عربي ودولي

أنباء عن احتمال التوقيع في العشرين من الجاري في رأس الناقورة … عون: الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية يعني انطلاق عملية التنقيب

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الإثنين، أن الوصول إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يعني انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، الأمر الذي سوف يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي، على حين ذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن يتم التوقيع رسميًا، في العشرين من الشهر الحالي في منطقة رأس الناقورة الحدودية.
ونقل موقع «النشرة» عن عون خلال لقائه بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، أمله في إنجاز كل الترتيبات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة بعدما قطعت المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين شوطاً متقدماً، وتقلصت الفجوات التي تم التفاوض في شأنها خلال الأسبوع الماضي.
وفي السياق أفادت تقارير إعلامية بأن «التحضيرات جارية استعدادًا لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بشكل رسمي بين لبنان وإسرائيل».
وحسب التقارير، فإنه من المتوقع أن يتم التوقيع رسمياً، في العشرين من الشهر الحالي في منطقة رأس الناقورة الحدودية.
وفي السياق نقلت وكالة «الأناضول» عن مسؤول لبناني رفيع المستوى، أمس الإثنين، قوله إن بيروت لم تتسلّم بعد الصيغة النهائية للرد الأميركي حول مقترح اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مؤكداً أن النقاشات حول الموضوع باتت شبه منتهية.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام أن النقاشات بشأن المقترح الجديد باتت شبه منتهية، وأن الأمر لا يتعدى البحث في بعض المفردات الواردة في الصيغة.
وقال: «وصلنا إلى مفردات قليلة يجري الآن توحيدها وإنجازها إذا لم تحصل مفاجأة غير سارة في اللحظة الأخيرة».
وأعلن الكيان الإسرائيلي الخميس الماضي رفضه ملاحظات لبنانية على نص اتفاق لترسيم الحدود البحرية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء يائير لابيد رفض ملاحظات لبنان على نص اتفاق لترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل تلقت ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق، وتم اطلاع لابيد على تفاصيل التعديلات التي أراد لبنان إدخالها على الاتفاق وأوعز للفريق المفاوض الإسرائيلي برفضها.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس السبت الماضي في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن المحادثات مع لبنان حول توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مستمرة، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق «يمكن أن يكون مسألة أيام».
وأعلنت الرئاسة اللبنانية أول من أمس أنّ عون تلقى اتصالاً من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أطلعه فيه على النتائج الأخيرة للاتصالات بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وأكدت أنّ «هوكشتاين أكد لعون اختتام جولات النقاش، وتحديد الملاحظات، وسيرسل الصيغة النهائية خلال ساعات»، معقبةً أنّ «لبنان، من جهته، سوف يدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكشتاين بشكل دقيق، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.
في السياق أكد المكتب السياسي لـ«حركة أمل» في بيان أمس، على وحدة الموقف اللبناني في منع ​إسرائيل​ من سرقة حق لبنان وثرواته، مشيراً إلى أن قوة النار الصهيونية لم تستطع منع الشعب الفلسطيني من المواجهات في ظل غياب أصوات منددة للمؤسسات الدولية والإنسانية.
وقال: إن «الوضع الداخلي المتأزم نتيجة المسارات السياسية المقفلة، يستوجب من القوى السياسية الفاعلة فتح أبواب الحوار من أجل الوصول إلى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية تكون قوته في قدرته على جمع اللبنانيين من حوله لمواجهة التحديات التي تحيط بلبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن