سورية

أنباء عن استعصاء للدواعش داخل سجن غويران!

| وكالات

استقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تعزيزات عسكرية قتالية إلى محيط سجن «الثانوية الصناعية» بحي غويران جنوب مدينة الحسكة، بالتزامن مع أنباء عن بدء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في هذا السجن عملية استعصاء جديدة داخله، ومقتل أحد مسلحي الميليشيات في دير الزور وإصابة ثلاثة آخرين إثر اقتتال جرى في صفوفها.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر: إن تعزيزات «قسد» شملت 7 مدرعات وعدداً من العربات المصفحة ومجموعة من مسلحيها تتراوح أعدادهم بين 75-100 مسلح انتشروا جنوب وشرق السجن الذي يحتوي مسلحين من تنظيم داعش.
وأوضحت المصادر أن المعلومات أشارت إلى وجود حالة استعصاء يقوم بها مسلحو التنظيم المعتقلين داخل السجن.
وفي بداية العام الحالي شهد سجن «الثانوية الصناعية» الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من التنظيم هجوماً من بقايا مسلحي الأخير تمكن فيه التنظيم من اقتحام أسوار السجن لتستمر المعارك حينها بين مسلحيه و«قسد» لأيام.
الهجوم الذي حدث في 20 كانون الثاني الماضي، وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه أسفر عن فرار مئات السجناء الدواعش ومئات القتلى ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وفي الـ22 من الشهر ذاته شكك محافظ الحسكة السابق اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لــــ«الوطن» برواية فرار الدواعش من سجن «الثانوية الصناعية» وقال حينها: «كيف يتم وضع خمسة آلاف سجين من مسلحي هذا التنظيم من جنسيات أجنبية وعربية مختلفة في دار من دور العلم؟ وكيف يمكن لما تسمى ميليشيات «قسد» أن تتساهل في ضبط مسألة أمن «سجن الصناعة» وهو السجن الذي يضم أخطر مجرمي داعش؟».
وبعد الهجوم على سجن «الثانوية الصناعية» وتواتر الأنباء عن فرار الدواعش منه بحماية من أميركا و«قسد» ونقلهم إلى البادية الشرقية لمقاتلة الجيش العربي السوري، تزايدت الاعتداءات الإرهابية على حافلات الجيش والمدنيين في البادية.
وتسيطر ميليشيات «قسد» على مجموعة كبيرة من السجون التي تزعم أن كل من فيها من مسلحين من تنظيم داعش، وتطالب مراراً وتكراراً بنقل المسلحين الأجانب إلى دولهم الأم من دون استجابة تذكر من المجتمع الدولي.
جاء ذلك، في وقت أصيب فيه ثلاثة مسلحين من «قسد» نتيجة لاقتتال داخلي بين مجموعتين تابعتين لها في مدينة الرقة، وفق ما نقل الموقع عن مصادر خاصة.
وأوضحت المصادر أن مسلحي أحد الحواجز المشتركة بين ما تسميان قوات «الأسايش» و«الشرطة العسكرية»، التابعتين لـ«قسد» في مدينة الرقة، تبادلوا إطلاق النار من مسافة قريبة، ما أدى لجرح ثلاثة من مسلحي الطرفين تم نقلهم بحالة حرجة إلى مشافي الرقة.
وجاء الاقتتال بعد سماح «الأسايش»، لسيارة تابعة لـ«قسد» بالمرور من الحاجز من دون تفتيش، الأمر الذي اعترض عليه مسلحو «الشرطة العسكرية»، فتحول الخلاف إلى اشتباك مسلح بين الطرفين.
وفي منطقة الجاسمي التّي تُسيطر عليها «قسد» في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، تحدثت المصادر عن مقتل مسلح من «قسد» يدعى أحمد إبراهيم، مشيرة إلى أن مجهولين أقدموا على خطفه وقتله.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» خاصة في الرقة ودير الزور انفلاتاً أمنياً، بسبب إهمال الميليشيات لمسألة ضبط مسلحيها وممارساتهم من جهة، والسماح ببيع الأسلحة بشكل شبه معلن للمدنيين من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن