الخبر الرئيسي

الدين يصلح الإنسان وليس العكس ولا إصلاح للمجتمع من دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه … الرئيس الأسد يشارك في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الجامع الأموي

| الوطن

أكد الرئيس بشار الأسد، خلال مشاركته أمس، باحتفال إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى اللـه عليه وسلم، أنه ليس هنالك ما يُسمّى الإصلاح الديني، لأن الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس، وأنه لا يمكن إصلاح المجتمع من دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل.

وشارك الرئيس الأسد باحتفال ديني أقامته وزارة الأوقاف إحياءً لذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى اللـه عليه وسلم في رحاب جامع بني أمية الكبير بدمشق، حيث أدى صلاة الظهر مؤتماً بفضيلة الشيخ خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، كما تخللت الاحتفال ابتهالات دينية من وحي المولد النبوي الشريف.

وحسب فيديو نشرته صفحة الرئاسة على الـ«فيسبوك»، وبعد انتهاء الحفل، قال الرئيس الأسد خلال تحدثه لمعلّمات القرآن الكريم والتعليم الشرعي النسائي في المدارس الشرعية: «أريد أن أتحدث عن نقطتين، الأولى هي المحبة التي أراها في العيون، فلا يمكن لشخص يعمل بشكل صادق في الحقل الديني ويفهم الدين وينتمي إلى هذه العقيدة بشكل صحيح إلا أن يكون محباً».

وأضاف: «النقطة الثانية، يقال إن النساء نصف المجتمع، ولكن لا أعرف ماذا يقصدون بهذا النصف؟ هل هو العدد، أم لأن أساس المجتمع يبنى على الرجل والمرأة والأبناء، ولا يقاس المجتمع بالأعداد، ولا يقاس بالنسب، وإنما يقاس بالاندماج وبالتجانس، وعندما ننظر إلى المجتمع ننظر إليه ككتلة واحدة، كتلة متجانسة تقدم منتجاً واحداً».

وتابع الرئيس الأسد: «كنا نتحدث أنا والسادة العلماء في شهر رمضان عن موضوع ما يسمى الإصلاح الديني، وقلت في ذلك الوقت، لا يمكن أن نصلح الدين لأن الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس، ولكن لا يمكن لهذا الإصلاح أن يكتمل من دون إصلاح المجتمع، ولا يمكن إصلاح المجتمع من دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل، والشراكة لا تعني أيضاً التماثل والتطابق، الشراكة تعني تبادل الأدوار والتكامل فيها، الرجل لديه نقاط قوة، والمرأة لديها نقاط قوة، والرجل لديه نقاط ضعف، والمرأة لديها نقاط ضعف».

وأكد الرئيس الأسد على أن دور المرأة أساسي وختم حديثه بالقول: «عندما تكون المرأة موجودة معنا في هذا الحفل فهذا هو الشيء الطبيعي، الصورة التي طبعت عن العقيدة وعن الإسلام ترتبط بشكل أو بآخر بصورة المرأة المتخلفة، المرأة المقموعة، المرأة غير الفاعلة، اليوم تقُمن بأدواركنّ على أكمل وجه، وكلكنّ نساء قويات فاعلات نشيطات، ولكن بالنسبة لمن لا يفهم سوى بالمظاهر، فحتى هذا المظهر ضروري جداً بالنسبة لنا لكي تكتمل رسالة العقيدة، فالإسلام ليس فقط بالمضمون وإنما أيضاً بالشكل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن