شؤون محلية

70 ألف طن انتاج حماة المقدر من الزيتون … 20 بالمئة من إنتاج الزيتون يخصص للمائدة والباقي للزيت

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ مواطنون في حماة لـ «الوطن» أن سعر كيلو زيت الزيتون ارتفع منذ أيام قليلة نحو 3000 ليرة، فقد كانوا يشترونه بـ18000 ليرة وصار بـ21000 ليرة!

وأوضحوا أن لا قدرة مادية لديهم لشراء حاجتهم اليومية من الزيت بالتنكة أو الكالون، وأنهم منذ سنوات طويلة لم يقدموا على هذه الخطوة، فالظروف الصعبة أرغمتهم على الشراء بنصف الكيلو، أو بالكيلو بأحسن حالاتهم!

ولفتوا إلى أن الزيت كان مادة أساسية بالبيت، وكانوا يمونونها بالصفيحة أو بالاثنتين في كل موسم، ولكنهم تخلوا عن هذه العادة مذ صار على قائمة المواد الكمالية صعبة المنال التي استعاضوا عنها بزيت القطن أو عباد الشمس أو النخيل، أو استغنوا عنها كلياً، كالعديد من المواد الأخرى، كالأجبان والشنكليش واللحوم الحمراء والبيضاء، والملوخية، والفريكة.

وأشار عدد من الباعة لـ«الوطن» إلى أن عدة معاصر بدأت بعصر الزيتون منذ 20 الشهر الماضي، وطرحت كميات من الزيت بالأسواق.

كما استجر العديد من التجار ما بحوزة بعض المعاصر من الزيت وطرحوه بالأسواق بعبوات صغيرة مابين الليتر والأربعة.

فيما ذكر بعض أصحاب المعاصر، أن كميات كبيرة من الزيتون وردت من الأرياف لمعاصرهم، بغية عصرها مبكراً وطرح زيتها بالأسواق. كما عمد مزارعون لقطف محصولهم مبكراً، ورفعوا من ثماره حاجتهم للاستهلاك خلال الشتوية، وعصروا الباقي للمؤونة أيضاً.

ومن جانبها، بيَّنت رئيسة مكتب الزيتون بزراعة حماة سوسن القيسي لـ «الوطن»، أن التقديرات الأولية لإنتاج حماة من الزيتون للموسم الحالي نحو 70 ألف طن، 20 بالمئة منه للمائدة.

وأوضحت أن الإنتاج جيد وأفضل من العام الماضي الذي كان نحو 49 ألف طن، فلا توجد إصابات حشرية ولا أمراض. ولفتت إلى أن موعد قطافه حددته وزارة الزراعة بتاريخ 15 الشهر الجاري.

ولفتت إلى أن المحافظة حددت أجرة عصر الكيلو للموسم الحالي بـ200 ليرة في حال كان البيرين يبقى لصاحب المعصرة، وبـ250 ليرة في حال كان البيرين للمزارع.

وذكرت أن عدد المعاصر العاملة في حماة نحو 40 معصرة، كما تم ترخيص عدد من المعاصر في هذا الموسم، ومن الممكن أن تباشر عملها فيه.

وأكدت أن افتتاح المعاصر يكون قبل أسبوع من موعد القطاف للصيانة وتجريب الإقلاع، وأن هناك جولات على المعاصر للتأكد من عدم افتتاح أي معصرة قبل الموعد المحدد.

كما تم التعميم على المعاصر الالتزام بالشروط الفنية من أجل الحصول على زيت زيتون عالي الجودة.

كما نفذت الوحدات الإرشادية ندوات بخصوص موعد وقطاف الزيتون، وركزت أهم الإرشادات المقدمة للفلاحين على ضرورة نقل ثمار الزيتون إلى المعصرة في صناديق بلاستيكية مثقبة أو خشبية بفتحات جانبية للتهوية، مع ضرورة نقل الثمار فور قطافها والفترة الفاصلة مابين القطاف والعصر 48 ساعة كحد أقصى.

مع عدم السماح بتخزين ثمار الزيتون في أكياس من البلاستيك أو الخيش أو على شكل أكوام يزيد ارتفاعها على 20 إلى 30 سم كي لا يؤدي ذلك إلى تلف الثمار وخاصة عندما تكون ناضجة وضرورة فصل الأوراق والأغصان الصغيرة والأتربة.

ولمتابعة العمل وإرشاد المزارعين تم فرز مهندسين من الإرشاديات.

وأشارت القيسي إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة حماة يبلغ نحو 72 ألفاً و415 هكتاراً، في حين وصل عدد الأشجار إلى 12 مليوناً و253 ألف شجرة، المثمر منها 11 مليوناً و106 آلاف شجرة، وأن حماة تشتهر بزراعة عدة أصناف من الزيتون تناسب ظروفها الطبيعية والمناخية من أهمها القيسي والصوراني ونسبتهما 70 بالمئة، يضاف لهما الخضيري والدعيبلي والصفراوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن