شؤون محلية

نقيب السائقين باللاذقية لـ«الوطن»: المواطن والسائق بانتظار تطبيق GPS و90 بالمئة سجلوا على الآلية الجديدة

| اللاذقية– عبير سمير محمود

يترقب معظم المواطنين في اللاذقية بدء تركيب نظام التعقب «GPS» لضبط عمل السرافيس وحل معضلة النقل التي باتت العبء الأكبر حالياً في الخدمات العامة بمحافظة اللاذقية مدينة وريفاً.

وأشار مواطنون إلى ضرورة البدء بتطبيق آلية التتبع قبل حلول فصل الشتاء الذي يعد من أصعب المواسم بالنسبة للحاجة إلى النقل والوصول إلى العمل ومنه إلى المنزل بوقت مبكر بدلاً من الانتظار لساعات كما في الفصل الماضي وما شهده من أزمات واختناقات على المواقف وفي الطرقات بانتظار «سرفيس الغفلة»، وفق تعبيرهم.

وتعد حالياً أزمة النقل هي الأزمة الخدمية الأكبر في اللاذقية، مع تسرب معظم السرافيس عن خطوطها قبل بدء تطبيق نظام التتبع المزمع تشغيله خلال الفترة القريبة، ما سيؤدي على حل الأزمة في حال لم يتم التلاعب بالجهاز وحمايته تقنياً بشكل تام.

ولاحظ مواطنون أن أصحاب السرافيس يتغيبون في الوقت الحالي عن العمل وخدمة الركاب بسبب تعويض أرباح المازوت التي اعتادوا عليها خلال السنوات الماضية، إذ يكسب السرفيس من كل عملية بيع مخصصات المازوت اليومية تبدأ أرباحاً بحوالي 100 ألف ليرة حسب كمية المخصصات المحددة لكل خط تبعاً لطول المسافة، ما يعادل 3 ملايين ليرة شهرياً كحد أدنى.

مبالغ طائلة جناها أصحاب السرافيس خلال الفترة الماضية على حساب وقت المواطن والأعباء والمذلة التي عانى منها كما يقول أحد المواطنين لـ«الوطن»، مبيناً أن السرافيس باتوا «باشاوات» ولا تعجبهم الأجرة اليومية من الركاب إنما صار الطمع بالملايين الشهرية والجلوس في المنزل بينما الراكب ينتظر لساعات عند المواقف! متسائلاً: هل فعلاً سيتم إجبار هؤلاء على العمل من جديد؟.

للإجابة على تساؤلات المواطنين، تواصلت «الوطن» مع رئيس نقابة النقل البري (نقيب السائقين) في اللاذقية أحمد نجار، الذي أكد أنه عند تركيب نظام التعقب جي بي إس قريباً وتجربته مع أول الخطوط سيتم لحظ لجميع الثغرات والملاحظات وبناء عليه سيتم ضبط عمل السرافيس ووسائل النقل العامة بشكل كامل.

وأضاف نجار إن الجميع بانتظار تطبيق هذه الآلية خلال الأيام المقبلة التي نتفاءل بها لجهة راحة المواطن ولحماية السائق، وبالنهاية تكون الحل لأزمة النقل بشكل عام، وتخفيف الأعباء عن الجميع بهذا الخصوص.

وذكر أن أكثر من 90 بالمئة من السرافيس سجلوا على تركيب الجهاز لدى الجهات المعنية، على أن يتم تسجيل كل السرافيس والبولمانات ولاحقاً سيارات الأجرة، مشيراً إلى أن أي سرفيس لا يسجل على نظام التتبع يتم توقيف مخصصاته من المحروقات بشكل مباشر.

وحول آلية عمل الجهاز، أكد نجار أنه يتم تعقب مسار كل سرفيس وفقاً للخط المحدد وأي خلل في حركته تتم معاقبته، ومن يمتنع عن العمل يرصد الجهاز توقفه وبالتالي لا يتم صرف مخصصات اليوم التالي حتى يتم استهلاك الكمية السابقة في حركة النقل على الخط، منوهاً بأن هذه الطريقة توقف عملية سحب الوقود من وسائل النقل ما يؤدي لوفر في المادة وبالتالي ينعكس إيجاباً على وضع النقل.

وشدد على متابعة كل السرافيس من دون أي خروقات في الآلية الجديدة كما يقول المعنيون عنها، لافتاً إلى أن الجهاز غير قابل «للفك أو النقل من مركبة إلى أخرى» إذ يعد مثل جهاز الشريحة على الهاتف النقال له رقم خاص ويوضع عند البطارية بشكل متين غير قابل للتحريك مطلقاً ويتم ربطه الكترونياً بشركة تكامل لمعرفة مدى الاستهلاك من الوقود، كما أنه يرتبط بمخدم اتصالات حتى يبقى مفعلاً لا يتأثر بانقطاعات الشبكة المتكررة.

ونوّه بأن السائق الملتزم ستتم مكافأته بتزويده بالمحروقات حسب عمله وحركته على الخط، مقابل إجراءات عقابية رادعة لك من يتسرب ليتم توقيف بطاقة محروقات ونقل الخط إلى خطوط بعيدة وضعيفة.

وأشار نجار إلى أن نظام التتبع مؤتمت بالكامل ولا تدخل للعامل البشري فيه ما يضمن ضبط آلية النقل وتحسين الوضع العام كما نأمل ويأمل الجميع بحسن تنفيذ هذه الآلية الجديدة سواء بالنسبة للركاب أم السائقين بالوقت نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن