سورية

بايدن استثنى سورية والعراق من قرار شدد إجراءات استهداف الإرهابيين! … الاحتلال الأميركي يطلق يد متزعم إرهابييه في «التنف».. ومغادرة عائلات من «الركبان»

| وكالات

فيما يدل على العلاقة الوطيدة بين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والنظام التركي سلم الأول للثاني ستة معتقلين أجانب، بتنسيق مسبق بين الطرفين. ومع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في «مخيم الركبان» في منطقة التنف المحتلة ومغادرة عائلتين جديدتين باتجاه مناطق سلطة الدولة، أطلق الاحتلال الأميركي يد المتزعم الجديد لـميليشيا «مغاوير الثورة» المدعو فريد القاسم، بعد تهديد مباشر لكامل متزعمي النقاط والمجموعات في المنطقة الذين رفضوا وجوده على رأس الميليشيا.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» عن مصدر: أن المعتقلين الستة الذين تم تسليمهم إلى الاستخبارات التركية بينهم «مصري وسعودي ومغربيان وباكستاني»، وكانوا يقبعون فيما يسمى «سجن المركزية» بمدينة إدلب، منذ نحو أربع سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن عملية التسليم جرت عبر معبر «باب الهوى» الحدودي شمال إدلب مع تركيا ووفق تفاهمات مسبقة مع النظام التركي وسط إجراءات مشددة.
وخلال حزيران الماضي، سلم تنظيم «النصرة» الاستخبارات التركية معتقلين أجانب في سجونه عبر المعبر ذاته، في حين كشفت تقارير إعلامية، في 25 أيلول الماضي، عن اتفاق سرّي بين النظام التركي وتنظيم «النصرة»، يقضي بإدخال مسلحين من التنظيم إلى المناطق التي ينتشر فيها مرتزقته الإرهابيون وزجّهم في الجبهات الدفاعية المتقدمة بريف حلب الشمالي، وذلك بعد الضربات التي كبّدت الاحتلال التركي وتلك المرتزقة خسائر بشرية ومادية كبيرة مؤخراً في هذا الريف.
من جهة ثانية، هددت قوات الاحتلال الأميركي والبريطاني العاملة في إطار ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم مكافحة الإرهاب كل من يعارض تعيين القاسم على رأس «مغاوير الثورة» بعد طرد متزعمه السابق مهند الطلاع، وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الالكتروني.
ولفت الموقع إلى أن القوات البريطانية هددت معارضي القاسم بالإقصاء من مواقعهم مع منعهم من مغادرة منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية على مثلث الحدود السوري العراقي وتضم «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال مع إرهابييها ولاسيما «مغاوير الثورة».
ووفق الموقع منحت قوات الاحتلال الأميركي التي فرضت القاسم ذراعاً لها، الإذن لاعتقال من يعارضه وإجراء تبديلات وفقاً لما يراه مناسباً، الأمر الذي يعني بالضرورة تنحية الموالين لـلطلّاع، وعلى رأسهم أعضاء ما يسمى «المجلس العسكري» لـ«مغاوير الثورة»، كما عاودت تنشيط برامج التدريب لـلميليشيا، بتنفيذ رمايات تدريبية للمدفعية الثقيلة والهاون خلال اليومين الماضيين.
ولم يستبعد الموقع أن يلجأ الطلّاع إلى التواصل مع متزعمي الميليشيات الموالية للاحتلال التركي ليكون واحداً منهم وخاصة أنه كان متزعماً سابقاً لميليشيا «جبهة الأصالة»، التابعة لتنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي.
في ظل هذه التطورات، ومع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في «مخيم الركبان» غادرت عائلتان جديدتان باتجاه مناطق سلطة الدولة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وحسب المصادر، فإن العائلتين من مهجري مدينة حمص وريفها وغادرتا باتجاه المحافظة.
وفي الثاني من تشرين الأول الجاري، غادرت عائلتان من المخيم باتجاه دير الزور، ليرتفع عدد العائلات التي خرجت من المخيم منذ الأول من آب الماضي إلى خمسين.
في الغضون، وقع الرئيس الأميركي قراراً ينص على اتباع «سياسة سرية» تحد من ضربات الطائرات دون طيار وغارات «كوموندوز» في كل من الصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من المناطق التي لا تُصنف كـ«مناطق حرب تقليدية» مستثنياً في الوقت نفسه سورية والعراق، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الصحيفة: أن القرار الجديد يتطلب موافقة الرئيس الأميركي قبل إضافة إرهابي مشتبه فيه إلى قائمة أولئك الذين يمكن استهدافهم بـ«عمل مباشر»، وذلك بهدف جعل القرارات المتعلقة بعمليات القتل المستهدف أكثر «مركزية».
ويعطي القرار الجديد الضوء الأخضر للقوات الأميركية لشن مزيد من الغارات ضد المدنيين دون الرجوع للبيت الأبيض، الأمر الذي يراه مراقبون استمراراً لحمام الدم في سورية ومسلسل قتل الأطفال والنساء بحجة القضاء على مسلح في داعش أو تنظيم القاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن