459 ألف أسرة حصلت على مازوت التدفئة حتى الآن ولا موعد محدداً لانتهاء التوزيع … حصوية لـ«الوطن»: حتى لو تم تشغيل مصفاة بانياس بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية للقطر وأي انفراجات بالمادة آنية
| جلنار العلي
كشف معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «سادكوب» مصطفى حصوية لـ«الوطن» أن عدد الطلبات المنفذة من مازوت التدفئة وصل حتى يوم أمس إلى 459.73 أسرة من أصل 3.79 ملايين أسرة مسجلة لهذا العام، فيما كانت أكثر نسبة توزيع في محافظة ريف دمشق حيث بلغ عدد الأسر التي حصلت على مازوت التدفئة 90 ألف أسرة تليها محافظة دمشق التي وصل عدد الطلبات المنفذة فيها إلى 70 ألف طلب، لافتاً إلى عدم وجود إحصائية لعدد طلبات شراء المازوت بالسعر الحر.
في سياق متصل، بيّن حصوية أنه لا يوجد موعد محدد للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة إذ إن الأمر يرتبط بانتظام التوريدات والكميات المتوفرة، مشيراً إلى أن نسب التوزيع متقاربة في المحافظات لأن كل المحافظات بدأ التوزيع فيها بالموعد نفسه منذ الرابع عشر من شهر أيلول الماضي، على ألا يتم البدء بتوزيع الدفعة الثانية في أي محافظة قبل الأخرى حتى لو انتهت من توزيع الدفعة الأولى قبل بقية المحافظات، متابعاً: «20 بالمئة من مخصصات كل محافظة تذهب للتدفئة بحيث تأخذ كل محافظة حصتها وفقاً لعدد البطاقات الموجودة لديها، وفي أيام الجمع يتوقف تزويد كل القطاعات بالمازوت ويقتصر التوزيع على مازوت التدفئة».
من جهة أخرى، اعتبر حصوية أنه لا يمكن الحديث عن وجود انفراجات في توزيع المشتقات النفطية من مازوت وبنزين ما دامت تستورد سورية هذه المواد من الخارج، أي إن الأمر مرهون باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها، خاصة في ظل العقوبات حيث تضطر الناقلة للذهاب من مرفأ إلى آخر بسبب الإجراءات ناهيك عن صعوبات تحويل القطع، لذا لا يستطيع أحد أن يتكهن ويقول إن الوضع جيد إذ إن أي انفراجات بالمادة هي انفراجات آنية، والدليل على ذلك أننا ننتقل من أزمة إلى أزمة أخرى حيث يشهد الوضع انفراجاً في فترة ما ليعود ويشتد في فترة أخرى وهكذا، مضيفاً:«لا يمكن القول بأن الوضع جيد إلا عندما يعود النفط المسروق في المنطقة الشرقية الذي يشكل نحو 85 بالمئة من الإنتاج السوري، فيمكن حينها إعطاء أرقام ثابتة، أما دون ذلك فنحن بحاجة مستمرة إلى ناقلات لاستمرار وصول النفط».
وبين حصوية أن الإنتاج اليومي من النفط قبل وشن الحرب على سورية كان نحو 400 ألف برميل في اليوم، يتم تكرير 250 برميلاً منها وتصدير الكميات المتبقية، أما اليوم فلا يمكن معرفة حجم الإنتاج الفعلي، حيث لا يصل أكثر من 20 ألف برميل من المحافظات الشرقية إلى بقية المحافظات.
إلى ذلك، أشار حصوية إلى أن تفعيل الخط الائتماني الإيراني لا يوفر المادة بالحد المطلوب، وخاصة أن الناقلات تتأخر في بعض الأحيان، ناهيك عن أن الناقلات التي تحمل نفطاً مستورداً عندما تصل تشغّل مصفاة بانياس فقط لأن مصفاة حمص مجهزة لتكرير نفط الداخل فقط، هذا الأمر يسبب إشكاليات، وبالتالي حتى لو تم تشغيل مصفاة بانياس بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية للقطر بشكل كامل، مشيراً إلى وجود عقود كثيرة لاستيراد النفط ولكن لا تنفذ إلا بالحدود الدنيا.
في سياق آخر، أعاد حصوية مشهد الازدحامات خلال اليومين السابقين على محطات الوقود لتعبئة مخصصات السيارات من البنزين بالسعر المدعوم، إلى أن رسائل التعبئة تصل في وقت واحد للمستحقين، وقد تم التواصل مع شركة «تكامل» لمعالجة هذا الملف لإرسال الرسائل على دفعات بمعدل 100 رسالة مثلاً كل ساعة.