في خطابٍ أمام جمع من الطلاب في جامعة الزهراء: أعلنا منذ البداية أننا لن نترك طاولة المفاوضات النووية، لكننا سنتمسك بالمفاوضات الشريفة، واليوم منطق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقبول في العالم.
وفي وقت سابق أكد مستشار الفريق الإيراني المفاوض، محمد مرندي، أن إيران تريد ضمانات قبل التوقيع على اتفاق نووي جديد، مشدداً على أن الأميركيين والأوروبيين يواجهون وضعاً صعباً، وموقفهم لا يسمح لهم بزيادة الضغط على إيران.
أما ما يخص أعمال الشغب الأخيرة في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، قال رئيسي: إن العدو اعتقد أنه يستطيع متابعة رغباته داخل الجامعة، غير مدرك أن طلابنا وأساتذتنا مستيقظون ولا يسمحون للأعداء تحقيق أحلامهم، مضيفاً: هم بالتأكيد سيهزمون العدو في مجال العلم والمعرفة كما أنهم حققوا هذا الأمر في المجالات الأخرى.
وأكد ضرورة تمسك الشعب الإيراني بالوحدة الوطنية والتلاحم لمواجهة مؤامرات الأعداء ضد بلاده، مشدداً على أن ذلك هو السبيل للتغلب على جميع المشاكل التي تواجهه.
ونوه رئيسي بحالة التنوع التي تمنح إيران فرصاً وقوة في اتجاه تقدم وتطور الاقتصاد المقاوم، مشيراً إلى أنه على الرغم من كل العقوبات اليوم تم توفير 300 ألف فرصة عمل وتدشين 12 ألف مشروع في القرى فقط وعودة الصناعات التحويلية غير النشطة أو شبه النشطة إلى دورة الإنتاج.
ولفت رئيسي إلى أن تقدم وتطور إيران رغم الضغوط القصوى والحظر الذي تتعرض له هو ما يدفع الأعداء لتدبير المزيد من المؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها.
وقال رئيسي منذ أيام: إن الأعداء أثاروا مسألة مهسا أميني لعزل إيران عن الساحات الدولية، مؤكداً أن مؤامرتهم هذه أيضاً هُزمت.
وخرجت تظاهرات في مدن إيرانية احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية، بزعم أنها تعرضت للضرب من الشرطة الإيرانية، وغلب على التظاهرات أعمال شغب وتخريب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.
في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة دفاعاً عن الدولة والنظام في إيران، وتنديداً بأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عامة.
على خط مواز أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الاعتداء على المراكز الدبلوماسية الإيرانية في أوروبا له علاقة بالدعم السياسي الغربي لأعمال الشغب في إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «أرنا» عن كنعاني قوله على موقع «تويتر»: إن اقتحام مكان دبلوماسي في الدنمارك هو أحدث حالة لارتكاب الأعمال العنيفة وغير القانونية الأخيرة ضد إيران في أوروبا.
وأضاف: كانت هناك هجمات عنيفة أخرى على المقار الدبلوماسية في أوروبا خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أنه لا يمكن إنكار العلاقة بين هذه الهجمات والدعم السياسي الغربي لأعمال الشغب في إيران.
وطالب كنعاني الحكومات المضيفة بالالتزام بتعهداتها القانونية لحماية الأماكن الدبلوماسية والدبلوماسيين دون تأخير.
وأول من أمس استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير الدنمارك لدى طهران، إثر هجوم شنه شخص مسلح بسلاح أبيض على السفارة الإيرانية في كوبنهاغن.
في غضون ذلك أفادت قناة «العالم» بأن بحرية الحرس الثوري الإيراني قامت صباح أمس باستعراض عسكري بالمنطقة البحرية الثانية «الخليج»، في ذكرى مقتل القائد نادر مهدوي ورفاقه.
وأشارت «العالم» إلى أنه «تم إطلاق اسم «اقتدار» على هذا الاستعراض الذي شاركت فيه القطع البحرية التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية تخليدا لذكرى الشهيد مهدوي ورفاقه الذين استشهدوا في مياه الخليج في مثل هذا اليوم خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 -1988.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن