توقفت عجلات الدراجات الهوائية المتنافسة في سباق دروب تشرين الثالث، بعد نحو أسبوع من الأجواء الحماسية بين المشاركين من الفرق العربية والمحلية, وحمل يوم أمس الختامي منافسة قوية بين الدراجين الذين انطلقوا من الشيخ ضاهر تجاه طريق حلب القديم – السفكون، نحو جسر سلمى ومنه إلى أوتوستراد حلب اللاذقية، نحو جسر المختارية، ليعودوا إلى جسر سلمى ومن ثم أوتوستراد اللاذقية حلب، وفق مسار محدد بمسافة 95 كيلو متراً، وقال الحكم المشرف على السباق جهاد الحلاق لـ«الوطن»، إن السباق شهد تنافساً قوياً ليحسم الدراج الجزائري نهاري أمين محرزاً الميدالية الذهبية، وحصد الميدالية الفضية أحمد طعين من العراق، يليه مواطنه أحمد مهند في المركز الثالث، وأشار حلاق إلى أن أجواء السباق كانت طبيعية جداً ولم تسجل أي مشاكل أو اعتراضات، لافتاً إلى الروح الرياضية العالية بين جميع المشاركين سواء من الفرق العربية أم من الفرق المحلية.
من جهته، أكد عضو اتحاد الدراجات السوري شريف الأطرش لـ«الوطن»، أن السباق بجميع مراحله كان ناجحاً سواء رياضياً وتنظيمياً، منوهاً بأن نجاح السباق مؤشر جديد على تعافي الرياضة السورية بما تحمله من رسائل مهمة لجميع الدول في العالم حول قدرة بلدنا على استضافة أهم الفعاليات الرياضية على المستوى العالمي.
وأشار الأطرش إلى التفاعل الإعلامي الرياضي مع دروب تشرين بنسخته الثالثة، منوهاً بأن السباق بعد تضمينه رسمياً على الروزنامة الرياضية للاتحاد الدولي يساهم في مشاركتنا لاحقاً بالبطولات الأولمبية، وذكر أن المشاركين في السباق هذا العام جميعهم من النخب العربية المميزة في عالم الدراجات، ومنهم فرق الجزائر وهم أبطال إفريقيا، وكذلك فرق مصرية منهم أبطال دراجات على مستوى القارة السمراء، إضافة إلى الأبطال العراقيين والفلسطينيين والسوريين.
وعبّر عدد من المشاركين من فريق الجزائر الذي توجوا بمراحل مختلفة من السباق، أن إحراز نقاط دولية في سباق مميز كهذا سيكون له أثر إيجابي على المسيرة الرياضية لأي لاعب أو مشارك، لافتين إلى أهمية السباق وتميزه تنظيمياً وتحكيمياً.
وحمل السباق التشريني حصاداً مميزاً للاعبين المشاركين منذ اليوم الأول، الذي توّج فيه الدراج العراقي علي عبد الخضر الطعين بالمركز الأول لسباق الذكور (8 كيلومترات)، وتلاه السوري يوسف سروجي، في حين حلّ ثالثاً الجزائري محمد نهاري.
وفي سباق الإناث، حصدت الجزائرية نسرين حويلي الميدالية الذهبية، تلتها الدراجة السورية ميران الفارس، لتبقى البرونزية من نصيب الجزائرية خديجة أوري.
وفي ثاني أيام السباق تصدر الجزائري حمزة عماري، مرحلة فردي عام (ذكور)، تلاه السوري يوسف سروجي، ثم الجزائري فركوس أيوب في المرتبة الثالثة.
في حين كانت قد أحرزت الميدالية الذهبية لسباق مرحلة فردي عام (إناث) الجزائرية نسرين حولي، لتنال الفضية السورية ميران الفارس، والبرونزية من نصيب الجزائرية خديجة أوري.
وفي اليوم الثالث، أحرزت الجزائرية ياسمين مداح المركز الأول، تلتها اللاعبتان السوريتان لجين حسن، ومها شملص في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وكان قد تصدر الدراجون الجزائريون سباق الذكور، بتتويج محمد نهاري أولاً، وأيوب فركوس ثانياً، وحمزة عماري ثالثاً.
ورابع أيام السباق في الجولة قبل الأخيرة، أحرزت الجزائرية خديجة أوري الميدالية الذهبية، تليها منافستها السورية مها شملص، ثم الجزائرية نسرين حولي التي حصلت على البرونزية.
ويوم الجمعة الماضية ولمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، قام المشاركون بسباق دروب تشرين بجميع فئاتهم، (ذكوراً وإناثاً)، بزيارة إلى ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في منطقة القرداحة، وذلك بحضور أمين فرع حزب البعث في اللاذقية هيثم إسماعيل ورئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا، وجهات رسمية ورياضية وشعبية.