أهلي حلب في مواجهة صعبة مع الأهلي المصري اليوم في البطولة العربية للسلة ومدربنا الجميّل يوضح
| مهند الحسني
يلتقي ظهر اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الواحدة بتوقيت دمشق فريق أهلي حلب بكرة السلة فريق الأهلي المصري ضمن مباريات الدور الربع النهائي من بطولة الأندية العربية للسلة المقامة في الكويت في موقعة صعبة على ممثلنا الأهلي نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المتميزين والمهرة بين الفريقين.
ومع ذلك أهلي حلب يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب والخبرة وهو قادر على مقارعة الكبار وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح عشاق السلة السورية.
خسارة متوقعة
خسر أهلي حلب ثلاث مباريات في الدور الأول وحل في المركز الرابع ضمن مجموعته وجاءت الخسارات الثلاث مترافقة مع مستوى فني متفاوت بين الرفض هنا والقبول هناك، فالخسارة الأولى أمام الاتحاد السكندري المصري كانت قاسية ومؤلمة، ولم يتمكن أهلي حلب من أن يكون نداً قوياً، فقدم أسوأ عروضه فردياً وجماعياً ورفع راية الاستسلام بعد أن تسيد الاتحاد السكندري المباراة من بابها لمحرابها وخسر أهلي حلب أداء ونتيجة بفارق 47نقطة وبنتيجة 98-52.
تحسن الأداء
في لقائه الثاني أمام فريق الكويت الكويتي ورغم خسارة الأهلي بفارق ثماني نقاط وبواقع 67- 59 غير أنه لعب بأداء أفضل وأخذ اللاعبون الأجانب فرصتهم في الملعب فظهر اللاعب الأميركي بصورة جيدة على عكس الأوكراني الذي قدم أسوأ أداء له وأضاع الكثير من السلات السهلة.
غير مستحقة
واختتم الأهلي لقاءاته بالدور الأول بخسارة ثالثة جاءت أمام فريق الاتحاد الليبي بعد مباراة شهدت إثارة وندية كبيرتين من الفريقين فتعادلا أكثر من مرة وتبادلا أدوار التقدم سلة بسلة وتم اللجوء لحصة إضافية لحسم نتيجة اللقاء بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي بتعادل الفريقين 65-65، لينجح الاتحاد الليبي في حسم نتيجة اللقاء بفارق ثماني نقاط وبواقع 79-71.
عموماً الأهلي في هذه المباراة لم يكن سيئاً ولعب بطريقة جيدة لكن النهايات لم تكن سعيدة بسبب التسرع وقلة خبرة بعض لاعبيه.
نظرة فنية لمشاركة الأهلي برؤية المدرب الوطني هيثم جميل
نعم نحن أصحاب البطولات والصولات والجولات، نعم نحن أصحاب تاريخ مشرق وعراقة بالأداء والنتائج، نعم نحن كان لدينا العديد من اللاعبين النجوم الذين أضاؤوا سماء السلة العربية، نعم نحن من كنا نملك أهم الصالات والمنشآت في الوطن العربي، هذا ماضينا المشرق، ماذا أعددنا وماذا استفدنا من كل ذلك لمستقبلنا؟
سافر نادي أهلي حلب للمشاركة بالبطولة العربية الذي كان يوماً من الأيام بطلاً لها، سافر متسلحاً بماضيه ولكن للأسف حاله كحال السلة السورية، لم يعدّ العدة كما يجب للمستقبل، حضر الأهلي بماضيه ولم يحضر بحاضره أو مستقبله، تفاجأ بأندية لم يكن لها وجود على خريطة السلة العربية.. تفاجأنا بالصالات وبمستوى تحضيرات الفرق، تفاجأنا بالعلاقات الإدارية الجيدة، اكتشفنا أن الفجوة يوماً بعد يوم تزداد بيننا وبين باقي الدول، حتى على مستوى اللاعبين المحترفين لم ننجح باستقدام لاعبين يمكن أن يقارعوا باقي الفرق، لاشك غياب عبد الوهاب الحموي وأنطوني بكر قد أثر على المستوى الفني للفريق، ولكن التخطيط لم يكن جيداً، فإن يحضر المدرب الجديد قبل أسبوع من البطولة فهو أمر غير جيد فنياً، فلم يتوافر التناغم الكافي بين اللاعبين والمدرب، ولا يستطيع أي مدرب أن يطبق أفكاره بهذه المدة البسيطة، غياب للتحضير البدني الذي يتناسب مع مستوى البطولة، أعتقد أنه قد آن الأوان لأن نعترف بأننا قد ظلمنا أنفسنا بالعيش بأمجاد الماضي وعدم التجهيز للمستقبل بأسلوب علمي حضاري أفضل، ما قمنا فيه هو تهميش العناصر الفنية واصطياد أخطاء الآخرين من دون إيجاد حلول لمشاكلنا.
الأهلي يقابل الأهلي
لا شك مباراة اليوم صعبة وقوية تنتظر أهلي حلب عندما سيقابل أهلي مصر بطل آخر بطولة عربية، مدرب أهلي حلب صار لديه فكرة واضحة عن إمكانات لاعبيه، لذلك فدوره الأساسي هو توظيف هذه الإمكانات، كذلك إيجاد إيقاع وأسلوب اللعب والذي يمكن الفريق مجاراة الأهلي المصري.
الدفاع هو المفتاح الرئيسي للتعامل مع عناصر الأهلي المصري، ويمكن أن نستفيد من الأسلوب الذي لعبه فريق الرياضي اللبناني والضغط بكامل الملعب على الأهلي المصري ببعض مراحل المباراة، يجب عدم التسرع بإنهاء الهجمات والاستفادة من الهجوم السريع.