سورية

ألمانيا تدعو لتسهيل إصدار جوازات سفر بديلة للاجئين السوريين!

| وكالات

في إطار مواصلتها عرقلة عودتهم إلى بلادهم، دعت ألمانيا إلى تسهيل منح أوراق جوازات سفر بديلة للاجئين السوريين ممن يتمتعون بوضع «الحماية الفرعية»، وذلك بحجة أن إحالة طالبي الحماية إلى سفارات بلادهم من شأنه أن يعرض سلامتهم للخطر.

ودعا عضو البرلمان الألماني «بوندستاغ» عن حزب الخضر كونستانتين فون نوتــس، وزارة الداخليــة الاتحادية إلى تسهيل إعطــاء أوراق جوازات ســفر بديلة للســوريين والإريتريــين الــذين يتمتعون بوضع الحماية الفرعية، وذلك حسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن صحيفة «دير شبيغل» الألمانية.

وأضاف نوتس: أنه «وفقاً للممارسات الإجرائية الحالية، يجب على هؤلاء المهاجرين، على عكس اللاجئين المعترف بهم، التقدم بطلب للحصول على جواز سفرهم أو تمديده في مكاتب التمثيل في بلدهم الأصلي».

ووفقا للصحيفة، فإنه غالباً ما يرتبط هذا بـ«عقبات غير معقولة»، وبسبب رسوم جوازات السفر الباهظة، «يشجع أيضاً على تمويل الأنشطة الفاسدة والحربية في سورية وإريتريا»!

وزعم نوتس، أن «إحالة طالبي الحماية إلى سفاراتهم بشكل عام من شأنه أن يعرض سلامة طالبي الحماية للخطر»!

واعتبر أن الأنظمة ستكون عندئذٍ قادرة على «جمع المعلومات حول المتضررين وأقاربهم الذين فروا من تلك البلدان».

وأصدرت السلطات الألمانية سابقاً ما تسمى بـ«أوراق جواز السفر البديلة للسوريين المؤهلين»، لأن الحصول على وثائق من السفارة السورية في هذا البلد متعذر بسبب أن السفارة مغلقة.

وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة هؤلاء اللاجئين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.

لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية وعلى رأسها ألمانيا، تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.

في الأثناء ذكرت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في تقرير لها نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أن عدد طلبات اللجوء المقدمة في دول الاتحاد في شهر تموز الماضي، تجاوز 70 ألفاً للشهر الثالث على التوالي.

وحسب الأرقام التي قدمتها وكالة الاتحاد، فإن أرقام تموز 2020 تقارن بحوالي 51000 طلب تم تقديمه في تموز 2021 و42900 طلب تم تقديمه في تموز 2022.

وأضافت الوكالة، إن الأفغان استحوذوا على أكبر مجموعة من المتقدمين دون أن يذكر التقرير أعدادهم، في حين تلاهم السوريون بواقع 9100 طلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن