منتدى السلام التشيكي: القتال ضد الإرهاب ممكن فقط مع الحكومة السورية وروسيا الاتحادية
| وكالات
أكد منتدى السلام التشيكي أن الجيش العربي السوري يتصدى للإرهاب نيابة عن العالم ودعا إلى احترام وتقدير هذا الجيش. وشدد على أن «القتال الفعال ضد الإرهاب ممكن فقط بالتعاون مع الحكومة السورية وروسيا الاتحادية». ووصف المنتدى إسقاط تركيا للقاذفة الروسية، بأنه «مقامرة تركية تجاه السلام العالمي».
وجاء في بيان للمنتدى أمس، وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «الجيش السوري يكافح من أجل وطنه ضد التدخلات الخارجية منذ خمسة أعوام ولهذا يستحق التقدير والاعتراف»، مشدداً على أن «القتال الفعال ضد الإرهاب ممكن فقط بالتعاون مع الحكومة السورية وروسيا الاتحادية».
ودعا المنتدى الرئيس والحكومة في تشيكيا إلى ممارسة دبلوماسية نشطة لمصلحة إيجاد حل حقيقي للأزمة في سورية.
ووصف المنتدى في بيانه إسقاط تركيا للقاذفة الروسية في الأجواء السورية في الــ24 من الشهر الماضي، بأنه «مقامرة تركية تجاه السلام العالمي»، داعيا الرئيس التشيكي والحكومة التشيكية والمواطنين إلى إدانة هذا الاعتداء بشكل واضح.
وأكد المنتدى، أن تركيا مساهمة في الجرائم الإرهابية وليست ضحية للإرهاب كما تصور نفسها. مضيفاً: «إن نظام رجب أردوغان دعم منذ البداية مختلف المجموعات المسلحة التي تحاول بالقوة الإطاحة بالقيادة السورية والحكومة السورية سواء تحت مسميات (الجيش الحر) أو (جبهة النصرة) أو (داعش) أو (أحرار الشام) وغيرها»، مشددا، على أن «المهم ليس اسم هذه المجموعات وإنما أهدافها وهي جميعها تريد تدمير الدولة العلمانية في سورية، وإحلال نظام شمولي ديني وفق النموذج القائم في ممالك الخليج وتحت إشراف عسكري تركي بإخراج أميركي ودعم من الاتحاد الأوروبي».
وحول العمليات العسكرية الدولية ضد الإرهاب في سورية، أكد المنتدى أن روسيا الاتحادية، هي الدولة الوحيدة الأجنبية التي تعمل في سورية بشكل يتوافق مع القانون الدولي أما ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة فهو خارج هذا الإطار القانوني منبها إلى أن «استمرار عمليات دول التحالف بقيادة واشنطن يمثل ضربة موجعة لقواعد التعايش الحضاري بين الأمم والدول ويثير في الوقت نفسه خطر حدوث مواجهات عسكرية لا يمكن التكهن بنتائجها الأمر الذي ستتحمل مسؤوليته الأخلاقية والسياسية والقانونية الدولية الدول التي تقوم بعملياتها العسكرية دون تفويض دولي أو موافقة الحكومة السورية».
ووصف المنتدى في ختام بيانه هذا التحالف الدولي الذي يضم تركيا وممالك الخليج بأنه «سخرية واستهزاء بالديمقراطية وبالقانون وبالعقل السليم».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في رسالته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية الروسية الخميس الماضي، أن روسيا تحارب الإرهاب في سورية نيابة عن العالم برمته. مجدداً دعوته إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، واستناداً إلى القانون الدولي كي تسهم كل دولة متحضرة في القضاء على الإرهاب مشدداً على أن تركيا ستتحمل المسؤولية الكاملة عن إسقاط المقاتلة الروسية في الأجواء السورية وأن روسيا تعرف ما الذي يجب فعله.