دعوات في الكونغرس لسحب القوات ومنظومات الصواريخ من الخليج العربي … ترامب: بايدن يستفز موسكو.. ومسؤولون أميركيون: نستنزف مخزون السلاح الأميركي
| وكالات
اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إدارة الرئيس جو بايدن بالقيام بما يقترب من إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحريك جيشه إلى أوكرانيا، فيما حذر مسؤولون وخبراء أميركيون أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا تستنزف مخزون السلاح الأميركي، بالتزامن مع اقتراح مجموعة من النواب الديمقراطيين الأميركيين مشروع قانون ينص على سحب جميع القوات من السعودية.
ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن ترامب قوله في حوار هاتفي مع برنامج «صوت أميركا الحقيقية»: لقد سخروا منه في الواقع، إذا نظرت إلى ذلك بعين الحق، بلدنا، وما يسمى بقيادتنا، سخروا من بوتين، قلت، كما تعلمون، إنهم أجبروه تقريباً على فعل ما يتحدثون عنه، الخطاب كان غبياً جداً.
وأضاف ترامب إن غزو أوكرانيا لم يكن ليحدث أبداً لو كان هو لا يزال رئيساً.
ودعا ترامب في تجمع لأنصاره أول من أمس، لإطلاق مفاوضات على الفور لإنهاء الصراع في أوكرانيا، محذراً من أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، واتهم بايدن بالاستخفاف بخطر نشوب حرب نووية مع روسيا.
في غضون ذلك حذر مسؤولون عسكريون وخبراء أميركيون من أن الجيش الأميركي يقترب من بلوغ أقصى إمكاناته في تزويد أوكرانيا بالإمدادات العسكرية المتطورة حتى الآن، ولاسيما على صعيد الذخائر.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مارك كانسيان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قوله: إن المخزون الأميركي لبعض التجهيزات يصل إلى الحد الأدنى الضروري للتخطيط والتدريب، وستتطلب العودة إلى مستواه ما قبل شباط الماضي عدة سنوات.
بدوره قال الكولونيل السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، الذي كان مسؤولاً عن مشتريات الأسلحة في البنتاغون بين عامي 2008 و2015 في مذكرة: إن تجهيزات ومعدات عسكرية قديمة ستشكل حصة متزايدة في عمليات إرسال الإمدادات في المستقبل.
وحسب الوكالة لا تنتج شركة «لوكهيد مارتن» حالياً، سوى خمسة آلاف من هذه الصواريخ الفائقة الدقة في السنة، وحتى لو أن الإدارة الأميركية رصدت أموالاً لتسريع الإنتاج فسيستغرق الأمر عدة سنوات لتتمكن من إعادة تشكيل مخزونها.
ولفتت الوكالة إلى أن واشنطن سلمت كييف نحو 8500 صاروخ غافلين، في حين أن الإنتاج السنوي لهذه الصواريخ لا يتعدى ألف صاروخ في السنة، كما أرسل الجيش الأميركي لكييف 880 ألف قذيفة صاروخية من عيار 155 مم ما يمثل ثلاثة أرباع مجمل الإمدادات الغربية لأوكرانيا من هذه الذخائر المطابقة لمعايير الحلف الأطلسي، وفق أرقام البنتاغون.
وقال كانسيان: هذا قريب على الأرجح من حدود ما يمكن أن تكون الولايات المتحدة على استعداد لتقديمه دون أن تجازف بقدراتها الدفاعية الخاصة.
وتعتبر الولايات المتحدة المزود الأول، وبفرق كبير عن الدول الأخرى لنظام كييف بالأسلحة، ولاسيما منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا شباط الماضي، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدة العسكرية الأميركية أكثر من 16.8 مليار دولار.
على خط موازٍ قالت صحيفة «واشنطن تايمز»: إن مجموعة من النواب الديمقراطيين الأميركيين اقترحوا مشروع قانون ينص على سحب جميع القوات من السعودية، إضافة لسحب أنظمة الدفاع الصاروخي.
وأعربت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين عن استيائهم من قرار «أوبك +» خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً وبناء عليه تم اقتراح مشروع القانون بسحب القوات من الخليج.
وقدم النواب توم مالينوفسكي وشون كاستن وسوزان وايلد مشروع «قانون الشراكة الشديدة»، وينص على انسحاب جميع القوات الأميركية من كل دول الشرق الأوسط، إلى جانب أنظمة الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة باتريوت وثاد.
وجاء في البيان: التراجع الحاد في إنتاج النفط في السعودية والإمارات، على الرغم من مغازلة الرئيس بايدن لكلا البلدين في الأشهر الأخيرة، هو عمل عدائي تجاه الولايات المتحدة وإشارة واضحة على أنهما اختارتا جانب روسيا في صراعها معها أوكرانيا.
ووفقاً للسياسيين فإن الولايات المتحدة توفر الأمن للدولتين، بما في ذلك حقول نفطهما، منذ عدة سنوات. لا نرى أي سبب يدعو القوات والمقاولين الأميركيين إلى الاستمرار في تقديم هذه الخدمة إلى البلدان التي تعمل بنشاط ضدنا.
وأكد أعضاء الكونغرس إذا أرادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مساعدة بوتين، فعليهما الاعتماد على حمايته.
وحسب الصحيفة، فإن قرار أوبك سيوجه ضربة سياسية خطيرة لبايدن ورفاقه عشية الانتخابات البرلمانية النصفية.