عربي ودولي

رام الله تدين جريمة إعدام الشابين ضراغمة والصوص.. والجبهة الشعبية: نعاهد بمواصلة الدرب … شهيدان و11 إصابة برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين

| وكالات

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين بالضفة الغربية، بدورها قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنّ مجاهديها تمكنوا من إيقاع إصابات مباشرة بآليات الاحتلال الإسرائيلي وقواته.

وأدانت الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشابين محمود الصوص، وأحمد محمد حسين ضراغمة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، الذي أدى أيضاً إلى وقوع عدد آخر من الاصابات في صفوف المواطنين.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، أمس السبت، ما جرى جزءاً من التصعيد الدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي، مشددة على أن تصعيد قوات الاحتلال من جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأرضهم ومقدساتهم، في طول الضفة الغربية وعرضها، محاولة إسرائيلية لتفجير ساحة الصراع وجر المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف لا تنتهي، وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد والعدوان ضد مصالح الشعب الفلسطيني وفرص تحقيق السلام.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والدول التي تعلن تمسكها بحل الدولتين، باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف هذا التصعيد الممنهج والمتعمد.

وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن كل محاولات الاحتلال لإنهاء الثورة المشتعلة والممتدة في مدن ومخيمات وقرى الضفة المحتلة ستبوء بالفشل أمام صمود وبسالة وتضحيات الشعب الفلسطيني، مضيفة: إننا وإذ نزف شهداءنا الأبطال الذين يسطرون بدمائهم الطاهرة أروع ملاحم البطولة والعزة والإباء، نعاهدهم بمواصلة الدرب، والتمسك بخيار المقاومة، حتى زوال الاحتلال الغاصب ودحره، وتحرير أرضنا ومقدساتنا.

وحسب وكالة «وفا» اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أسفر عن استشهاد الشابين محمود الصوص وأحمد محمد حسين ضراغمة، وإصابة 11 آخرين بجروح والعشرات بحالات اختناق.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الصحفية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المخيم لتغطية ما يدور فيه بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي.

وبدورها أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتقاء شهيدين وإصابة 11 بينهم 3 إصابات خطرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.

فيما ذكرت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال تحاصر منزل الأسير المحرر محمد أبو زينة في مخيم جنين، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومين، مشيرة إلى أنّ الطيران المروحي يُحلّق فوق مكان الاشتباك بالمخيم.

إلى ذلك، أكّدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، في بيانٍ مقتضب، أنّ مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال داخل المخيم بصليات كثيفة من الرصاص، وأشارت إلى أنهم استهدفوا آليات الاحتلال بعددٍ من العبوات المتفجرة وأمطروها بصليات من الرصاص، مؤكدة استهداف جيب عسكري بعدد من العبوات المتفجرة بشكل مباشر وإعطابه.

وقالت كتيبة جنين: إنّ مقاتليها استهدفوا تمركزات قناصة في محيط المخيم بصليات من الرصاص، مضيفةً: إنّ المجاهدين تمكنوا من إيقاع آليات الاحتلال وقواته بحقل من النار، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود، وإعطاب آلية وتصاعد الدخان منها.

ولفتت المصادر المحلية إلى أنّ قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جنين بعد اعتقال شقيق الأسير المحرر محمد أبو زينة.

وبعد الإعلان عن استشهاد الفتيين، ارتفعت حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة إلى 4 شهداء، بعد ارتقاء الطفل عادل إبراهيم عادل داود، ابن الـ14 عاماً، أول من أمس متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في الرأس قرب جدار الضم والفصل العنصري جنوب قلقيلية، والفتى مهدي لدادوة ابن الـ17 عاماً خلال مواجهات اندلعت في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.

من جانب آخر يواصل 30 أسيراً فلسطينياً إضرابهم عن الطعام لليوم الـ14 تنديداً بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحق الأسرى.

وحسب وكالة «وفا» قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أمس: إن 900 أسير في معتقلات الاحتلال أعادوا وجبات الطعام قبل يومين، إسناداً للمضربين عن الطعام الذين بدأت علامات التعب والإعياء تظهر عليهم، إضافة إلى معاناتهم من نقص في الوزن.

وتواصل سلطات الاحتلال فرض عقوبات على الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة لكسر إضرابهم الذي يعد جزءاً من المعركة الطويلة مع الاحتلال حتى استعادة كامل حقوقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن