الاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف الحسكة.. والقوات الروسية عززت وجودها في عين العرب … الجيش يواصل دحر الإرهاب ويعترض رتلاً أميركياً شمالاً ومحافظ إدلب: الحكومة جاهزة لإعادة إعمار «معرة النعمان»
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
بينما أكد محافظ إدلب ثائر سلهب الجهوزية الكاملة للجهات المعنية لإعادة إعمار مدينة معرة النعمان المحررة بريف إدلب الجنولي بغية إعادة الحياة إليها، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد واعتداءاتهم على الأحياء السكنية. وبينما عززت القوات الروسية وجودها في قاعدة لها بريف عين العرب شرق حلب، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على قرى بريف الحسكة الشمالي.
وخلال لقائه أمس الفعاليات الاقتصادية والأهلية من أبناء مدينة معرة النعمان أكد سلهب أن الجهات الحكومية على استعداد تام وجهوزية شاملة، لإعادة الإعمار في المدينة، وأن جميع الوزارات تتعاون مع المحافظة وتدعمها، بغية الإسراع بإعادة الحياة إلى المدينة.
وأوضح المحافظ، أن الهدف من اللقاء الذي عقد بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد النجار، هو الوقوف على آلية إعادة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان، وعملية إعادة الإعمار وتأهيل المرافق العامة والخدمية.
من جانبهم، لفت الحضور إلى أهمية تضافر الجهود، والتعاون والتنسيق بين المجتمع المحلي والجهات الحكومية، للإسراع بتأهيل ما دمره الإرهاب لتسريع عودة الحياة للمدينة.
من جهة ثانية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» وجهت رمايات صاروخية لمواقع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في العنكاوي وخربة الناقوس والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة، نقاط تمركز الإرهابيين في الفطيرة وكفر عويد وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، ومعرة النعسان بالريف الشمالي الشرقي، وفي غانية بريف جسر الشغور.
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش المدفعية، جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، ظهر أمس بقذائف صاروخية على قرية البركة بسهل الغاب الشمالي الغربي في خرق جديد وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
بدورها، ذكرت وكالة «سانا» أن الاعتداء على قرية البركة شمال غرب حماة تسبب بأضرار مادية في منازل وممتلكات الأهالي، ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة: أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في قرية السرمانية بريف إدلب اعتدت بعدة قذائف صاروخية على محيط وأطراف القرية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي، والممتلكات العامة والأراضي الزراعية.
وفي البادية الشرقية، غيرت وحدات الجيش تموضعها وانتشارها في البادية، وكثفت عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك وفق مصدر ميداني لـ « الوطن» أوضح أن العمليات تتركز في تمشيط باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية، لافتاً إلى أن وحدات الجيش كبدت خلايا التنظيم الإرهابي خلال الأيام الأخيرة، خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
في الغضون، اعترض حاجز للجيش رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي حاول الدخول إلى قرية قبور الغراجنة شمال غرب الحسكة وطرده من المنطقة.
وحسب «سانا»، فإن رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من 7 مدرعات عسكرية حاول الدخول إلى القرية في محيط تل تمر شمال غرب الحسكة، فقام عناصر من قوات الجيش الموجودين على أحد الحواجز عند مدخل القرية باعتراضه وطرده من المكان.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي اعترض عناصر الجيش رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 4 مدرعات عسكرية، بعدما حاول العبور باتجاه قرية السيباط بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
تزامن ذلك مع تعزيز القوات الروسية وجودها في قاعدة «صرين» العسكرية بريف عين العرب شرق حلب، إذ تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استقدام رتلين عسكريين يضمان ناقلات جند ورشاشات ومواد لوجستية، قادمة من حلب باتجاه القاعدة الروسية داخل مطار صرين «لإجراء بعض أعمال الصيانة وتوسيع القاعدة، حيث شوهدت آليات حفر تعمل ضمن القاعدة».
في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيون اعتداءاتهم على قرى بريف الحسكة الشمالي واستهدفت بالأسلحة الثقيلة، قرى بير زنار وزنوبيا وخربة بقر في ريف تل أبيض، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
كما استهدفت قوات الاحتلال التركي ليل الجمعة- السبت بقصف مدفعي قرى «خربة الشّعير، البوبي، دادا عبدال» بريف بلدة أبو راسين شمال غرب الحسكة»، الأمر الذي أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».