سورية

ضحايا سوريون جدد في غرق مركب قبالة السواحل الجزائرية

| وكالات

ارتفع، أمس عدد ضحايا غرق قارب للاجئين السوريين قبالة السواحل الجزائرية إلى 18 شخصاً، في حين تحدثت أنباء أخرى أن عدد من توفوا 14 شخصاً، على حين أظهر مقطع مصور طفلاً سورياً لاجئاً في كندا يتعرض لاعتداء بالضرب بدوافع عنصرية.

وفقد الاتصال بالقارب في الثاني من الشهر الجاري بعد انطلاقه بساعات، ليُعلن فيما بعد أن القارب غرق وأن جميع من فيه لقوا حتفهم وهم من مدينة عين العرب شرق حلب، عدا شاب واحد تمكن من النجاة.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عنما يسمى «مركز توثيق الانتهاكات الإنسانية في شمال سورية»، أن عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين السوريين في المياه الإقليمية الجزائرية، ارتفع أمس إلى 18 وهم من مدينة عين العرب.

وحسب المنظمة الدولية للهجرة، لقي، منذ كانون الثاني الماضي، عشرات المهاجرين حتفهم في البحر المتوسط، في حين بلغ إجمالي عدد الضحايا 111 شخصاً لعام 2021.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عدد الوفيات بلغ 14 منهم ثمانية من عين العرب، وأن الضحايا كانوا على متن قاربين ينقلان 26 شخصاً عندما غرقا قبال السواحل الجزائرية، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ البقية.

وحسب المصادر، فإن قارباً ثالثاً أيضاً لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة منذ ثلاثة أيام، وعلى متنه قرابة 12 مهاجراً، حيث يعتقد أنهم محتجزون إما لدى السلطات الإسبانية أو الجزائرية.

ودفعت الحرب الإرهابية التي تشن على سورية واستهدفت بناها التحتية والقطاعات الحيوية واستخدمت فيها دول غربية وإقليمية عديدة تنظيمات إرهابية من مختلف أصقاع الأرض، إضافة إلى الإجراءات القسرية الجائرة الأحادية الجانب التي فرضت من الولايات المتحدة والغرب على الشعب السوري وشعوب أخرى، الآلاف إلى الهجرة بحثاً عن واقع أفضل.

على صعيد متصل، تواصلت معاناة اللاجئين السوريين جراء تصاعد العنصرية ضدهم في دول عدة، إذ تعرّض طفل سوري، يبلغ من العمر 15 عاماً، لاعتداء بالضرب من مجموعة شبان في كندا بدوافع عنصرية، وذلك بعد سؤاله عن أصوله.

ووفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس فقد تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر 6 شبان يعتدون بالضرب على طفل سوري قيل إنه يتيم «بدوافع عنصرية»، وذلك بعد معرفتهم بأنه ينحدر من أصول عربية.

وتعود الحادثة، حسب ما تم تداوله إلى الثامن من أيلول الماضي، وحصلت بالقرب من مدرسة غلوستر الثانوية في العاصمة الكندية أوتاوا.

وبعد انتشار المقطع، أصدرت شرطة المدينة وفق المعلومات بياناً، قالت فيه: «إن التحقيقات في حادثة الاعتداء على الطفل السوري معقّدة»، موجّهة إلى الشبان تهمة «الاعتداء بدوافع الكراهية بما في ذلك السرقة والترهيب بالعنف».

وحسب آخر إحصائيات دائرة الهجرة الكندية فقد بلغ منذ العام 2011 عدد اللاجئين السوريين في البلاد 73 ألف شخص.

وعلى الرغم من تصاعد العنصرية والكراهية ضدهم، تعمل دول غربية وأوروبية عدة على عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتستخدمهم ورقة ضغط سياسي على سورية وحليفتها روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن