الصين ألمحت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تقف وراء تفجيرات «السيل الشمالي» … موسكو: استهداف جسر القرم هجوم إرهابي خططت له ونفذته الاستخبارات الأوكرانية

تتسارع مجريات أحداث الوضع على جبهة المواجهة الروسية من جهة والأوكرانية الغربية من جهة أخرى، لتتطاير شظايا المعارك في أوكرانيا وتطول التخوم الروسية، ليشكل سابقة تنذر بالكثير من التطورات، وليشكل ربما تفجير جسر القرم القشة التي سوف تقصم ظهر «الغرب»، وتكون منطلقاً لعمليات من نوع آخر، بعد أن اعتبرته موسكو بمثابة «إعلان حرب بلا قواعد»، وليتزامن مع تلميح بكين الحليف الروسي العنيد، إلى أن الولايات المتحدة تقف وراء الهجمات على خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر «السيل الشمالي 1» و«السيل الشمالي 2».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، أمس الأحد، وحسب وكالة «نوفوستي» أن الاستخبارات الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته، وأن الهجوم استهدف موقعاً حساساً في البنية التحتية الروسية.

وقال في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين: «ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية».

وسأل بوتين: «هل المخططون والمنفذون والعملاء تابعون للاستخبارات الأوكرانية»؟ فأجاب باستريكين: إن مواطنين من روسيا ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم.

وعلى خلفية تفجير جسر القرم، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: إن بوتين سيعقد اجتماعاً اليوم الإثنين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.

ووقع بوتين، أول من أمس مرسوماً أحال بموجبه صلاحيات تنظيم وتنسيق إجراءات حماية النقل عبر مضيق كيرتش إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

من جانب آخر نقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله خلال خطاب التهنئة بمناسبة عيد عمال الزراعة: «نحن نؤمن السوق الداخلية بشكل كامل من ناحية البضائع الأساسية المهمة، ونحل مسائل الأمن الغذائي بنجاح ونعزز إمكانات التصدير ومستعدون للمساهمة في تجاوز المشكلات الغذائية العالمية، وتقديم المساعدة الضرورية لأفقر الدول النامية، مشيراً إلى أن مجمع الصناعات الزراعية هو أحد القطاعات الرئيسة للاقتصاد الروسي.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك حصاد قياسي للحبوب هذا العام بنحو 150 مليون طن بما في ذلك 100 مليون طن من القمح.

من جهة ثانية، دلت الصين بدلوها في مسألة، الهجمات على خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أنابيب «السيل الشمالي 1» و«السيل الشمالي 2»، وألمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إلى أن الولايات المتحدة تقف وراءها.

ونشرت في تغريدة على «تويتر» تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تحدث فيه بشكل علني وبصراحة عن إمكانية إنهاء السيل الشمالي إذا عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية.