سورية

مقتل 3 مدنيين ومسلحين اثنين من «قسد» باشتباكات بين الجانبين في «عون الدادات»

| وكالات

قضى ثلاثة مدنيين وقتل مسلحان اثنان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس في اشتباكات حصلت أمس بين أهالي قرية «عون الدادات» بريف حلب الشرقي ومسلحي الميليشيات بعد محاصرة الأخيرة للقرية والبدء باقتحامها.

وبدأت «قسد» خلال ساعات فجر أمس، عملية اقتحام للقرية، من خلال تطويقها بتعزيزات عسكرية ونشر حواجز في محيطها لمنع دخول وخروج السكان، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أشارت إلى اعتقال الميليشيات نحو 17 شخصاً معظمهم من «آل زكوري» خلال حملة مداهمات للمنازل، وسط اشتباكات مستمرة بين «قسد» ومجموعة من «آل زكوري».

وأوضحت المواقع أن القرية لا تزال خاضعة لحصار مطبق (حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس) مع استمرار انتهاكات «قسد» تجاه المدنيين ومنازلهم بذارئع مختلفة، وسط مخاوف على حياة المدنيين في ظل الحصار وحملات الاعتقال والمداهمات للمنازل، وكذلك الاشتباكات المستمرة بين الأحياء.

ونقلت المواقع عن مصادر محلية، أن الاشتباكات المتواصلة في عون الدادات أسفرت عن مقتل 3 من أهالي القرية وإصابة آخرين، إضافة لمقتل اثنين من مسلحي «قسد» وإصابة 12 آخرين منهم.

وحسب المواقع، فإن التوترات الأمنية في القرية بدأت الأسبوع الماضي، حين نفّذت «قسد» حملة مداهمات على معابر المنطقة واعتقلت خلالها عدداً من شبان القرية من «آل زكوري» بذرائع وتهم مختلقة، ما دفع «آل زكوري» إلى مهاجمة نقاط وحواجز الميليشيات واحتجاز 21 مسلحاً من صفوفها.

بعد ذلك ونتيجة المفاوضات، أفرج شبان «آل زكوري» عن مسلحي «قسد» المحتجزين، مقابل إطلاق الأخيرة سراح أقاربهم المعتقلين لديها، لتبدأ الميليشيات حصار القرية بمسلحيها بهدف الانتقام من الأهالي واعتقال أبنائها بتهمة وجود سلاح أو غيرها من التهم، وفق المواقع.

والإثنين الماضي ذكرت مصادر محلية في منطقة منبج شمال شرق حلب والواقعة تحت نفوذ «قسد» لـ«الوطن»، أن مهربين اختطفوا ٣٠ مسلحاً من قوات «الأسايش» التابعة ل «قسد» عند منفذ عون الدادات بمنطقة منبج، بعد احتجاز الأخيرة ١٥ مهرباً من أبناء المنطقة التي تشهد عمليات تهريب ضخمة باتجاه مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين اللذين يسميهم «الجيش الوطني».

وأوضحت المصادر حينها، أن مسلحي «الأسايس» داهموا المعبر واعتقلوا المهربين الذين هم من أبناء بلدة عون الدادات المحاذية للمعبر ومن عوائل عديدة انتفضت بدورها ضد المسلحين واحتجزت ضعف عدد موقوفيها، بينهم مدير المنفذ، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، قبل إطلاق سراحهم وإعادة فتح المنفذ من جديد

وطالبت عوائل المهربين بالإفراج عن أبنائهم مهددة بقتل مسلحي «الأسايش» وحراس المعبر المحتجزين لديهم، في حال رفضوا الإفراج عن أبنائها، في حين تدخل شيوخ العشائر لحل النزاع.

وأشارت المصادر إلى أن عملية الخطف تلك تعد من أكبر عمليات الاختطاف في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن