عربي ودولي

مستوطنون مزقوا وحرقوا نسخاً من القرآن ونظموا مسيرة استفزازية في القدس المحتلة … شهيد في جنين.. والحوار الوطني الفلسطيني ينطلق في الجزائر اليوم

| وكالات

تنطلق جولة للحوار الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء في الجزائر، وذلك بعد وصول وفود الفصائل الفلسطينية إلى العاصمة الجزائرية، على حين قام مستوطنون اسرائيليون بتمزيق نسخ من القرآن الكريم وحرقها ورميها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، إضافة لتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، على حين استشهد الطفل محمود محمد خليل سمودي متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين في الثامن والعشرين من أيلول الماضي.
وذكر موقع «النشرة» أنه من المقرر أن ينطلق الحوار الفلسطيني مجدداً في ​الجزائر​ اليوم، حيث تلتقي الفصائل الفلسطينية يومي 11 و12، لمناقشة المبادرة الجزائرية لإنهاء الانقسام، بعد تأخير دام أياماً بسبب بعض نقاط الخلاف بين حركتي «فتح» و«حماس» وخاصة ما يتعلق منها بالانتخابات ومواعيدها والحكومة الفلسطينية والموظفين.
وإضافة إلى «فتح» و«حماس»، سيشارك في الحوار 12 فصيلاً من بينهم حركات «الجهاد الإسلامي»، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهتين الشعبية والديمقراطية، أي يحضر الحوار 10 فصائل فلسطينية في إطار «منظمة التحرير الفلسطينية»، و4 فصائل ضمن تحالف القوى الفلسطيني الذي يضم «حماس» و«الجهاد» و«القيادة العامة» و«الصاعقة»، أي الذين شاركوا في حوارات القاهرة على مر السنوات الماضية.
ورحبت الفصائل الفلسطينية بالمبادرة الجزائرية حيث بذل رئيسها عبد المجيد تبون، جهوداً كبيرة للوصول إلى رؤية جامعة تتفق عليها أطراف العمل الوطني الفلسطيني كافة، قبيل انعقاد القمة العربية على أراضيها في الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل.
ونقل موقع «النشرة» عن مصادر فلسطينية إن ثمة عقبات تحول دون إنجاز المصالحة الكاملة من دون المشاركة المصرية التي تلعب دوراً محورياً في الملف الفلسطيني منذ سنوات طويلة.
من جهة أخرى نقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قوله في كلمته بمستهل جلسة الحكومة أمس الإثنين: «إن ما يحدث على الأرض إرهاب دولة منظّم تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤوليته (…) ويجب ألا يقبل العالم مواصلة صمته إزاء الجرائم التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها في المدن والقرى والمخيمات، ويذهب ضحيتها أطفال وشباب ضمن سياسة ممنهجة تقوم على القتل لأجل القتل، ترتفع وتيرتها، وتتسع مساحتها مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الإثنين، استشهاد الطفل محمود محمد خليل سمودي (12 عاماً)، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها، في الثامن والعشرين من أيلول الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة ومخيم جنين.
واستشهد أربعة شبان، وأصيب 44 مواطناً بجروح مختلفة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين، في اليوم ذاته.
من جهة ثانية ذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، وأدواً طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم .
وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً وتشديدات على أبواب الأقصى، ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعض الشبان عند بواباته الخارجية، واعتقلت أربعة شبان وسيدة من باحاته.
ومنعت قوات الاحتلال عدداً من الشبان من أداء صلاة الضحى أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، ودققت بهوياتهم الشخصية، وأجبرتهم على التوقف ومغادرة المكان، ورغم التضييقات، إلا أن الشبان أدوا صلاة الضحى داخل ساحات المسجد، تزامناً مع بدء اقتحامات المستوطنين وتدنيسهم المكان.
كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.
وفي السياق نظم مئات المستوطنين، مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وذكرت «وفا» أن المسيرة التي شارك فيها 1200 مستوطن انطلقت من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك إلى باب القطانين، وجابت الشوارع والأزقة، وحمل المستوطنون ما يسمى «القرابين النباتية» التي دعت «جماعات الهيكل» لإدخالها للأقصى خلال «عيد العُرش»، ورصدت مكافآت مالية لذلك.
وعلى خط مواز مزق مستوطنون، أمس الإثنين، نسخاً من القرآن الكريم وأحرقوها وألقوها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري: إن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عدداً من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.
وأشار إلى أنه تم العثور على سبع نسخ من القرآن الكريم ممزقة وملقاة في القمامة وإحداها محروقة بشكل جزئي.
من جهته استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ما أقدم عليه المستوطنون المتطرفون من حرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها، بمحاذاة مسجد قيطون قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.
وأكد المفتي العام في بيان صحفي أمس، أن هذه التصرفات المقيتة والبغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام؛ من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم، مطالباً بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطول أبرز مقدسات المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن