أصبحت مرتعاً لعصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين … عصيان مدني في الباب المحتلة بعد مقتل «ناشط إعلامي» وزوجته
| وكالات
شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي المحتلة من النظام التركي ومرتزقته الإرهابيين أمس إضراباً وعصياناً مدنياً بعد مقتل «ناشط إعلامي» وزوجته على يد مجهولين ورفضاً لسياسات ما تسمى «المؤسسات» التابعة لمرتزقة الاحتلال.
وأفاد «نشطاء» وفق مصادر إعلامية معارضة، بأن أغلب أصحاب المحال التجارية، في مدينة الباب الخاضعة لنفوذ مرتزقة الاحتلال التركي أغلقوا محالهم، التزاماً بالإضراب العام الذي دعا إليه «ناشطون» في المدينة، على خلفية مقتل «الناشط الإعلامي» محمد عبد اللطيف الملقب بـ«أبوغنوم» وزوجته أول من أمس الجمعة، على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع «سنتافيه» أثناء تواجدهما عند دوار الفرن وسط مدينة الباب.
وذكر المصادر، أن «أبو غنوم» يعد من الأشخاص الذين يجهرون بقول كلمة «الحق»، ويعرف عنه انتقاده الدائم لحالات الفساد المنتشرة في جميع قطاعات المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة الاحتلال التركي، وكان يقود حملة ضد المتزعم في ميليشيا «السلطان مراد» المدعو فادي الديري بسبب استيلائه على أملاك الناس وأراضيهم عنوة، وذلك في إطار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الاحتلال وإرهابييه.
وأول من أمس ذكر «نشطاء» أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة «سنتافيه» استهدفوا «ناشطاً إعلامياً» وزوجته بالرصاص بشكل مباشر أثناء تواجدهما عند دوار الفرن وسط مدينة الباب ما أدى إلى مقتلهما على الفور، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار إلى منطقة بزاعة بريف الباب.
وعلى خلفية ذلك دعا «ناشطون» في بيان إلى إضراب وعصيان مدني في مدينة الباب، وذلك حداداً على مقتل أبو غنوم وزوجته وجنينها.
واعتبر البيان أن عملية القتل ما هي إلا «وصمة عار وخزي لجميع القائمين والمسؤولين عن أمن هذه المدينة»، مضيفاً: «لقد أصبحت مدينة الباب مرتعاً تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء».
في الأثناء عشرات القاطنين فيما تسمى قرية «كويت الرحمة» السكنية التي بناها الاحتلال التركي في ناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب، في إطار سياسة التغيير الديموغرافي التي ينتهجها في المناطق التي يحتلها، اعتصاماً في مدينة عفرين للمطالبة بتغيير مكان «القرية» جراء تعرضها للاستهداف بشكل متكرر.
ونفذ المشاركون اعتصاماً أمام مبنى «السرايا» الذي يستخدمه ما يسمى «الوالي» التابع للنظام التركي في عفرين مكاناً لإقامته وسط المدينة، مطالبين بتغير مكان «القرية» جراء تعرضها للاستهداف بشكل متكرر بقذائف مدفعية وصاروخية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأول من أمس، تحدثت المصادر عن اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالقصف البري على مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في قرى تل زويان شعالة خربشة تل جيجان بريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
ورداً على ذلك، تم قصف مواقع قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في قرية عبلة بريف الباب شرق حلب، وقرية «كويت الرحمة» في ناحية شيراوا، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفي الثاني من أيلول العام الماضي افتتحت ما تسمى «جمعية الرحمة العالمية» الكويتية ذات الإيديولوجية الإخوانية بالتعاون مع النظام التركي، قرية «كويت الرحمة» بمدينة عفرين والتي تضم 380 وحدة سكنية، بحجة إسكان النازحين السوريين فيها.
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها مرتزقتها إقامة مئات الوحدات السكنية من جمعيات تابعة للنظام التركي وأخرى قطرية وكويتية إخوانية اتخذت من دعم العمل الخيري غطاء لأهدافها المشبوهة المتمثلة بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
ويواصل النظام التركي كذلك عملية التغيير الديموغرافي في ريف مدينة، من خلال استمراره بإقامة وحدات سكنية جديدة، لتوطين مرتزقته من الإرهابيين وعوائلهم ولاسيما العائدون من القتال في ليبيا.