نددت الصين أمس بقرار الولايات المتحدة إدراج 31 شركة صينية في قائمة المؤسسات التي «لا تستحق الثقة»، مؤكدة أن واشنطن تتمادى في استخدام ضوابط التصدير.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: إن «الولايات المتحدة تتمادى في استخدام ضوابط التصدير، وتستغل ذلك لكبح الشركات الصينية والمحافظة على الهيمنة التكنولوجية»، وذلك وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وأكدت المتحدثة الصينية، في تعليقها على القيود الأميركية الجديدة بحق شركات التكنولوجيا الصينية، أن «واشنطن، وبسبب رغبتها في الحفاظ على الهيمنة التكنولوجية، تسيء استخدام ضوابط التصدير بهدف كبح وتطويق الشركات الصينية».
وأشارت ماو نينغ إلى أن «هذه الممارسة تخرج عن مبدأ المنافسة العادلة، وتتعارض مع المعايير الاقتصادية والتجارية الدولية، وهي لا تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية فقط، بل تؤثر أيضاً في حقوق الشركات الأميركية ومصالحها».
وقالت: إن «تسييس المجالات العلمية والتقنية والتجارية والاقتصادية، لن يكون قادراً على وقف التطور في الصين، بل سيضرّ الولايات المتحدة نفسها».
وأول من أمس، أدرجت، الولايات المتحدة 31 شركة صينية في قائمة المؤسسات التي «لا تستحق الثقة»، في ما يتعلق بتوريد منتجات التكنولوجيا، إذ اعتبرت وزارة التجارة الأميركية أنها «غير قادرة، لأسباب خارجة عن إرادتها، على التحقق من حسن نية هذه الشركات بوصفها المتلقي النهائي لصادرات التكنولوجيا الفائقة». ومن بين هذه الشركات «YMTC»، وهي من أكبر الشركات الصينية في صناعة شرائح الذاكرة.
وسبق أن أكدت وزارة التجارة الصينية أنها تعارض بحزم أي خطوات من الولايات المتحدة لمنع الاستثمارات الأميركية في بعض الشركات الصينية وقالت: إن الولايات المتحدة تجاهلت الحقائق واعتبرت بعض الشركات الصينية شركات يسيطر عليها الجيش وهي خطوة تفتقر إلى الأدلة ولا تتوافق مع المبادئ القانونية».