الأولى

لبنان يترقب الصيغة النهائية لاقتراح هوكشتاين … قانوني لبناني لـ«الوطن»: الاتفاق تم وسيوقع قبل نهاية ولاية عون

| بيروت- سماهر الخطيب

شدد المحامي والباحث القانوني اللبناني هاني إبراهيم، أمس، على أن ملف الترسيم البحري ما بين لبنان والعدو الإسرائيلي هو ملف المصالح بكل الأبعاد، والأميركيون يستعجلون تنفيذ الاتفاق لأن هناك توقيعاً وفق الدستور اللبناني وهو توقيع الرئيس اللبناني ميشال عون وبالتالي سيتم الاتفاق قبل نهاية ولايته.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد إبراهيم أن الاتفاق تم وانتهى بل أكثر من ذلك تم التباحث مع الجانب الأميركي وتم الاتفاق على الآلية اللوجستية بكيفية الجلوس والتوقيع ومن سيوقع من الجانبين، أي إنهم وصلوا إلى مرحلة كان التفاوض فيها مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على أن يكون الوفد اللبناني من الجيش وهم من سيوقعون، ولن يوقعوا على ورقة مشتركة وبالتالي يتم التوقيع على اتفاقية ترسل إلى الأمم المتحدة لكي لا تفسر مستقبلاً بأن هناك اتفاقاً قد حصل بين لبنان والعدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن ما يحدث من اجتماع إسرائيلي لإعطاء رأي حول النقاط اللبنانية ليس أكثر من تخبط، له علاقة بالتحضير للمعركة الانتخابية بين رئيسي الوزراء الحالي يائير لابيد والسابق بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن الإثنين يعملان تحت الخط المرسوم لهما أميركياً في ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وأشار إبراهيم إلى أن التدخلات الفرنسية في الملف اللبناني دائماً لا تتم إلا بتفويض وضوء أخضر أميركي، وبالتالي فإن البدء باستخراج النفط يريح الأوروبيين نوعاً ما لاسيما فرنسا المستفيد الأول من غاز «الشرق أوسط» سواء من الغاز اللبناني أو الإسرائيلي، حيث إن المعركة القائمة بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن تمتد سنوات.

وعلى خطٍّ موازٍ أعلن مكتب الإعلام في ​الرئاسة اللبنانية​، أن عون​، تلقى اتصالاً من هوكشتاين​ اطلعه خلاله على النتائج الأخيرة للاتصالات حول ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أن جولات النقاش خُتمت وتم تحديد الملاحظات وسيرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال ساعات.

وأشار المكتب إلى أن الجانب اللبناني سوف يدرس الصيغة النهائية بشكل دقيق، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن