سورية

غراهام: التحالف الدولي «خدعة» من أوباما

| وكالات 

جدد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام هجومه على الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووصف «التحالف الدولي» الذي أقامه الأخير لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، بـ«الخدعة»، واعتبر أن إستراتيجية الإدارة الحالية لضرب داعش «لن تنجح أبداً». ودعا إلى اعتماد إستراتيجية بديلة تقوم على إرسال قوات أميركية إلى سورية والعراق للقتال من ضمن جيش إقليمي عربي تركي، لضرب داعش، لكن بعد تحديد مصير الرئيس بشار الأسد.
ورداً على سؤال عن إذا ما كان مستعداً لقبول طلب من أوباما للحصول على صلاحيات لاستخدام القوات العسكرية في محاربة داعش، قال غراهام، المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية: «أظن أن إستراتيجيته لمحاربة داعش لن تنجح أبداً، ولكنني أرغب في مساعدة الرئيس الحالي وكذلك الرئيس المستقبلي، بحال لم أكن أنا ذلك الرئيس»، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي «بحاجة للحصول على الصلاحيات الضرورية لتدمير داعش، وهو أمر لن يحصل خلال حكم أوباما، ما لم يقم الأخير بتغيير إستراتيجيته».
وأضاف غراهام، الذي سبق أن دعا إلى ضرب سورية وتدريب «المعارضة المعتدلة»، خلال مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار: «سأرسل للرئيس أوباما رسالة مفادها أننا نقبل أن يستخدم القوات المسلحة الأميركية دون قيود بالزمان والمكان من أجل تدمير داعش قبل أن تقوم المنظمة بضربنا في أميركا، وهذا تماماً ما قمنا به بعد هجمات (أيلول)، ولكن بالمقابل سأسأله (أوباما): هل أنت مستعد لدعم تلك الخطوة؟ ففي المرة الأخيرة التي خاطبت الكونغرس طلبت تفويضاً محدوداً بثلاث سنوات ولا يتضمن استخدام قوات برية، وهذا أضر بجهودنا العسكرية».
وتابع قائلاً: «طلب التفويض المقتصر على ثلاث سنوات ومن دون قوات برية يشبه قولنا للعدو إننا لسنا جادين في تدميره، فليس هناك من عاقل يذهب إلى حرب لثلاث سنوات فقط أو يخطط لتدمير عدوه من دون قوات برية.. وضع الحدود يضر بالهدف المرصود. ما أريد فعله لهذا الرئيس هو منحه التفويض نفسه الذي منحناه بعد 11 أيلول من أجل تدمير داعش الذي نعتقد أنه أخطر من القاعدة».
وأصر السيناتور الأميركي على موقفه حيال إمكانية تعرض أميركا لهجوم على غرار 11 أيلول. وقال: «كيف لا يمكن للمرء أن يخشى وقوع هجوم مثل 11 سبتمبر (أيلول) مصدره سورية ويخطط له داعش؟ الرئيس يخادعنا جميعاً بحديثه عن تحالف يضم 65 دولة»، وأضاف: «هذا (التحالف) موجود على الورق فقط، الحملة الجوية تحقق بعض النجاح، ولكنها لن تدمّر داعش ولا قوة على الأرض في سورية يمكننا العمل معها لتدمير داعش». ونفى إمكانية إنهاء خطر الإرهاب حتى بحال السيطرة على معقل داعش في مدينة الرقة، قائلاً: «لا يمكنني أن أضمن للشعب الأميركي اختفاء الإرهاب، ولكن يمكنني أن أضمن لهم تدمير الخلافة. قامت تاشفين مالك (التي نفذت هي وزوجها اعتداءات كاليفورنيا الأسبوع الماضي) بإعلان ولائها لـ(زعيم داعش) أبي بكر البغدادي قبل تنفيذ الهجوم، ولكن بحال قتلناه فلن يكون هناك من بوسع الإرهابيين مبايعته».
وشرح غراهام أن داعش ليس «منظمة إرهابية بل جيش إرهابي.. يسيطر على مناطق بحجم ولاية إنديانا ويحكم ستة ملايين شخص»، وأضاف: «من دون أرض سيموت ذلك الجيش، ومن ثم ليس لدينا سبب وجيه يمنعنا من تدمير الخلافة». وختم بالقول: «إستراتيجيتي التي أدعو إليها تشدد على وجوب أن يكون هناك قوات أميركية على الأرض تقاتل في سورية والعراق ضمن جيش إقليمي يواجه داعش. العرب والأتراك على استعداد للتحرك، ولكنهم يطالبون بوضع مصير (الرئيس) الأسد على الطاولة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن