سورية

قائمة بأسماء ممثلي معارضة الداخل لدي ميستورا … البيان الختامي: إطلاق عملية سياسية يجب أن ينطلق من مواجهة الإرهاب التكفيري وإقامة الدولة العلمانية والانتقال الديمقراطي

اتفقت أحزاب وقوى معارضة سياسية في الداخل أمس على إرسال أسماء ممثليها في أي حوار سياسي يخص الأزمة السورية إلى المبعوث الأممي إلى سورية سيتفان دي ميستورا، مؤكدة أن تجاهل هذه القوى المعارضة سيؤدي إلى إخفاق أي جهد سياسي وتعثره.
وتحت عنوان «صوات الداخل» اجتمعت شريحة واسعة من المعارضة الداخلية والقوى الوطنية على الساحة السورية في فندق الشيراتون بدمشق، وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أن مؤتمر الرياض يهدف إلى صناعة مجموعة تعبر عن أجندة لا تمت للسوريين وآمالهم بالخلاص من هذه الحرب الإرهابية المدمرة بصلة، وأن انعقاد المؤتمر هناك وسط تجاهل أصوات الداخل السوري هو انعكاس لتحركات منحازة وغير حيادية هدفها استبعاد الصوت الحقيقي المعبر عن الداخل السوري.
وجاء في البيان: إن القوى المجتمعة بدمشق أكدت ضرورة الانتقال بسورية من خلال عملية سياسية تشاركية بقيادة سورية، وعبر حوار سوري سوري، إلى تغيير ديمقراطي سلمي وشامل. كما أكدت الثوابت الوطنية المتمثلة بوحدة سورية أرضاً وشعباً، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وسيادة القرار السوري، ونبذ كل أشكال العنف والإرهاب.
وأكد البيان أن إطلاق أي عملية سياسية يجب أن ينطلق من مفهوم ومبدأ مواجهة الإرهاب التكفيري وعودة الأمن إلى سورية دولة موحدة علمانية سيدة في قرارها المستقل وتحقيق الانتقال الديمقراطي.
كما أكد البيان أن المشاركين في مؤتمر دمشق توافقوا على «إرسال رسالة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيتفان دي ميستورا تتضمن الأسماء المرشحة من اجتماعهم التي تعبّر عن هذه القوى من المعارضة الداخلية لاختيار ممثليها في أي حوار سياسي يخص الأزمة السورية، مؤكداً أن «تجاهل هذه القوى المعارضة سيؤدي إلى إخفاق أي جهد سياسي وتعثره».
واعتبر البيان أن ما تم التوافق عليه في فيينا يعد إطاراً مناسباً لبدء عملية سياسية توافقية من الممكن أن تساهم في وقف إجرام وإرهاب المنظمات الإرهابية والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية بعيدة عن القمع والإقصاء، معبراً عن تأييد المشاركين لأي جهد سياسي يبذل لخلاص سورية من الإرهاب والدمار، وأن المجتمعين بدمشق أمس سيظلون صامدين في وطنهم وسيرفعون صوت الشعب السوري الذي يدفع من دمه ورزقه وأمنه ثمن هذه الحرب القذرة التي فُرضت عليهم من دول إقليمية تساندها دول غربية معروفة تتخذ من سورية ساحة لحربها.
وعقب الجلسة المغلقة أكدت مصادر من داخل الجلسة لـ«الوطن» أن الجلسة التي كان من المقرر أن تضم 17 شخصاً من رؤساء أحزاب وقوى معارضة الداخل، لكن كثافة الحضور وحضور وفود لقوى وأحزاب لم توجه لها الدعوة أدى إلى رفع عدد المشاركين إلى 41 مشاركاً في الجلسة المغلقة التي أعقبها إصدار البيان الختامي.

عراك وتدخل لفضه

شهدت أروقة مؤتمر «صوت الداخل» مشادة كلامية حادة بين رئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية المرخص بروين إبراهيم ومشاركة أخرى لم يتسن لـ«الوطن» معرفة اسمها.
هذه الحالة دفعت بعض المشاركين إلى التدخل لتحقيق «التسوية» بين «الجانبين» غير أن هذه المحاولات لم تحقق إلا القليل حيث استمر التوتر بين الجانبين طيلة الجلسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن