ابن سلمان لممثلي المسلحين: سندعمكم سواء نجح مؤتمر الرياض أم فشل
أخيراً أظهر ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان نفسه متقدماً الصفوف فيما يتعلق بالأزمة السورية. فبعد أبناء عمه بندر بن سلطان وسعود الفيصل ومحمد بن نايف، رست إدارة الملف السوري على ابن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وتعهَّد وزير الدفاع السعودي بـ«الدعم غير المحدود للثورة السورية»، سواء نجح مؤتمر الرياض أم لم ينجح، حسب أحد الأعضاء الحاضرين للمؤتمر. جاء ذلك خلال نقاش دار بين الأمير السعودي وممثلي المجموعات المسلحة المدعوة إلى مؤتمر الرياض، وفق ما نقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن متزعم «جيش المجاهدين» الفار محمد جمعة بكور، الذي يشارك في مؤتمر الرياض، ممثلاً عن المجموعات المسلحة في محافظة حلب. ودعت الرياض عدداً من القوى السياسية المعارضة إضافة إلى ممثلي عدة مجموعة مسلحة بينها «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية». ونقل بكور عن ابن سلمان، قوله: «نحن معكم، وخلفكم، حتى تحقيق طموحات الشعب السوري البطل، مهما كلف الثمن، إياكم والتفريط بدم الشهداء، أو أي ذرة من تراب سورية ووحدة أراضيها وشعبها». وخاطب ولي ولي العهد السعودي الحاضرين، قائلًا: «المملكة مستمرة بدعمها غير المحدود للثورة السورية، سواء نجح مؤتمر الرياض أم لم ينجح». وأخفق وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل في إحراز دبلوماسي أي إنجاز فيما يتعلق بالأزمة السورية، تماماً كما أخفق الأمين العام لـمجلس الأمن الوطني السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان، هو وأخوه سلمان نائب وزير الدفاع في إحداث أي اختراق ميداني كبير في عامي 2012-2013. وفي 2014، تسلم الملف السوري وزير الداخلية في حينه ابن نايف، الذي تولى بعد وفاة عمه عبد اللـه بن عبد العزيز مطلع العام الجاري، ولاية عرش المملكة. وأيضاً أخفق ابن نايف في تحقيق أي إنجاز داخل سورية.