تجفيف الذرة على الطرقات … أرباح الفلاح من دونم القطن قد تصل إلى 500 ألف ليرة

بين مدير الزراعة في الرقة محمد الخدلي، أن التسويق إلى المحافظات الأخرى تسبب بتأخر بتسويق محصول القطن من ريف الرقة الشرقي، إذ إن الفلاحين يضطرون لانتظار قطاف حمولة قاطرة كاملة لبدء التسويق، مشيراً إلى أنه يتم التسويق إلى محلج تشرين في حلب بالنسبة لإنتاج الريف الغربي المحرر، وإلى حماة بالنسبة للريف الشرقي وبلغت الكمية المسوقة من الريف الشرقي «116» طناً حتى الآن.

وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المساحات التي زرعت بشكل متأخر في شهر تموز ليست جيدة حيث لا يتجاوز إنتاج الدونم الواحد 125 كغ، وهي القطفة الأولى والوحيدة لهذه المساحات التي تصل إلى 300 هكتار، فيما يقدر إنتاج المساحات التي زرعت بشكل مبكر خلال شهر نيسان للقطفة الأولى بحدود 250 كغ في الدونم، لافتاً إلى أن هذه المساحات قليلة ولا تتجاوز 268 هكتاراً في كامل الريف المحرر، ويتوقع أن تكون هناك قطفة ثانية ليصل إنتاج القطفتين في الدونم إلى 400 كغ.

وعن أهم القضايا التي ناقشتها اللجنة الزراعية الفرعية في الرقة في اجتماعها الأخير برئاسة محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة أوضح الخدلي أنه تمت مناقشة عمليات تسويق المحاصيل الصيفية وإقرار الخطة الزراعية في الريف المحرر للموسم القادم التي بلغت مساحتها أكثر من 22 ألف هكتار منها 17677 هكتاراً تتم زراعتها بالقمح المروي و314 هكتاراً بالشعير الحب و576 هكتاراً بالمحاصيل العلفية و446 هكتاراً بالمزروعات البقولية الغذائية، وكل ذلك في المحاصيل الرئيسية، أما بالنسبة للمحاصيل التكثيفية فقد تقرر وفق الخطة زراعة 6522 هكتاراً بالمحاصيل العلفية و5764 هكتاراً بمحصول الذرة الصفراء.

«الوطن» تابعت عمليات قطاف القطن في الريف الشرقي وتبين أن أغلب الحقول المبكر منها والمتأخر لن يتم قطاف المحصول إلا مرة واحدة والمتوسط 350 كغ في الدونم، والبعض يعزو السبب إلى إصابة المحصول بديدان القطن ما أدى إلى انخفاض الإنتاج. وعن أسعار ضمان بقايا حقول القطن أكد عدد من الفلاحين أنه نتيجة فقدان المراعي للثروة الحيوانية وارتفاع قيمة الأعلاف فان ضمان الدونم الواحد بين 200 و250 ألف ليرة. وبذلك يمكن أن يحقق دونم القطن إيراداً يتجاوز مليوناً ونصف المليون ليرة، علماً أن التكلفة كما قدرها لنا عدد من الفلاحين لا تتجاوز نصف مليون ليرة في حال كان القطن مزروعاً على مشاريع الري الحكومية، وترتفع إلى 700 ألف في حال كانت تروى بالضخ من نهر الفرات أو الآبار.

جدير بالذكر أنه تمت خلال الموسم الصيفي زراعة 5800 هكتار بمحصول الذرة الصفراء في ريف الرقة المحرر ويقدر إنتاج الهكتار بحدود 10 أطنان تقريباً ويصل سعر الذرة الآن في السوق إلى 1500 ليرة، وتعاني محافظة الرقة من عدم توافر مجففات لاستقبال هذه الكمية الكبيرة من الإنتاج، باستثناء مجفف صغير للمنظمات الدولية بطاقة طنين في الساعة، ويؤكد الفلاحون أن المؤسسة العامة للأعلاف لم تحدد أسعار شراء الذرة الصفراء والمواصفات التي سيتم الاستلام بموجبها، وتبقى الطرقات هي المكان الوحيد لتجفيف الذرة الصفراء في الرقة.