رغم تشكيل لجنة لتسيير أمور نادي عفرين إلا أن ذلك لم يكن ارتداده جيداً جماهيرياً وحتى إدارياً في ظل عدم تفرغ الأعضاء لمتابعة العمل الرياضي وانشغالهم في أعمالهم الخاصة لتبقى مرحلة التخبط هي السائدة دون أي استقرار، وهو ما ينذر بعواقب لن تكون رحيمة، ولعل الشيء الغريب هو إقالة مجلس الإدارة السابقة بقيادة أحمد مدو وتعيين رئيس نادي بعيد عن واقع العمل الرياضي ومن ثم استقالته بعد فترة وجيزة لعدم تمكنه من إدارة الشؤون الداخلية ليتبعه قرار تعيين لجنة تسيير أمور، وهذا ما يؤكد عدم التأني في دراسة القرار ومدى صوابيته، وهل الأشخاص الذين يتم تعيينهم يستوفون الشروط المطلوبة أم لا؟ وهل قادرون على إدارة المرحلة، أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول واقع ما يحدث في هذا النادي وعملية التغيير بين فترة وأخرى دون إدارة البوصلة بالاتجاه الصحيح وإضاعة أشهر في تجريب تلك الأسماء المتعاقبة نتيجة عدم ممارستها العمل الرياضي وإجادتها في هذه المواقع.
تخبط غير مبرر
نادي عفرين يعيش واقعاً صعباً وعملية تغيير الإدارات شيء يضر بهذا النادي الذي يصارع من أجل البقاء ضمن أسرة كرة القدم وهي اللعبة الوحيدة المعتمدة رسمياً وما يحدث أمر غير صحي وعلى من يقترح التغيير والتبديل أن يكون أكثر يقظة وحنكة ولا يعني هبوط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى أن يبادر المسؤولون لإقالة مجلس الإدارة السابق الذي حاول بكل قوته، لكن العين لا تقاوم المخرز، والكل يعلم أن النادي لا يمتلك أي واردات وما يصرف على لعبة كرة القدم هو بجهود شخصية، فالنادي موجود بالاسم لكنه على الأرض لا يمتلك أي منشآت أو أي مقر رسمي فكيف له أن يقارع فرق الدرجة الممتازة ويقف في وجهها.
تحرك ومساعدة
بحسب التسريبات التي وصلتنا سيكون هناك تحرك من خلال تنفيذية حلب من أجل إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد لإنهاء حالة الجدل الحاصلة وخاصةً أن دوري الدرجة الأولى بات على الأبواب ويجب إنهاء ملف فريق كرة القدم بالسرعة القصوى، ويوم الخميس القادم سيكون آخر أيام فترة التسجيل الأولى لأندية الدرجة الأولى، وهناك عدد من اللاعبين يتم التفاوض معهم لجلبهم من نادي أهلي حلب، وبعضهم مثل منتخب الشباب مؤخراً، لذلك المعطيات تؤكد أن الساعات القليلة القادمة قد يعلن فيها عن تشكيل مجلس إدارة جديد، وبذلك ينتهي الجدل الحاصل ويغلق هذا الملف الذي تم التعاطي معه بطريقة غير مدروسة نهائياً، وما نأمله أن يتم مد يد العون لنادي عفرين من القيادة الرياضية لأنها الأعلم بواقعه الصعب.