عربي ودولي

الكاظمي دعا الأحزاب والقوى إلى الاحتكام لمنطق الحوار لحل الأزمة السياسية … الحلبوسي والسوداني والفياض في أربيل والسليمانية لحسم الخلاف الكردي بشأن منصب الرئيس

| وكالات

دعا رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، أمس الإثنين، الأحزاب والقوى إلى الاحتكام إلى منطق الحوار لحل الأزمة السياسية، وبالتزامن مع ذلك حمل كل من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والمرشح لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مشروعاً جديداً، إلى أربيل والسليمانية، لحسم الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن منصب رئاسة الجمهورية.
ونقلت وكالة «واع» عن الكاظمي قوله في بيان أمس الإثنين: «في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أنجز أهم بندٍ في البرنامج الحكومي، إذ أجريت انتخابات تشريعية مبكرة اتسمت بالنزاهة والمهنية، بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين»، مبيناً أن تلك الانتخابات المبكرة جاءت تلبية لمطالب الشعب ودعوة المرجعية الرشيدة للاستجابة لها والمشاركة فيها.
وأوضح أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع يجب أن يرتبط بإيمان كل القوى السياسية المشاركة فيها بالمبادئ الديمقراطية، وممارسة العمل السياسي وفق سياقها الثقافي وقيمها.
ودعا الكاظمي الأحزاب والقوى السياسية جميعها، إلى الاحتكام إلى منطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحل الأزمة السياسية، والدفع بحلولٍ وطنيةٍ شاملة، تعزز الديمقراطية، وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار.
وفي السياق شدد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الإثنين، على ضرورة إنهاء دوامة الأزمات والتأسيس لحكم رشيد.
ونقلت «واع» عن صالح قوله في تغريدة له عبر «تويتر»: «يمر عام على الانتخابات من دون إكمال استحقاقاتها الدستورية، وهو تذكير قاسٍ بما فاتنا من فرص ضائعة لبلدنا، وحافزٌ مهم لرص الصف والحوار الوطني الجامع، يكون أساسه ومُنتهاه مصلحة الوطن والمواطنين وتلبية حقهم في الحياة الحرة الكريمة» مضيفاً: «آن الأوان لإنهاء دوامة الأزمات والتأسيس لحكم رشيد».
من جهتها دعت بعثة الأمم المتحدة، أمس الإثنين، الجهات الفاعلة في العراق للحوار وتلبية احتياجات الشعب.
وقالت البعثة في بيان: إن «العراقيين توجهوا قبل عام إلى صناديق الاقتراع على أمل رسم مستقبل جديد لبلدهم، وأجريت الانتخابات بصعوبة بالغة والتي جاءت نتيجة للضغط الشعبي من خلال احتجاجات عمت أرجاء البلاد ولقي فيها عدة مئات من الشباب العراقيين حتفهم وأصيب الآلاف»، مشيرة إلى أن «تلك الممارسة الديمقراطية أعقبتها سياسات انقسامية ولدت خيبة أمل عامة ومريرة».
وأشارت إلى أنه ليس لدى العراق الكثير من الوقت، لافتة إلى أن الأزمة التي طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار وتهدد أيضاً سبل عيش المواطنين.
وأكدت البعثة أن «إقرار ميزانية 2023 قبل نهاية العام أمر ملح، منوهة إلى أن «جهوداً دؤوبة بذلت في الأسابيع والأشهر الماضية من جميع الجهات الفاعلة للشروع بطريق نحو الاستقرار السياسي ولكن من دون جدوى.
وتابعت: «حان الوقت الآن أن تتحمل الطبقة السياسية المسؤولية ومطابقة الأقوال مع الأفعال»، مشددة على الجهات الفاعلة كلها الانخراط في حوار من دون شروط مسبقة والاتفاق بشكل جماعي على النتائج الرئيسة من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفها المعلن ألا وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة».
إلى ذلك أكد النائب عن الإطار التنسيقي محمد سعدون الصيهود، أمس الإثنين، وجود محاولات جادة لإشراك التيار الصدري في الحكومة الجديدة أو التفاهم من أجل استقرار العملية السياسية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الصيهود أن «الأمور تتجه نحو الحل السياسي والاستقرار في البلاد».
وأشار الصيهود إلى وجود تحرك من القوى السياسية من أجل فتح حوارات لإقناع التيار الصدري بالاشتراك في الحكومة الجديدة.
وأكد رئيس كتلة تحالف الفتح في البرلمان العراقي عباس الزاملي في وقت سابق أن كل القوى السياسية مجمعة بضرورة عودة التيار الصدري لمباحثات تشكيل الحكومة.
بدوره أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، أمس الإثنين، أن الوفد المؤلف من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ومرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى أربيل يحمل بجعبته مشروعاً جديداً لحسم قضية منصب رئيس الجمهورية.
ونقلت «المعلومة» عن جعفر قوله: إن «قضية تشكيل الحكومة أصبحت نوعاً من أنواع التحدي ولابد من تشكيلها سواء اتفق الكرد أم لم يتفقوا، لذلك جاءت زيارة الحلبوسي والفياض والسوداني إلى أربيل أمس وهي تحمل مشروعاً جديداً لحسم الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بشأن منصب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن الوفد سيتوجه من أربيل إلى السليمانية للهدف نفسه، مشدداً على أن تشكيل الحكومة أصبح أمراً ملحاً من الداخل والخارج، قائلاً: «في حال الاستجابة للمشروع فإن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستحسم بداية الأسبوع المقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن