عربي ودولي

قادة الكنائس يعربون عن قلقهم من نقل سفارة بريطانيا … حنا لـ«الوطن»: القدس عربية وأي إجراء لن يغير شيئاً من هوية المدينة

| منذر عيد

أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا اللـه حنا، أمس، أن مجرد تفكير بريطانيا بإمكانية نقل سفارتها إلى القدس، يعتبر موقفاً عدائياً، وأن جميع الإجراءات الأميركية والبريطانية وغيرها لن تغير شيئاً من هوية وطابع مدينة القدس.

وفي تصريح لـ«الوطن» أعلن حنا رفضه القاطع لمجرد التفكير بإمكانية نقل السفارة البريطانية إلى القدس، وقال: «يبدو أن بريطانيا منذ وعد بلفور وحتى اليوم لم تغير مواقفها العدائية تجاه امتنا وشعبنا الفلسطيني وقبل عدة أيام أتحفتنا رئيسة الوزراء البريطانية بمقولتها أنها تفتخر بأنها صهيونية».

وأوضح المطران حنا أن «بريطانيا وعد بلفور» هي «بريطانيا اليوم»، تتغير الأسماء وتتغير العناوين ولكن تبقى السياسة واحدة معادية لأمتنا العربية ولشعبنا الفلسطيني.

وختم: «سواء قررت بريطانيا نقل السفارة أو غير ذلك، القدس ستبقى مدينة عربية عاصمة لفلسطين بمقدساتها الإسلامية والمسيحية».

وفي السياق ذاته أعرب قادة الكنائس في القدس عن قلقهم البالغ بشأن احتمال نقل بريطانيا سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وأكد رؤساء الكنائس أن الوضع الديني الراهن في القدس ضروري للحفاظ على الانسجام في المدينة المقدسة والعلاقات الجيدة بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم.

واعتبروا أن «المراجعة البريطانية تشير إلى أنه لا توجد حاجة لمحادثات سلام، وأن استمرار الاحتلال العسكري لتلك الأراضي وضم القدس الشرقية من جانب واحد أمران مقبولان»، ودعوا المملكة المتحدة إلى مضاعفة جهودها الدبلوماسية لوضع حد للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني بدلاً من نقل السفارة.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أبلغت الشهر الماضي نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك، أنها تدرس قرار نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن