«الدفاع الروسية»: الجهة التي قصفت المعسكر بدير الزور ستتضح قريباً
| وكالات
نفت وزارة الدفاع الروسية المزاعم الأميركية حول قيام طائرات حربية روسية باستهداف معسكر للجيش العربي السوري في ريف دير الزور في 6 كانون الأول الحالي. وكشفت أنه حسب معلومات هيئة الأركان العامة في الجيش السوري، فإن طائرات تابعة للتحالف الدولي هي من وجهت الضربة إلى المعسكر السوري.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عنه، إلى أنه «لم يكن للطائرات الروسية أي وجود فوق سماء دير الزور في ذلك اليوم»، مبيناً، أن «البنتاغون أعلن رسمياً أن 4 طائرات حربية تابعة للتحالف كانت في سماء دير الزور في ذلك اليوم».
واعتبر أن «إعلان البنتاغون عن قصف سلاح الجو الأميركي هدفاً يبعد 55 كم عن معسكر للجيش السوري يوم 6 كانون الأول ليس الحقيقة الكاملة»، وتساءل: «إذا لم يكن للأميركيين أي صلة بهذه الغارة فلماذا أخفى البنتاغون وزعماء التحالف بداية وقوع الضربة وجود 4 طائرات تابعة لهم في منطقة دير الزور في ذلك اليوم؟».
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن «حلفاء واشنطن الذين يشاركون في شن الغارات على تنظيم داعش الإرهابي في سورية يحصلون على جميع المعلومات عن الأهداف من البنتاغون». وأكد أن «الطلعات الروسية في سماء سورية يتم تنسيقها مع إدارة الحركة الجوية الأميركية وهيئة الأركان العامة للجيش السوري وهذا ما يعرفه ممثلو الولايات المتحدة جيداً على أننا نراعي مذكرة التفاهم الموقعة مع واشنطن عن إبلاغ ممثلي سلاح الجو الأميركي مسبقاً بتوقيتات عمل الطائرات الروسية وبارتفاعاتها ومسارات طلعاتها في سماء سورية».
وأعرب كوناشينكوف، «عن قناعته بأن هوية الجهة التي قصفت معسكر الجيش السوري ستتضح قريباً عندما ستنشر السلطات السورية نتائج التحقيق في الغارة وستكشف عن طراز القنابل التي استخدمت خلال القصف».
وكشف كوناشينكوف أنه حسب معلومات هيئة الأركان العامة في الجيش السوري، فإن طائرات تابعة للتحالف الدولي وجهت في الساعة 19.40-19.55 يوم 6 كانون الأول الحالي، ضربة إلى المعسكر الميداني للواء 168 في الفرقة 7 بالجيش السوري، والذي يبعد كيلو مترين غرب مدينة دير الزور.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت أمس الأول عن قلقها الشديد بشأن توجيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة الضربة الجوية إلى مواقع القوات السورية في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين وتدمير ثلاث عربات مدرعة وأربع سيارات نقل عسكرية ورشاش عيار 23 مم ورشاش عيار 14.5مم ومستودع للأسلحة والذخيرة وكذلك عواقب الغارة على أهداف خاطئة قرب بلدة الخان في محافظة الحسكة.