رياضة

في أهلي حلب.. أزمة مالية ورئيس النادي خارج القطر

| حلب - فارس نجيب آغا

تعادل لم يكن مقنعاً أو مرضياً لجماهير أهلي حلب في الجولة الرابعة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم مع الجيش في الحمدانية، حيث بدأت سهام النقد تتوالى على المدرب ماهر بحري حول إستراتيجية الفريق والأداء الذي لم يلق الاستحسان لدى المتابعين في ظل امتلاكه لمنظومة من اللاعبين الأكثر جودة على المستوى المحلي برفقة محترفين من غانا ونيجيريا، أي إن الوضع مثالي جداً ويجب أن يترجم ذلك على أرض الملعب من خلال الانتصارات المتتالية واعتلاء الصدارة كما هو كان متوقعاً.

أزمة نفسية

جماهير الأهلي هكذا توصف الوضع العام لفريقها لكن في الباطن هناك أشياء تعوق تحقق ذلك ولا أحد يعلم حقيقتها، ومن تابع المؤتمر الصحفي للكابتن ماهر بحري بعد نهاية مباراة فريقه مع الجيش يعرف تماماً معنى الكلمات التي تطرق لها بشكل مبسط من دون الغوص فيها كثيراً والتوقف عندها لشرح مفرداتها، مشيراً إلى أن الفريق يعاني من نفسية سيئة على المستوى المالي والموضوع هو برسم مجلس الإدارة ولا أحد من الجماهير يعرف ما يحدث معنا ولا نريد أن نزيد على ذلك.

لا مجيب

كنا قد نوهنا في أعداد سابقة حول الوضع المالي الذي يعاني منه النادي ودخوله في أزمة خانقة لن يستطيع الخروج منها ولعل عدم تدخل الشركة الداعمة وتوقفها عن إرسال الهبات المالية كان له دور كبير في ظل إبرام عقود للاعبي كرة القدم وكرة السلة بمئات الملايين من دون وعي مجلس الإدارة، وهو ما بدأت نتائجه تتكشف الآن في ظل العجز وعدم تمكن المجلس من إيجاد حلول بديلة وغيابه عن الحضور في كثير من المناسبات، وآخرها لقاء الأهلي والجيش في حلب باستثناء مشرف كرة القدم المحامي أيمن حزام مع سفر رئيس النادي خارج القطر منذ فترة جيدة وعدم الرد على هاتفه رغم كمية الرسائل التي أرسلتها له الكوادر العاملة لمعرفة مصيرها، ولكن لا مجيب ولعل ما يحدث في هذا النادي يوضح كمية الفوضى والفراغ الذي يعيشه والسير على هذا الطريق الوعر سيكلف النادي الكثير في الأشهر القادمة.

خارج القطر

قضية ترميم مجلس الإدارة الذي تم الحديث عنها منذ أسابيع طويلة لم تصل حتى الآن لمرحلة الجدية في الطرح وكل ما هناك عبارة عن كلام الهدف منه رمي الكرة في ملعب اللجنة التنفيذية فقط من قبل رئيس النادي خلال مؤتمره الصحفي منذ فترة، ووضع اللوم على تنفيذية حلب، علماً أنها تسعى لإنهاء هذا الملف بأقصى سرعة ممكنة، لكن الأسماء التي طرحها رئيس النادي اعتذرت عن العمل حين التواصل معها من قبل التنفيذية مع وجود رئيس النادي خارج القطر كما ذكرنا فكيف سيصدر قرار الترميم ولا يوجد أي أرضية خصبة لذلك ورئيس النادي لا يتواصل مع أصحاب القرار، والكل يعرف تماماً أن الموضوع يحتاج إلى جلسة واجتماع للاتفاق على أسماء لديها رغبة العمل بجدية، أما كل ما يشاع عن صدور قرار بهذا الخصوص فهو مجرد كلام لا يرتقي لمستوى الحدث، ولن يكون هناك أي شيء في الأيام القادمة للأسباب التي تم ذكرها والجميع ينتظر قدوم رئيس النادي، ولا أحد يعرف متى تكون عودته، مع تسجيل استقالة مازالت في عهدة اللجنة التنفيذية من قبل عضو مجلس الإدارة المهندس محمود عنبر الذي يصر عليها بحسب تصريحاته على بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تنفيذية حلب تتأنى قليلاً حتى تخرج بقرار نهائي يحسم قضية نادي الأهلي التي باتت الشغل الشاغل لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن