رياضة

ثلاث خسارات لأهلي حلب في بطولة الأندية فهل يغير الصورة في ربع النهائي الثلاثاء القادم؟

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال أهلي حلب يتوقع هذا الأداء الهزيل والصورة الباهتة التي ظهر عليها في مبارياته بالدور الأول من بطولة الأندية العربية في نسختها ٣٤ المقامة حالياً في الكويت.

فالخسارة واردة أمام أندية تتفوق علينا بكل شيء، لكن أن نلعب بأداء عشوائي ويظهر الفريق الذي يضم أفضل لاعبي النخبة في سورية بتلك الصورة المتواضعة وخاصة أمام الاتحاد السكندري المصري فهذا لا يمكن أن نرضى ونقبل به تحت أي مسمى، فالأهلي هو بطل الدوري الموسم الحالي ويضم لاعبين من طراز السوبر ستار ولديه دكة احتياط تعتبر الأفضل ويعيش في حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله تحلم بها جميع الأندية ومدرب أجنبي عالي المستوى وكل مقومات التألق والفوز موجودة، فأين المشكلة إذاً؟

نظرة فنية

بعد غياب طويل عن المشاركة في البطولة العربية للأندية أراد القائمون على سلة أهلي حلب أن تكون هذه المشاركة غير شكل على صعيد المستوى الفني أو النتائج الرقمية، وأن يعيدوا سيناريو مشاركاتهم الأولى ويكون الفريق بين الأربعة الكبار على أقل تقدير، لكن هيهات هيهات بين أهلي اليوم وأهلي أيام زمان، فالفريق الذي كان نداً قوياً ويلعب بأداء رجولي ويحسب له ألف حساب، تحول بعد غياب طويل عن المشاركة في بطولة إلى (حمل وديع) تستبيح سلته جميع الفرق من كل حدب وصوب، فإن تلعب وتخسر ذلك أهون بكثير من أن ترفع راية الاستسلام وتظهر بمظهر يدل على الضعف والاستكانة كالذي ظهر عليه في لقائه الافتتاحي أمام الاتحاد السكندري المصري الذي صال وجال وغلب على أدائه الطابع الاستعراضي بعد أن قام مدربه بإشراك لاعبي الصف الثاني من الفريق في الربع الأخير وبعد أن اطمأن على الفارق الكبير والنتيجة الرقمية، بعدما انقطعت خطوط الاتصال بين لاعبي ممثلنا الأهلي وبين مدربه الأرجنتيني براتشي الذي اكتفى بالمتابعة فقط، ولم تنفع محاولاته عبر تبديلات كانت سريعة وغير صحيحة، ولم يستفد من الوضع الفني للاتحاد السكندري الذي لعب الربع الأخير بلاعبيه الوطنيين، وعجز لاعبو الأهلي عن الوصول لسلة الاتحاد، وبدوا وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة، فتاه الفريق فردياً وجماعياً ودفاعاً وهجوماً، وغابت فنيات لاعبينا أمام القوة التي يتحلى بها لاعبو الاتحاد السكندري المصري فكانت النتيجة الأقسى للأهلي في جميع مشاركاته بالبطولة منذ بداياتها.

تحسن بالأداء

كانت الخسارة أمام الاتحاد السكندري الأسد إيلاماً على لاعبي الأهلي، ومعها تعالت الأصوات في الشارع الرياضي ساخطة ثائرة على الأداء والنتيجة الأمر الذي دفع بالفريق للعب بقوة في لقائه الثاني أمام فريق الكويت الكويتي ورغم الخسارة غير أن الأهلي كان جيداً، وفرض سيطرته في بعض مراحل اللقاء ونجح في تقليص الفارق ومن ثم التعادل لكن التسرع وقلة الخبرة عند لاعبي الأهلي أضاع الفوز، وفي هذا اللقاء بدا الفريق بصورة أفضل وخاصة اللاعب المحترف الأمريكي الذي بدا بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر إضافة إلى تألق اللاعب إسحاق عبيد الذي كان كالعقل المفكر للفريق، ولم تظهر لمسات المدرب الأرجنتيني براتشي على أداء الفريق بشكل واضح وبات بحاجة لفترة تحضيرية أطول من أجل معرفة مستوى جميع اللاعبين واختيار التشكيلة الأنسب لكل مباراة.

الخسارة الثالثة

لم يتمكن أهلي حلب في تحقيق أي انتصار له في الدور الأول فمني في ختام لقاءاته ضمن مجموعته بخسارة أمام فريق الاتحاد الليبي بفارق ثمان نقاط 71-79 بعد مباراة قوية من الفريقين اللذين قدما أداء جيداً وتعادلا في الوقت الإضافي 65-65 ليلجأا إلى حصة إضافية من أجل حسم نتيجة اللقاء ولعب فريقنا خلالها بشكل جيد لكن عاب بعض لاعبيه التسرع ما أضاع الفوز الذي كان بمتناول يديه.

وبهذه الخسارة حل أهلي حلب في المركز الرابع ضمن مجموعته ويلعب يوم الثلاثاء القادم مع صاحب المركز الأول من المجموعة الثانية الذي يتنافس عليه فريقا الأهلي المصري والرياضي اللبناني.

للعلم فقط

يذكر أن البطولة تشهد مشاركة 16 نادياً وزعوا على أربع مجموعات، تضم الأولى كلاً من الكويت والاتحاد الاسكندري وأهلي حلب السوري وأهلي بنغازي الليبي، فيما تضم المجموعة الثانية الأهلي المصري حامل اللقب والرياضي اللبناني والغرافة القطري والميناء اليمني، وتضم المجموعة الثالثة الأهلي البحريني والبشائر العماني وكاظمة الكويتي والسد القطري، و الرابعة الجهراء الكويتي وبيروت اللبناني ووداد بوفاريك الجزائري ودجلة العراقي.

ويعد الاتحاد الاسكندري المصري صاحب الرقم القياسي للتتويج بلقب هذه البطولة برصيد (6) بطولات ومن خلفه الرياضي اللبناني (5) مرات، والجزيرة المصري (5) بطولات.

يذكر أن الأندية السورية تمتلك لقبين في هذه البطولة عبر الأهلي حققه عام 1992 في البطولة التي أقيمت في حلب والجلاء عام ١٩٧٨.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن