عربي ودولي

الدفاع الروسية: حققنا كل أهداف الضربة في أوكرانيا والفوضى تسود في قيادة أركانها … انفجارات تهز كييف وعدداً من مدن أخرى

| وكالات

أعلنت موسكو أمس الإثنين أن قوات الدفاع الروسية حققت الأهداف التي حددت لضرباتها المكثفة في أوكرانيا أمس الإثنين، مؤكدة إصابة كل المواقع المستهدفة، وتعرض القوات الأوكرانية لخسائر فادحة وأن الفوضى والذعر تسود في قيادة أركانها، بسبب خلل في عمل أقمار Starlink.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت الدفاع الروسية في بيان لها: اليوم وجهت القوات الروسية ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لمواقع القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا، وتم تحقيق هدف الضربة حيث أصيبت كل المواقع التي حددت كأهداف.
وأضافت الدفاع الروسية إن قواتها صدت خلال اليوم الماضي هجمات للجيش الأوكراني على عدة محاور، منها كوبيانسك شمال شرق، وكراسني ليمان شمال دونيتسك، ونيكولايف كريفوي روغ في الجنوب، مشيرة إلى أن خسائر الأوكرانيين على هذه المحاور تجاوزت 100 جندي و14 دبابة.
بدوره قال مصدر في الهيئات الأمنية الروسية المختصة إن القوات الأوكرانية تتعرض لخسائر فادحة وتسود الفوضى والذعر في قيادة أركانها، بسبب خلل في عمل أقمار Starlink.
وذكر المصدر، أنه بسبب عدم وجود قنوات اتصال مستقرة عبر الإنترنت، يتلقى قادة الوحدات العسكرية الأوكرانية، المعلومات من الجبهات بشكل متأخر.
ونوه المصدر بأن الاضطراب في عمل Starlink، يؤدي إلى مشاكل في التعاون بين العسكريين، ويعقد تخطيط وتنفيذ المهام القتالية.
في وقت سابق، تحدثت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن وجود انقطاعات في عمل منظومة Starlink، لكن لم يتم الكشف رسمياً عن أسباب ذلك، إلا أن بعض الافتراضات ظهرت على الشبكة، ووفقاً لأحدها، كان ذلك نتيجة للعمل الناجع من جانب قوات الحرب الإلكترونية الروسية، وخاصة مجمع التشويش الإلكتروني «تيرادا» الحديث جداً.
وهذا المجمع يستطيع قمع الاتصالات، وهو بالذات يمكن أن يستخدم بشكل فعال للتصدي والتشويش على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التي لعبت دوراً مهماً في تنظيم الاتصالات العسكرية للقوات الأوكرانية.
ويتم كذلك طرح افتراض آخر بخصوص الخلل المذكور، ربما قامت شركة إيلون ماسك المالكة لمنظومة Starlink، بتعديل أداء الأقمار الصناعية فوق أوكرانيا لعدم سداد كييف التكاليف المترتبة عليها.
وكان ماسك نفسه قد رفض سابقاً التعليق على معلومات حول الخلل المذكور، لكنه أشار إلى أن أوكرانيا دفعت مقابل جزء صغير فقط من الخدمات.
إلى ذلك أفادت تقارير إعلامية بسماع دوي عدة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف صباح أمس الإثنين، بينما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر تصاعد أعمدة دخان في المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية «أونيان» عبر «تلغرام» إنه سمع دوي أربعة انفجارات في كييف، كما تحدثت تقارير عن عمل الدفاعات الجوية في مقاطعة كييف.
وحسب موقع Strana.ua، أفاد سكان منطقة بيتشيرسكي في العاصمة بوقوع ثلاثة انفجارات قوية، وكان دويها مسموعاً في مناطق أخرى من كييف أيضاً.
وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع عدة انفجارات في منطقة شيفتشينكوفسكي وسط العاصمة، مضيفاً أنه يتم إرسال جميع خدمات الطوارئ إلى الموقع.
وفي وقت لاحق أفاد كليتشكو بأن الصواريخ استهدفت بنية تحتية حساسة في المدينة وخلفت إصابات.
من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون غيراشينكو إن صاروخاً سقط في شارع فلاديميرسكايا، حيث يقع مقر جهاز أمن الدولة، كما يقع بالقرب منه مكتب الرئاسة الأوكرانية.
وأعلنت سلطات كييف وقف حركة المرور في مترو الأنفاق في المدينة، مضيفة إن جميع محطات المترو ستستخدم كملاجئ.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الانفجارات وقعت قرابة الساعة 8.15 صباح أمس، بعد أكثر من ساعة على انطلاق صفارات الإنذار، وأضافت إن صحفييها شاهدوا عدة سيارات إسعاف تتوجه إلى موقع الانفجارات في وسط المدينة.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات فيديو تظهر آثار القصف الروسي في كييف، وأضاف إن صافرات الإنذار لا تهدأ في جميع المدن الأوكرانية، مناشداً المواطنين البقاء في الملاجئ.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من البلاد، بينها دنيبروبيتروفسك في الوسط، وخاركوف في شمال شرق البلاد، وجيتومير وتيرنوبل وخميلنيتسكي ولفيف في الغرب وأوديسا في الجنوب.
وأفادت السلطات في بعض المقاطعات الأوكرانية بحالات لانقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه بعد هجمات صاروخية روسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن